بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التوكل على الله نصل الى المرحله الاخيره من المراحل الاربعة عشر من المنهج القرآني في أثبات الامامه والخلافه, و في هذه المرحله يكون بحثنا في آية رؤية الاعمال وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم * وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون*.
في سياق الآيتين السابقتين والتي تم البحث فيهما – آية الشهاده و آية الاجتباء – تأتي آية رؤية الاعمال لتؤكد ما أفادتاه من شهادة الأئمه على اعمال الناس وبالنحو الذي يعكس خصوصيه مؤكده من خصائص الامامه من وجهة نظر القرآن الكريم.
الرؤيه : هي ادراك المرئي بالعين او القلب.
قال الفيروز آبادي في " القاموس المحيط " :الرؤيه:النظر بالعين وبالقلب . (ص1658).
قال الراغب الاصفهاني في "المفردات ": الرؤيه :ادراك المرئي ذلك بحسب قوى النفس والاول بالحاسه وما يجري مجراها....,والثاني بالوهم والتخيل...والثالث بالتفكر...والرابع بالعقل.. (ص208-209).
والسين في (ستردون )وان كان حرف استقبال يستعمل لما يتوقع تحققه فيما بعد الا انه يستعمل تحقيقا لمدخوله وتأكيدا له ,كما نقل ذلك عن ابن هشام عن الزمخشري وأيده فيه, " مغني اللبيب ج1ص232 ".
و الخطاب في الآيه عام يشمل كل انسان عامل, ولا يختص بالتائبين المذكورين في الآيه السابقه عليها وان كانوا موردا لها ,لأن خصوص المورد لايخصص الوارد كما يقال ,كما لايختص بالمؤمنين وان كانوا أولى من غيرهم بالخطاب ,بل وان كان الخطاب متوجها اليهم بالفعل – لأن القرآن نزل باياك اعني واسمعي ياجاره كما قيل - ,خاصه وان الآيه في مقام التحريض على العمل والترغيب في الاستزاده منه ,ببيان ان ذلك مرئي مشهود ,فتكون تلك المشاهده بنفسها نوعا من التشجيع على العمل والتحذير من الاهمال ,خاصه وان الشاهد الناظر هو الله سبحانه والرسول صلى الله عليه وآله ,وصفوة المؤمنين .
ولاشك ان الرؤيه المقصوده تتحقق قبل يوم البعث و القيامه لقوله تعالى (وستردون الى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون)وظاهر الايه انها في سياق بيان خصوصية للرسول والمؤمنين بحيث يرون الاعمال كما يراها الله سبحانه, وهذا ما ينفعنا في تحديد نوع الرؤيه , وهل هي رؤيه حقيقة العمل ام ظاهره ام نتيجته ؟ فان رؤية نتيجة العمل او ظاهره فقط امر مشهود لكل ذي عين حتى من غير المؤمنين , فمثل هذه الرؤيه لاتتناسب مع سياق الآيه المقتضي وجود خصوصيه في رؤية الرسول والمؤمنين , وحينئذ لابد ان تكون الرؤيه المقصوده هي رؤية نفس العمل وحقيقته بما في ذلك المنطلقات القلبيه والنوايا المؤثره في تكوين هذه الحقيقه , خلافا لما قيل من ان المقصود رؤية نتيجة العمل ,ولما يفهم من كلام سيد قطب في "ظلال القرآن "من كون المراد هو(العمل الظاهر يراه الله ورسوله والمؤمنون)ج4ص302.
فالمعنى – والله اعلم - :يا ايها النبي قل للناس اعملوا ما شأتم ولكن عليكم ان تعلموا بان الله يرى اعمالكم وانكم بمنظر منه ومسمع فيجازيكم بها يوم القيامه حين تردون اليه واضافه الى ذلك هناك ناظر آخر هو الرسول لى الله عليه وآله وكذلك المؤمنون المصطفون شهداء ناظرون اليكم فعليكم بالدقه والاحتراز والانطلاق نحو الاعمال الصالحه.
كل ذلك من اجل التحفيز الشديد نحو العمل الصالح , لأن الاحساس بالستر والخفاء يوجد عند الانسان شعورا بالاسترخاء والتقاعس, فأذا رفعنا ذلك الاحساس منه وقلنا له بانك تعيش وتسير تحت مراقبه نوعيه وشديده بحيث ان المراقب فيها هو الله والرسول والمؤمنون أمكننا احلال النشاط فيه محل التقاعس.
