۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
::: في ( البيان في تفسير القرآن ) :::
لآية الله العظمى ؛ السّيّد أبي القاسم الخوئي ( قُدِّسَ سِرُّه الشّريف ) ؛
أن هيئة فعيل تدل على أن المبدأ فيها من الغرائز والسجايا غير المنفكة عن الذات ؛
وبذلك تظهر نكتة تأخير كلمة " الرحيم " عن كلمة " الرحمن " ؛
فإن هيئة " الرحمن " تدل على عموم الرحمة وسعتها ولا دلالة لها على أنها لازمة للذات ؛
فأتت كلمة " الرحيم " بعدها للدلالة على هذا المعنى ؛
وقد اقتضت بلاغة القرآن أن تشير إلى كلا الهدفين في هذه الآية المباركة ؛
فالله رحمن قد وسعت رحمته كل شئ وهو رحيم لا تنفك عنه الرحمة ؛
وقد خفي الامر على جملة من المفسرين ؛
فتخيلوا أن كلمة " الرحمن " أوسع معنى من كلمة " الرحيم " ؛
بتوهم أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني ؛
وهذا التعليل ينبغي أن يعد من المضحكات ؛
فإن دلالة الالفاظ تتبع كيفية وضعها ؛ ولا صلة لها بكثرة الحروف وقلتها ؛
ورب لفظ قليل الحروف كثير المعنى ؛ وبخلافه لفظ آخر ؛
فكلمة حذر تدل على المبالغة دون كلمة حاذر ؛
وإن كثيرا ما يكون الفعل المجرد والمزيد فيه بمعنى واحد ؛ كضر وأضر ؛
هذا إذا فرضنا أن يكون استعمال كلمة " الرحمن " استعمالا اشتقاقيا ؛
وأما بناء على كونها من أسماء الله تعالى وبمنزلة اللقب له نقلا عن معناها اللغوي ؛
فإن في تعقيبها بكلمة " الرحيم " زيادة على ما ذكر إشارة إلى سبب النقل ؛
وهو اتصافه تعالى بالرحمة الواسعة ؛
::: اللّهمَّ لا تحرمنا من رحمتكَ ؛ يا رحمن يا رحيم :::
وصلّى اللهُ على خيرِ الخلقِ ؛ محمّدٍ وآلهِ ؛ الطيّبين الطّاهرين ؛
منقول
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
::: في ( البيان في تفسير القرآن ) :::
لآية الله العظمى ؛ السّيّد أبي القاسم الخوئي ( قُدِّسَ سِرُّه الشّريف ) ؛
أن هيئة فعيل تدل على أن المبدأ فيها من الغرائز والسجايا غير المنفكة عن الذات ؛
وبذلك تظهر نكتة تأخير كلمة " الرحيم " عن كلمة " الرحمن " ؛
فإن هيئة " الرحمن " تدل على عموم الرحمة وسعتها ولا دلالة لها على أنها لازمة للذات ؛
فأتت كلمة " الرحيم " بعدها للدلالة على هذا المعنى ؛
وقد اقتضت بلاغة القرآن أن تشير إلى كلا الهدفين في هذه الآية المباركة ؛
فالله رحمن قد وسعت رحمته كل شئ وهو رحيم لا تنفك عنه الرحمة ؛
وقد خفي الامر على جملة من المفسرين ؛
فتخيلوا أن كلمة " الرحمن " أوسع معنى من كلمة " الرحيم " ؛
بتوهم أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني ؛
وهذا التعليل ينبغي أن يعد من المضحكات ؛
فإن دلالة الالفاظ تتبع كيفية وضعها ؛ ولا صلة لها بكثرة الحروف وقلتها ؛
ورب لفظ قليل الحروف كثير المعنى ؛ وبخلافه لفظ آخر ؛
فكلمة حذر تدل على المبالغة دون كلمة حاذر ؛
وإن كثيرا ما يكون الفعل المجرد والمزيد فيه بمعنى واحد ؛ كضر وأضر ؛
هذا إذا فرضنا أن يكون استعمال كلمة " الرحمن " استعمالا اشتقاقيا ؛
وأما بناء على كونها من أسماء الله تعالى وبمنزلة اللقب له نقلا عن معناها اللغوي ؛
فإن في تعقيبها بكلمة " الرحيم " زيادة على ما ذكر إشارة إلى سبب النقل ؛
وهو اتصافه تعالى بالرحمة الواسعة ؛
::: اللّهمَّ لا تحرمنا من رحمتكَ ؛ يا رحمن يا رحيم :::
وصلّى اللهُ على خيرِ الخلقِ ؛ محمّدٍ وآلهِ ؛ الطيّبين الطّاهرين ؛
منقول
تعليق