بقلم
الناصح
تتأرجح في النفوس الانسانية في محراب الحياة بين الرغبة والرهبة ، وتسعى في ميادين الشعور بين مرتفعي الافراح والاتراح واذا استقرت هنيئة في عرفات الغُنًم فهي لا بد وان تهبط في وادي العزم ، هذه هي دورة الحياة تأخذ وتعطي واذا اغدقت على احد فهي بما سلبت من اخر ، دورة تناوبية بين من الآمال والآلام ، هي سر الحياة الانسانية ومبلغ غايته اذ لا يستذوق المرء طعم العسل مالم يستذوق طعم العلقم ولا يقدر المرء منافع النهار الا بحلول الليل ، ولا يعرف سكن الليل الا بضوضاء النهار والاشياء تعرف باضدادها ، ومتى ما مر المرء في حالة محزنة يتجرها في كاس حيات فلا بد ان يعي الطرف الاول معنى المعاناة التي يعانيها الاخر من خلال نكبات الزمان التي تمر عليه كي يتذكرها وان كانت في محيط حياته لجزع منها لقساوتها ولتدخلها في الفكر الانساني والعقل الموحى من الانسجة المترابطة مع بعضها فالشئ لا تعرف قدره الا بعد ان تفقده تتمنى ان يعود اليك لكن القدر هو الذي يشاء ان يحدث هذا الامر ولو كان كرها من قبلك ، فالحياة عبارة عن مدينة فيها الغني والفقير ، والفرح والحزين ، وكل واحد منهم يقاسي الحياة على جروحه ، فالفقير يعد جرحه اعمق من الغني وتستوقفني قصة جميلة ، في يوم ما من الايام كان هناك والي يسمى كمنوش ولي على ولاية البصرة فكان كلما يمر على انسان من القرية يظلمه ويشتمه ويسقطه امام الناس ففي يوم من الايام كان الوالي يمر بموكبه فرأى الانسان فقال له انا افضل منك لانني غني وانت فقير فانزعج من كلامه وقال له والله لارمينك بسهام الليل فتبسم فقال لحرسه اضربوه فضربوه ضربا مبرحا حتى سال من جبهته الدم فقال له الحاكم وانا الان ضربتك بسهم النهار وتبسم وذهب فبقى يدعوا علي حتى ان الامير طلب الوالي وقال له ايها الابله ! لم تضرب هذا الرجل الفقير فوجدوا تحت الفراش ورقة مكتوب عليها بيتين من الشعر
سهام الليل لا تخطئ ولكن _ لها امد وللأمد انقضاء
اتهزء بالدعاء وتزدريه _ فانظر ما فعل فيك الدعاء
فالحياة عبارة عن زهرة من سقاها بالماء المتلوث فانها لن تنفعه شئ ولن يرى منظرها بهي واما من سقاها بالماء الصالح سيراها تينع له بعد ايام قلائل فكان كلامي عن الصداقة ولما لها من آثار عجيبة في المجتمع حيث لولاها لما تكامل الوعي الفكري لانها تعد وسيلة اتصال بين شخصين او اكثر ومن خلالا تنموا الخبرات وتنمزج المعلومات كي تخرج الثمرة الطيبة التي حملت الازهار الآخذة لتقذف في منتجع غيثها ابهى المناظر الخلابة ، لكن وللاسف البعض ياخذها على منحنى التجاهل فيوجد الكثير من الناس ممن يفسر الصداقة على شئ اخر وهذا الطبع الانحارفي لا زال موجود في المجتمع وليس له دواء سوى الوعي لان من ينطق بهذه الكلمات انما هو انسان متخلف حضاريا وليس له اي وعي فكري ولا حضاري وتراه يعيش وسط البقع الآسنة التي خلفت الكثير من الحضارات المتأخرة ، فالكثير ممن جعل هذه الثمرة العظيمة طريقا كي ينتهزوا الفرصة لتسقيط الاخرين والفصل بينهما وهؤلاء اناس بقلوب ذئاب فالف عار عليكم يا انذال لانكم فعلتم ما تريدونه