مــــــن مذكرات فقـــــير.....
في بيتٍ أذن الله أن يدخل المطر والبرد فيه من كل مكان , وفي ليلة من ليالي السنين العجاف ,التي تحن فيها الضلوع الى غطاءٍ يُسكّن إرتعاشها من البرد القارص .
في بيتٍ أذن الله أن يدخل المطر والبرد فيه من كل مكان , وفي ليلة من ليالي السنين العجاف ,التي تحن فيها الضلوع الى غطاءٍ يُسكّن إرتعاشها من البرد القارص .
جلستُ مع صبيتي الصغار أُحدثهم عن الجنّة ولذتها , وعن النعيم الذي اعدّه الله للمؤمنين الصابرين.
فبادرني أحد اولادي بالسؤال , ابتاه , قلتُ : نعم ...قال : تُحدثنا عن الجنّة التي فيها الطعام والشراب , والفواكهه والاعناب , فهل طعمه حلوٌ كما نسمع به ؟؟وهل يُعطى مجاناً بلا أيّ مقابل ؟؟وهل فيها فراشٌ ناعم وأغطيةٌ وافرة ؟؟ وهل نأكل فيها حتى نشبع أم كلُّ واحد منّا برغيف؟؟
وهل فيها ملابس جميلة نلبسها يوم العيد لنخرج بهيئةٍ لائقة؟؟ أم نعود الى ملابسنا القديمة التي أستحتْ أُمي من رقعها ؟؟
وهل يُستهزء فيها بنا لأنّا فقراء ؟؟ وهل عندما نمرض نجد الدواء بلا عناء وتعب؟؟ وهل هي واسعة كبيرة؟؟ أم هي كبيتنا الذي أبا البرد فيه إلاّ ان يدخله من بين يديه ومن خلفه؟؟
وهل فيها ضوء أم ضوئها كضوء سراجنا الذي إن طال عمره وتكرم علينا فساعة؟؟ وهل............
فقلتُ والدمع يترقرق في عيني :
فقلتُ والدمع يترقرق في عيني :
ولــدي: إنه حال الفقراء لا يعلم بحالهم إلاّ خالقهم , الذي ابتلاهم بهذا الحال ....
اللهم الهمنا الصبر على بلائك يا أرحم الراحمين....
بقلـــــــــــم المبتلى فــي الدنـــيا...
تعليق