برهان الأمكان

[عاشقة الكفيل]

بسم الله الرحمن الرحيم
نهنئكم بقدوم شهر الله تعالى شهر رجب المبارك
ونسأل الله تعالى ان يجعلنا ببركة هذا الشهر من عتقائه من النار
لدي طلب
هل بأمكانكم ان تعطونا نبذه مختصرة عن برهان الأمكان؟؟؟

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الأخت الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله
ان برهان الإمكان والوجوب من البراهين العقلية التي يستدل بها على أثبات وجود الله تعالى وانه هو واجب الوجود لذاته وغيره ممكناً ومفقر اليه ؟
كما بودي ان اقدم شيء قبل الدخول في معرفة ما هو برهان الإمكان والوجوب لان كلمة برهان او دليل تستخدم على شيء تريد إثباته !! وهل ان مظهر كل هذا العالم بالشيء المجهول حتى يأتي العبد المفتقر الى وجود هذا الظهور ويريد ان يثبته ؟؟ كما ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه الكريم (( أَفِي اللَّه شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) وكذلك عندما نرجع إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) نرى هذا المعنى جلي عندهم وخصوصاً عندما نقرأ كلمات الإمام الحسين (عليه السلام ) في دعاء عرفة فيقول (عليه السلام ) :كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مُفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، حتى يكون هو المُظهر لك، متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك، و متى بعدت حتّى تكون الآثار هي الّتي توصل إليك، عميت عين لا تراك و لا تزال عليه رقيباً) (إقبال الأعمال: 349 )
لكن ان كلمة برهان من باب المسامحة وتقريب المطلوب .
وبرهان الإمكان والوجوب هو ان كل موجود في هذا الكون لا يخلوا من امرين ؟ اما انه واجب الوجود لذاته , وأما انه ممكن الوجود , وكما يعبر علماء العقائد بقولهم (الموجود إمّا أن يستدعي من صميم ذاته ضرورة وجوده ولزوم تحقّقه في الخارج، فهذا هو الواجب لذاته، وإمّا أن يكون متساوي النسبة إلى الوجود والعدم ولا يستدعي في حدّ ذاته أحدهما أبداً، وهو الممكن لذاته، كأفراد الإنسان وغيره) .
فاذا اردنا ان نحاكم الإنسان المنكر لوجود الله تبارك تعالى, ونقول له انك ممكن الوجود أي انك لم تكون عله في إيجاد نفسك لنفسك؟ أي لابد من وجود علة إلى إيجادك ؟ فماهي تلك العله التي أوجدتك؟ فان قال أمي وأبي فنقول له وهل امك وأبيك عله تامة ام انهما أيضا معلولين لعلة أخرى؟ بمعنى ان امك وأبيك أيضا معلولين لعله أبويهما ؟؟ فيكون تسلسل كما يعبر عنه عقلياً ,والتسلسل باطل أي ما لانهاية لهذه المعلولات ؟فاين تلك العلة النهائية التي أوجدت نفسها بنفسها ؟ فيكون تسلسل أي ما لانهاية له من العلل على هذا الفرض ولابد من ان هناك علة تختلف عن هذه العلل هي التي أوجدت هذه الممكنات ؟ وبالتالي فيكون الله هو الموجد لتلك الممكنات وهو المطلوب لانه واجب الوجود لذاته .
وعليه نستنتج عقلياً ان هذه الموجودات كلها مفتقره الى الواجب والواجب الحقيقي هو الله تبارك وتعالى والخلوقات كلها ممكنه .

[عاشقة الكفيل]

كلمات المدح لا تفي حقكم
لا اقول سوى انار الله طريقهم ورزقكم رضا الله بحق محمد وآل محمد