وحصلتم عليه من خلال الفصل بين الاصدقاء فانتم لا تستحقون العيش ولكن القدر هو من يرسم لوحة حياتكم التعيسة على جدران البيئة فكما كان الملعون الرشيد يؤذي الناس بشتى الوسائل والطرق فها هم الان اعوانه ممن يفرق بين الاصدقاء ويدعي على ان الصديق منحرف ولا يعي شئ وهو لا يفهم الحياة لكن العجب تراه هو الصحيح فكل من يريد ان يعيش في هذه الحياة على حساب الاخرين فلا دين له وعار عليه وعلى تربيته المشؤومة ويحسب انه يحسن صنعا الا انه غبي ولا يعي شئ من الحياة وكان البعض منهم يبحث عن ضربة استباقية كي لا تفشى اسراره الى صديقه فيقوم بهجره كي لا يعرف حقيقته المرة التي يعيش من اجلها ويلعب على الاخرين فتراه تارة يلقي اللوم على الصداقة ويعتبر المغالات في حب الصديق شئ من الانحراف والبهيمية والتخلف والبشاعة الا انه لو عرف من اين اتى الى الحياة لكان افضل له من ان يلقي اللوم على الاخرين بل لو اتقن الفتحة من الضمة لكان خير له من ان يحفر الحفر الماكرة لكي يسقط صديقه فيها وكما قال لي احد الاصدقاء الاعزاء ان المدينة فيها بحر عميق وانت من غاص وسط الجوهر واياك وان تلمس المحار بيديك فسوف يجرحك ولكنني لم اتقن كلامه وحسبت الناس كلهم جوهر ولكن الحياة وعلى مر الايام بينت لي ما هو الجوهر من المحار فكان الدين لعق على السنتهم يتكلمون عنه وهو لا يطبقونه لعن الله الامرين بالمعروف الناهين عنه والناهين عن المنكر العاملين به فهم من هذا الصنف فسلام على الحياة ان لم يكن فيها صديق يعيها ويعي معنى الصداقة
الناصح
تتأرجح في النفوس الانسانية في محراب الحياة بين الرغبة والرهبة ، وتسعى في ميادين الشعور بين مرتفعي الافراح والاتراح واذا استقرت هنيئة في عرفات الغُنًم فهي لا بد وان تهبط في وادي العزم ، هذه هي دورة الحياة تأخذ وتعطي واذا اغدقت على احد فهي بما سلبت من اخر ، دورة تناوبية بين من الآمال والآلام ، هي سر الحياة الانسانية ومبلغ غايته اذ لا يستذوق المرء طعم العسل مالم يستذوق طعم العلقم ولا يقدر المرء منافع النهار الا بحلول الليل ، ولا يعرف سكن الليل الا بضوضاء النهار والاشياء تعرف باضدادها ، ومتى ما مر المرء في حالة محزنة يتجرها في كاس حيات فلا بد ان يعي الطرف الاول معنى المعاناة التي يعانيها الاخر من خلال نكبات الزمان التي تمر عليه كي يتذكرها وان كانت في محيط حياته لجزع منها لقساوتها ولتدخلها في الفكر الانساني والعقل الموحى من الانسجة المترابطة مع بعضها فالشئ لا تعرف قدره الا بعد ان تفقده تتمنى ان يعود اليك لكن القدر هو الذي يشاء ان يحدث هذا الامر ولو كان كرها من قبلك ، فالحياة عبارة عن مدينة فيها الغني والفقير ، والفرح والحزين ، وكل واحد منهم يقاسي الحياة على جروحه ، فالفقير يعد جرحه اعمق من الغني وتستوقفني قصة جميلة ، في يوم ما من الايام كان هناك والي يسمى كمنوش ولي على ولاية البصرة فكان كلما يمر على انسان من القرية يظلمه ويشتمه ويسقطه امام الناس ففي يوم من الايام كان الوالي يمر بموكبه فرأى الانسان فقال له انا افضل منك لانني غني وانت فقير فانزعج من كلامه وقال له والله لارمينك بسهام الليل فتبسم فقال لحرسه اضربوه فضربوه ضربا مبرحا حتى سال من جبهته الدم فقال له الحاكم وانا الان ضربتك بسهم النهار وتبسم وذهب فبقى يدعوا علي حتى ان الامير طلب الوالي وقال له ايها الابله ! لم تضرب هذا الرجل الفقير فوجدوا تحت الفراش ورقة مكتوب عليها بيتين من الشعر
