بقلم
الناصح
ايها المتارنق في شبابيك الغد المشرق ، والمبتسم بوجوه طيور الصباح المغردة ، قف معي على عبير زهور الحياة ، اودعتك ترانيم حياتي الى اخوتي واحبتي في كربلاء المقدسة، ايه يا كربلاء ما زال قلبي يقذف بمجامره الآخذة ، وهو يرى اريج نخل كربلاء يربض في النفس وكانه شريان سارت في جوارحه رسالة اختطها بثماره ليبعث سلام من صميم القلب الى اهل الديار الفاقدة ، ديار البصرة الفيحاء ،
تلك الديار التي فقدت شمعة من شموعها الزاهرة ، تلك البصرة التي تغير لون تربتها وانقطع عبير الازهار المتجول في الهواء ، ايه يا كربلاء ... وكان عالم الخيال ياخذني الى محاجر شفافة شغفتها مياه الاهوار وجعلت منها طريقا لأرواء نباتاتها المنتزهة .
عندما اسفر الصباح وتساقط ندى المطر على اوراق شجيرات البصرة كانت الرياح تحمل سجي كلام البصرة العذب الىكربلاء المقدسة وكانها تناغي كربلاء بشفافية وكان الطير يتطلع على ارشفة الحوار ودموعه تجري .
يا بصرة الخير ... حييت سفحك عن بعد فحييني ، يا بصرة الخير يا ام البساتين ، حييتك بقلب قد امتلىء قبسات من نخيلك العطرة المثمرة ، ايه يا كربلاء ... نخيلي وثماري وقف كي يحمل عصافيري المهاجرة رسالة ٌ اختطت بعبير زهوري وهو يترنم على تلك الوجوه المشرقة ، وبدى يتسائل ، هل هم بشر .؟؟؟ ام ملائكة ؟؟؟
لكن قلبي اجابني ....
انهم بشر قد خلقوا من طينة كربلاء المقدسة، فكانت شضائات كربلاء قد اجابتني ، اودعتك امانة وثمرة من ثماري ، اودعتك غصنا كان الطير يقف عليه لكنه الان بدى حزينا بعد مسافرته ، لكن البصرة وقفت على اكتاف شط العرب لتقول : ان قلبي وروحي وحياتي قد جعلتهم كام تخاف على مولودها بتبقى عيونها مفتحة .
فسلام البصرة واهلها الى كربلاء وسكانها ، سلام عذب عطر محملا بمزهريات الروح النيرة
تعليق