الذكر على كل حال
لقد روي عن النبي (ص) أنه قال عن آية {الذين يذكرون الله قيام وقعوداً وعلى جنوبهم}: (ويلٌ لمن قرأ هذه الآية، ثم مسح بها سبلته) و (ويل لمن لاكها بفكّـيه، ولم يتأمل فيها).. ومن الملفت في هذه الآية الكريمة أنها تجمع بين (تذكّر) الحق المتعال كمقصود غائي يستفاد من قوله تعالى: {ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً}، فهذا هو الذي يمنحه الاستواء في السلوك، والجدية في الإرادة، وبين (تذكرّ) الحق التفصيلي في كل التقلبات، إذ أن العبد لا يخلو من قيام أو قعود أو اضطجاع، فمن ذَكَر الله في هذه المواضع، كان ذاكراً لله على كل حال.. فقد روي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: (لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله).. تفسير الصافي-ج1ص377 0منقول
تعليق