سهام الليل لا تخطئ ولكن _ لها امد وللأمد انقضاء
اتهزء بالدعاء وتزدريه _ فانظر ما فعل فيك الدعاء
فالحياة عبارة عن زهرة من سقاها بالماء المتلوث فانها لن تنفعه شئ ولن يرى منظرها بهي واما من سقاها بالماء الصالح سيراها تينع له بعد ايام قلائل فكان كلامي عن الصداقة ولما لها من آثار عجيبة في المجتمع حيث لولاها لما تكامل الوعي الفكري لانها تعد وسيلة اتصال بين شخصين او اكثر ومن خلالا تنموا الخبرات وتنمزج المعلومات كي تخرج الثمرة الطيبة التي حملت الازهار الآخذة لتقذف في منتجع غيثها ابهى المناظر الخلابة ، لكن وللاسف البعض ياخذها على منحنى التجاهل فيوجد الكثير من الناس ممن يفسر الصداقة على شئ اخر وهذا الطبع الانحارفي لا زال موجود في المجتمع وليس له دواء سوى الوعي لان من ينطق بهذه الكلمات انما هو انسان متخلف حضاريا وليس له اي وعي فكري ولا حضاري وتراه يعيش وسط البقع الآسنة التي خلفت الكثير من الحضارات المتأخرة ، فالكثير ممن جعل هذه الثمرة العظيمة طريقا كي ينتهزوا الفرصة لتسقيط الاخرين والفصل بينهما وهؤلاء اناس بقلوب ذئاب فالف عار عليكم يا انذال لانكم فعلتم ما تريدونه وحصلتم عليه من خلال الفصل بين الاصدقاء فانتم لا تستحقون العيش ولكن القدر هو من يرسم لوحة حياتكم التعيسة على جدران البيئة فكما كان الملعون الرشيد يؤذي الناس بشتى الوسائل والطرق فها هم الان اعوانه ممن يفرق بين الاصدقاء ويدعي على ان الصديق منحرف ولا يعي شئ وهو لا يفهم الحياة لكن العجب تراه هو الصحيح فكل من يريد ان يعيش في هذه الحياة على حساب الاخرين فلا دين له وعار عليه وعلى تربيته المشؤومة ويحسب انه يحسن صنعا الا انه غبي ولا يعي شئ من الحياة وكان البعض منهم يبحث عن ضربة استباقية كي لا تفشى اسراره الى صديقه فيقوم بهجره كي لا يعرف حقيقته المرة التي يعيش من اجلها ويلعب على الاخرين فتراه تارة يلقي اللوم على الصداقة ويعتبر المغالات في حب الصديق شئ من الانحراف والبهيمية والتخلف والبشاعة الا انه لو عرف من اين اتى الى الحياة لكان افضل له من ان يلقي اللوم على الاخرين بل لو اتقن الفتحة من الضمة لكان خير له من ان يحفر الحفر الماكرة لكي يسقط صديقه فيها وكما قال لي احد الاصدقاء الاعزاء ان المدينة فيها بحر عميق وانت من غاص وسط الجوهر واياك وان تلمس المحار بيديك فسوف يجرحك ولكنني لم اتقن كلامه وحسبت الناس كلهم جوهر ولكن الحياة وعلى مر الايام بينت لي ما هو الجوهر من المحار فكان الدين لعق على السنتهم يتكلمون عنه وهو لا يطبقونه لعن الله الامرين بالمعروف الناهين عنه والناهين عن المنكر العاملين به فهم من هذا الصنف فسلام على الحياة ان لم يكن فيها صديق يعيها ويعي معنى الصداقة
تعليق