ولا كلام لنا في ان الله تعالى مطلع على القلوب والنوايا فضلا عن حركات الجوارح ومظاهر الاعمال اذ لايعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء وأنه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
انما الكلام في رؤية الرسول والمؤمنون , وقد تبين فيما سبق انها رؤيه لحقيقة العمل لا لظاهره ولا لنتيجته فقط ,والآن نتساءل عن وسيلة الرؤيه التي تجعلهم يتمتعون بذلك دون سائر الناس ؟ فان كانت الوسيله هي العين الطبيعيه الموجوده لدى كل انسان , فرؤية هذه العين مختلفه عن رؤية الله سبحانه , بينما يقتضي اقترانهما في الآيه نوعا من الاتحاد بينهما ,اضف الى ذلك ان الرؤيه البصريه الاعتياديه أمر مشترك بين الرسول والمؤمنين وسائر الناس حتى الكفار والمنافقين ,بينما يدل السياق على نوع من الخصوصيه في رؤية الرسول والمؤمنين بحيث يصح الامتنان بها عليهم ,فلابد وان تكون الرؤيه رؤيه استثنائيه مختلفه نوعيا عن الرؤيه البصريه الاعتياديه , ولابد ان تكون هذه الرؤيه من نوع خاص بحيث تنفذ الى حقيقة العمل ومنطلقاته القلبيه وما ينبعث عنه من نوايا ونوازع نفسيه ,ومما لاشك فيه ان هذه الخصوصيه لا تحصل لجميع المؤمنين , فحينئذ فلا يمكن ان يكون المقصود بالمؤمنين المذكورين في الآيه عامة الافراد الحاملين لهذا العنوان ,ولابد ان يكون المقصود بهم افرادا معينين معلومين ,وحينئذ تكون الالف واللام في (المؤمنون ) عهديه لا جنسيه ,وتكون رؤية هؤلاء المؤمنين المعهودين لأعمال العباد بنوع من الاشراف والاطلاع على حقائق النفوس كرشحه افاضها الله سبحانه عليهم مما عنده من الاطلاع المطلق على ذلك ,والى ذلك تشير روايات كثيره جدا وردت في عرض الاعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمه المعصومين عليهم السلام ,وقد ورد جلها في تفسير هذه الآيه ,فيكون المقصود بالمؤمنين هم الأئمه عليهم السلام.
فالآيه تدل على ان الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله والأئمه الطاهرين عليهم السلام يرون كل ما يعمله العباد عبر الاشراف والاطلاع على حقائق النفوس والاعمال .
ثم ان انتساب الرؤيه الى الله سبحانه يجعلها حاويه على الصفات التي تحظى بها اعماله سبحانه , كالخلو من عنصر الزمان ,فهي رؤيه لا زمان لها , وهذا يعني ان اعمال العباد واقعه تحت نظر الله سبحانه قبل صدورها وحين صدورها وبعد صدورها وهي حاظره لديه في كل مرتبه من مراتب حصولها وظهورها .
وقد يقال :بان حرف السين في قوله تعالى (فسيرى الله عملكم )يدل على ان الرؤيه محصوره في مرحلة البقاء والاستمرار دون ما قبلها من مراحل ,كمرحلة الصدور, وكأنها تريد ان تدفع وهم من يتوهم بان الاعمال زائله فانيه ,فجاءت السين في الآيه لبيان بقاء الاعمال واستمرارها بدلالة خضوعها لنظر الله ورؤيته ,وبذلك تفترق آية رؤية الاعمال عن آية الشهاده ,بأن الاولى ناظره الى مرحلة ما بعد صدور العمل ,والثانيه ناظره الى مرحله ما قبل صدور العمل الى حين صدوره ,والملاحظ ان روايات عرض الاعمال تنطبق على هذا الوجه من الآيه بنحو أوضح من أنطباقها على غيره.
في الكافي عن يعقوب بن شعيب قال:سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )قال :هم الأئمه. الكافي ج1ص219ح2.
وروى ايضا عن سماعه عن ابي عبد الله عليه السلام قال:سمعته يقول:مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟فقال رجل :كيف نسوؤه ؟فقال:اما تعلمون ان اعمالكم تعرض عليه ؟ فاذا رأى فيها معصيه ساءه ذلك فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسروه.الكافي ج1ص219ح3.
وروى ايضا عن عبد الله بن ابان الزيات –وكان مكينا عند الرضا عليه السلام- قال:قلت للرضا عليه السلام ادع الله لي ولأهل بيتي,فقال :اولست افعل ؟والله ان اعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليله ,قال:فاستعظمت ذلك, فقال لي :اما تقرأكتاب الله عز وجل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)قال : هو والله علي ابن ابي طالب عليه السلام. الكافي ج1ص219 ح4.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بعد التوكل على الله نصل الى المرحله الاخيره من المراحل الاربعة عشر من المنهج القرآني في أثبات الامامه والخلافه, و في هذه المرحله يكون بحثنا في آية رؤية الاعمال وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم * وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون*.
