فــــي بيـــتنا الكتاب الاخـــضر...
لكل ربّ أُسرة طريقته الخاصة في إدارة شؤون الاسرة , سواء كان على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي في بناء العلاقات الاجتماعية مع اُسر الجوار..
وهذه الطرق قد تروق لأفراد العائلة , فيمتثلون لها ويؤيدونا , فتسير الامور على أكمل وجه.
وقد لا تروق لهم فيحصل التمرد والعصيان والصراع الداخلي الذي يصل في بعض الاحيان الى وقوع الفتنة الداخلية التي تأكل الاخضر واليابس...
ولكن في مثل حال أحد أصحابنا الامر يختلف , فها هو يُحدثنا عن النظام المتبع من قبل والده في إدارة دفّة الامور فيقول:
خريج مدرسة الحياة التقليدية , نال الكثير من شهادات التميز في حياته العسكرية , إنه أبي صاحب الخمسة والستين عاماً , لا يعرف اللين والتسامح, ميال الى القسوة والعنف , وكأنه في ساحة حرب!!.
يُوقضُنا قبل الفجر بساعة , لان النوم كسل ومجلبةٌ للفقر..طعام الفطور واجب على كل صغير وكبير شرطه أن نكون مجتمعين..
لا صوتٌ يعلو فوق صوته, شعاره ( نفذ ثم ناقش).. وحتى أمي المسكينه ليس لها دور سوى الكنس والطبخ والتنظيف ..
لا تخرج من البيت حتى تقدم طلب الى الوالدة والتي بدورها ترفعه الى السيد الوالد , الذي يدرس القضية ثم يأتيك الجواب إمّا بالنفي –وهو الغالب- وإمّا بالايجاب..
الجلوس على التلفاز بوقتٍ محدد, اكثر ما يزعجه الرياضة , لا نه يحسبها مضيعةً للوقت , وهدراً للطاقة.
كلُ شيء خاضع لقانون الكتاب الاخضر كما يسميه , حتى النوم والملبس, وحجته بذلك أن الحياة علمته الكثير وخصوصاً الحياة العسكرية, وأعطته الدستور المنظم , والذي يحاول جهد امكانه تطبيقه علينا , وكأننا في ثكنةٍ عسكريةٍ وهو آمرها..
هذه طريقة ابي في إدارته للشؤون الداخلية والخارجية للأسرة , فهل راقت لكم- والكلام لصاحبنا- واعجبتكم أعطوني رأيكم..
تعليق