بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها أنا ذا في بستان الحب اسير ، أبحث عن أجمل وردة تحوي أزهى الألوان وتفوح بأزكى العطور ، بينما أنا منهمكٌ في البحث عن تلك الوردة التي ستكون من حظ إنسانة أعزها كان لها الفضل في وجودي ، إذ رأيت نحلة تطير تبحث عن الرحيق وكلما حطت على وردة سرعان ما طارت عنها لتنتقل إلى أخرى لفت انتباهي عملها هذا فتبعتها لأرى أي الورود تحط عندها وتمكث زمناً طويل ، جلست أراقبها مدة من الزمن وإذا بي أراها لاتمكث إلا قليل ، مللت من عملها وقلت في نفسي من هذه النحلة أبد لن أستفيد ، وبينما أنا كذلك وإذا بي أراها قد حطت عند وردة تحوي شكلاً عجيب أوراقها ليس لها مثيل فكل ورقة تحمل لوناً غريب ، إقتربت منها لأرى العجب العجاب ، رأيت النحلة قد التصقت بطلعها الأخاذ وأطالت المكوث ظننت أنها ماتت حركتُ الوردة وإذا بالنحلة طارت ، ومن أجنحتها أزكى العطور فاحت ، قلت نعم ها هي الوردة التي كنت أبحث عنها لتكون هدية لتلك الإنسانة التي حملتني في بطنها تسعة شهور ، غذتني من صافي الدماء واسقتني فيتامين الحياة ، لأحيا بقوة ونشاط وهي تذوق مر العذاب وفي لحظة الولادة صعبتُ عليها نفسها وأخذت تزفر من ألم المخاض تدعو بلطف الله أن يحفظني وإن هي فارقت الحياة وحينما خرجت إلى الدنيا ضعيفٌ فقيرٌ، ألقت بي في حضنها الدافئ وأرضعتني ودها وعطفها وحنانها المنقطع النظير لأنمو بسعادة وأحيا بهناء وذو جسم سليم ، نشأت تحت رعايتها لأتعلم منها كيف أكون رجلاً ذو عقلٍ سليم
كررت المقولة: نعم هي الوردة المطلوبة لتكون عربون الوفاء لمدرسة الأجيال ورائدة البناء ، عزمتُ على قطفها وما إن اقتربت يدي منها وإذا بي أسمع منها الأنين ، تراجعتُ خائفاً من صوتها الحزين قالت لي يا هذا ماذا تريد؟ أتقطفني للعب أم لك من قطفي قصدٌ جميل؟ فإن كنت عابثٌ فاذهب أرجوك ودعني ، وإن كنت ذو هدف راقٍ فخذني بلا تردد قلت لها يا أجمل الورود أتقبلي أن أقطفكِ لا للعبث طبعاً وإنما لتكوني هدية لأمي الحنون؟
قالت وصلتَ خيراً ، خذني بسرعة يالله ، لأنثر ازكى عطراً تحت أقدام مدرستك التي بها تعلمت الوفاء والجود والعطاء هي العزيزة أمك قدم لها الكثير واحسن إليها تهنأ بجنات النعيم
قطفتها بسرعة ، قدمتها لأمي مع قبلة الحب فابتسمت مبتهجة واحتضنتني قائلة رعاك ربي يابني وأعطاك الكثير لبركَ بأمك يختم لك بالنعيم بجاه المصفى احمد وآله الكرام صلى عليهم ربي من سالف الزمان ونحن ذا نصلي على خير الأنام ونقرن بذكر الآلِ السادة العظام ، فهم أصول الدين وهم سر الحياة
منقول من الكاتب
صــ آل محمد ــداح
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها أنا ذا في بستان الحب اسير ، أبحث عن أجمل وردة تحوي أزهى الألوان وتفوح بأزكى العطور ، بينما أنا منهمكٌ في البحث عن تلك الوردة التي ستكون من حظ إنسانة أعزها كان لها الفضل في وجودي ، إذ رأيت نحلة تطير تبحث عن الرحيق وكلما حطت على وردة سرعان ما طارت عنها لتنتقل إلى أخرى لفت انتباهي عملها هذا فتبعتها لأرى أي الورود تحط عندها وتمكث زمناً طويل ، جلست أراقبها مدة من الزمن وإذا بي أراها لاتمكث إلا قليل ، مللت من عملها وقلت في نفسي من هذه النحلة أبد لن أستفيد ، وبينما أنا كذلك وإذا بي أراها قد حطت عند وردة تحوي شكلاً عجيب أوراقها ليس لها مثيل فكل ورقة تحمل لوناً غريب ، إقتربت منها لأرى العجب العجاب ، رأيت النحلة قد التصقت بطلعها الأخاذ وأطالت المكوث ظننت أنها ماتت حركتُ الوردة وإذا بالنحلة طارت ، ومن أجنحتها أزكى العطور فاحت ، قلت نعم ها هي الوردة التي كنت أبحث عنها لتكون هدية لتلك الإنسانة التي حملتني في بطنها تسعة شهور ، غذتني من صافي الدماء واسقتني فيتامين الحياة ، لأحيا بقوة ونشاط وهي تذوق مر العذاب وفي لحظة الولادة صعبتُ عليها نفسها وأخذت تزفر من ألم المخاض تدعو بلطف الله أن يحفظني وإن هي فارقت الحياة وحينما خرجت إلى الدنيا ضعيفٌ فقيرٌ، ألقت بي في حضنها الدافئ وأرضعتني ودها وعطفها وحنانها المنقطع النظير لأنمو بسعادة وأحيا بهناء وذو جسم سليم ، نشأت تحت رعايتها لأتعلم منها كيف أكون رجلاً ذو عقلٍ سليم
كررت المقولة: نعم هي الوردة المطلوبة لتكون عربون الوفاء لمدرسة الأجيال ورائدة البناء ، عزمتُ على قطفها وما إن اقتربت يدي منها وإذا بي أسمع منها الأنين ، تراجعتُ خائفاً من صوتها الحزين قالت لي يا هذا ماذا تريد؟ أتقطفني للعب أم لك من قطفي قصدٌ جميل؟ فإن كنت عابثٌ فاذهب أرجوك ودعني ، وإن كنت ذو هدف راقٍ فخذني بلا تردد قلت لها يا أجمل الورود أتقبلي أن أقطفكِ لا للعبث طبعاً وإنما لتكوني هدية لأمي الحنون؟
قالت وصلتَ خيراً ، خذني بسرعة يالله ، لأنثر ازكى عطراً تحت أقدام مدرستك التي بها تعلمت الوفاء والجود والعطاء هي العزيزة أمك قدم لها الكثير واحسن إليها تهنأ بجنات النعيم
قطفتها بسرعة ، قدمتها لأمي مع قبلة الحب فابتسمت مبتهجة واحتضنتني قائلة رعاك ربي يابني وأعطاك الكثير لبركَ بأمك يختم لك بالنعيم بجاه المصفى احمد وآله الكرام صلى عليهم ربي من سالف الزمان ونحن ذا نصلي على خير الأنام ونقرن بذكر الآلِ السادة العظام ، فهم أصول الدين وهم سر الحياة
منقول من الكاتب
صــ آل محمد ــداح
تعليق