في سياق الآيتين السابقتين والتي تم البحث فيهما – آية الشهاده و آية الاجتباء – تأتي آية رؤية الاعمال لتؤكد ما أفادتاه من شهادة الأئمه على اعمال الناس وبالنحو الذي يعكس خصوصيه مؤكده من خصائص الامامه من وجهة نظر القرآن الكريم.
الرؤيه : هي ادراك المرئي بالعين او القلب.
قال الفيروز آبادي في " القاموس المحيط " :الرؤيه:النظر بالعين وبالقلب . (ص1658).
قال الراغب الاصفهاني في "المفردات ": الرؤيه :ادراك المرئي ذلك بحسب قوى النفس والاول بالحاسه وما يجري مجراها....,والثاني بالوهم والتخيل...والثالث بالتفكر...والرابع بالعقل.. (ص208-209).
والسين في (ستردون )وان كان حرف استقبال يستعمل لما يتوقع تحققه فيما بعد الا انه يستعمل تحقيقا لمدخوله وتأكيدا له ,كما نقل ذلك عن ابن هشام عن الزمخشري وأيده فيه, " مغني اللبيب ج1ص232 ".
و الخطاب في الآيه عام يشمل كل انسان عامل, ولا يختص بالتائبين المذكورين في الآيه السابقه عليها وان كانوا موردا لها ,لأن خصوص المورد لايخصص الوارد كما يقال ,كما لايختص بالمؤمنين وان كانوا أولى من غيرهم بالخطاب ,بل وان كان الخطاب متوجها اليهم بالفعل – لأن القرآن نزل باياك اعني واسمعي ياجاره كما قيل - ,خاصه وان الآيه في مقام التحريض على العمل والترغيب في الاستزاده منه ,ببيان ان ذلك مرئي مشهود ,فتكون تلك المشاهده بنفسها نوعا من التشجيع على العمل والتحذير من الاهمال ,خاصه وان الشاهد الناظر هو الله سبحانه والرسول صلى الله عليه وآله ,وصفوة المؤمنين .
ولاشك ان الرؤيه المقصوده تتحقق قبل يوم البعث و القيامه لقوله تعالى (وستردون الى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون)وظاهر الايه انها في سياق بيان خصوصية للرسول والمؤمنين بحيث يرون الاعمال كما يراها الله سبحانه, وهذا ما ينفعنا في تحديد نوع الرؤيه , وهل هي رؤيه حقيقة العمل ام ظاهره ام نتيجته ؟ فان رؤية نتيجة العمل او ظاهره فقط امر مشهود لكل ذي عين حتى من غير المؤمنين , فمثل هذه الرؤيه لاتتناسب مع سياق الآيه المقتضي وجود خصوصيه في رؤية الرسول والمؤمنين , وحينئذ لابد ان تكون الرؤيه المقصوده هي رؤية نفس العمل وحقيقته بما في ذلك المنطلقات القلبيه والنوايا المؤثره في تكوين هذه الحقيقه , خلافا لما قيل من ان المقصود رؤية نتيجة العمل ,ولما يفهم من كلام سيد قطب في "ظلال القرآن "من كون المراد هو(العمل الظاهر يراه الله ورسوله والمؤمنون)ج4ص302.
فالمعنى – والله اعلم - :يا ايها النبي قل للناس اعملوا ما شأتم ولكن عليكم ان تعلموا بان الله يرى اعمالكم وانكم بمنظر منه ومسمع فيجازيكم بها يوم القيامه حين تردون اليه واضافه الى ذلك هناك ناظر آخر هو الرسول لى الله عليه وآله وكذلك المؤمنون المصطفون شهداء ناظرون اليكم فعليكم بالدقه والاحتراز والانطلاق نحو الاعمال الصالحه.
كل ذلك من اجل التحفيز الشديد نحو العمل الصالح , لأن الاحساس بالستر والخفاء يوجد عند الانسان شعورا بالاسترخاء والتقاعس, فأذا رفعنا ذلك الاحساس منه وقلنا له بانك تعيش وتسير تحت مراقبه نوعيه وشديده بحيث ان المراقب فيها هو الله والرسول والمؤمنون أمكننا احلال النشاط فيه محل التقاعس.
