قال جابر بن عبد الله الأنصاري: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر فلما فرغ أقبل رجل من العرب وقال: إني جائع فأطعمني يا رسول الله وعار فألبسني وفقير فأغنني، فقال رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم : (إني لا أجد لك شيئا ولكن الدال على الخير كفاعله انطلق إلى بيت فاطمة)، وكان بيتها ملاصقا لبيت النبي فأخذه بلال إلى منزل فاطمة فأعاد عليها كلماته تلك ولم يكن عند فاطمة شيء إلا جلد كبش ينام عليه الحسنان فأخذته وأعطته للفقير وقالت له: (بع هذا واقض شأنك)، فقال: يا بنت محمد شكوت إليك الجوع فما أصنع بجلد الكبش، ولما سمعت منه ذلك تأثرت فعمدت إلى عقد في رقبتها كان هدية من فاطمة بنت حمزة بنت عمها فدفعته إلى الفقير وقالت له: (بع هذا لعل الله يعوضك به ما هو خير لك).
فأخذ الإعرابي العقد وذهب إلى مسجد النبي وعرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القضية فسأل من حضر المسجد في شراء العقد فقام عمار بن ياسر ليستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شرائه للعقد فقال النبي: (يا عمار اشتريه فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله)، فاشتراه من الأعرابي وأعطاه ما أغناه من المال ثم أخذه إلى بيته وأطعمه ثم عمد عمار إلى القلادة ولفها في بردة يمانية ووضع معه طيب وأرسله إلى النبي مع عبد له اسمه(سهم) وقال له: أنت والعقد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبضه النبي ثم أرسله إلى فاطمة مع العبد وأخبرها بما جرى فأخذت العقد وأعتقت العبد لوجه الله، فضحك العبد فقال له: (ما يضحكك يا غلام؟) قال: أضحكني عظم بركة هذا العقد أشبع جائعا وكسى عريانا وأغنى فقيرا وأعتق عبدا ورجع إلى صاحبه.
فأخذ الإعرابي العقد وذهب إلى مسجد النبي وعرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القضية فسأل من حضر المسجد في شراء العقد فقام عمار بن ياسر ليستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شرائه للعقد فقال النبي: (يا عمار اشتريه فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله)، فاشتراه من الأعرابي وأعطاه ما أغناه من المال ثم أخذه إلى بيته وأطعمه ثم عمد عمار إلى القلادة ولفها في بردة يمانية ووضع معه طيب وأرسله إلى النبي مع عبد له اسمه(سهم) وقال له: أنت والعقد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبضه النبي ثم أرسله إلى فاطمة مع العبد وأخبرها بما جرى فأخذت العقد وأعتقت العبد لوجه الله، فضحك العبد فقال له: (ما يضحكك يا غلام؟) قال: أضحكني عظم بركة هذا العقد أشبع جائعا وكسى عريانا وأغنى فقيرا وأعتق عبدا ورجع إلى صاحبه.
تعليق