ولا كلام لنا في ان الله تعالى مطلع على القلوب والنوايا فضلا عن حركات الجوارح ومظاهر الاعمال اذ لايعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء وأنه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
انما الكلام في رؤية الرسول والمؤمنون , وقد تبين فيما سبق انها رؤيه لحقيقة العمل لا لظاهره ولا لنتيجته فقط ,والآن نتساءل عن وسيلة الرؤيه التي تجعلهم يتمتعون بذلك دون سائر الناس ؟ فان كانت الوسيله هي العين الطبيعيه الموجوده لدى كل انسان , فرؤية هذه العين مختلفه عن رؤية الله سبحانه , بينما يقتضي اقترانهما في الآيه نوعا من الاتحاد بينهما ,اضف الى ذلك ان الرؤيه البصريه الاعتياديه أمر مشترك بين الرسول والمؤمنين وسائر الناس حتى الكفار والمنافقين ,بينما يدل السياق على نوع من الخصوصيه في رؤية الرسول والمؤمنين بحيث يصح الامتنان بها عليهم ,فلابد وان تكون الرؤيه رؤيه استثنائيه مختلفه نوعيا عن الرؤيه البصريه الاعتياديه , ولابد ان تكون هذه الرؤيه من نوع خاص بحيث تنفذ الى حقيقة العمل ومنطلقاته القلبيه وما ينبعث عنه من نوايا ونوازع نفسيه ,ومما لاشك فيه ان هذه الخصوصيه لا تحصل لجميع المؤمنين , فحينئذ فلا يمكن ان يكون المقصود بالمؤمنين المذكورين في الآيه عامة الافراد الحاملين لهذا العنوان ,ولابد ان يكون المقصود بهم افرادا معينين معلومين ,وحينئذ تكون الالف واللام في (المؤمنون ) عهديه لا جنسيه ,وتكون رؤية هؤلاء المؤمنين المعهودين لأعمال العباد بنوع من الاشراف والاطلاع على حقائق النفوس كرشحه افاضها الله سبحانه عليهم مما عنده من الاطلاع المطلق على ذلك ,والى ذلك تشير روايات كثيره جدا وردت في عرض الاعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمه المعصومين عليهم السلام ,وقد ورد جلها في تفسير هذه الآيه ,فيكون المقصود بالمؤمنين هم الأئمه عليهم السلام.
فالآيه تدل على ان الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله والأئمه الطاهرين عليهم السلام يرون كل ما يعمله العباد عبر الاشراف والاطلاع على حقائق النفوس والاعمال .
ثم ان انتساب الرؤيه الى الله سبحانه يجعلها حاويه على الصفات التي تحظى بها اعماله سبحانه , كالخلو من عنصر الزمان ,فهي رؤيه لا زمان لها , وهذا يعني ان اعمال العباد واقعه تحت نظر الله سبحانه قبل صدورها وحين صدورها وبعد صدورها وهي حاظره لديه في كل مرتبه من مراتب حصولها وظهورها .
وقد يقال :بان حرف السين في قوله تعالى (فسيرى الله عملكم )يدل على ان الرؤيه محصوره في مرحلة البقاء والاستمرار دون ما قبلها من مراحل ,كمرحلة الصدور, وكأنها تريد ان تدفع وهم من يتوهم بان الاعمال زائله فانيه ,فجاءت السين في الآيه لبيان بقاء الاعمال واستمرارها بدلالة خضوعها لنظر الله ورؤيته ,وبذلك تفترق آية رؤية الاعمال عن آية الشهاده ,بأن الاولى ناظره الى مرحلة ما بعد صدور العمل ,والثانيه ناظره الى مرحله ما قبل صدور العمل الى حين صدوره ,والملاحظ ان روايات عرض الاعمال تنطبق على هذا الوجه من الآيه بنحو أوضح من أنطباقها على غيره.
في الكافي عن يعقوب بن شعيب قال:سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )قال :هم الأئمه. الكافي ج1ص219ح2.
وروى ايضا عن سماعه عن ابي عبد الله عليه السلام قال:سمعته يقول:مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟فقال رجل :كيف نسوؤه ؟فقال:اما تعلمون ان اعمالكم تعرض عليه ؟ فاذا رأى فيها معصيه ساءه ذلك فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسروه.الكافي ج1ص219ح3.
وروى ايضا عن عبد الله بن ابان الزيات –وكان مكينا عند الرضا عليه السلام- قال:قلت للرضا عليه السلام ادع الله لي ولأهل بيتي,فقال :اولست افعل ؟والله ان اعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليله ,قال:فاستعظمت ذلك, فقال لي :اما تقرأكتاب الله عز وجل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)قال : هو والله علي ابن ابي طالب عليه السلام. الكافي ج1ص219 ح4.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق