الجينز الأمريكي والعباءة الإيرانية

[العجرشي]

السلام عليكم اخواني هنالك الكثير من الامور التي قام الشعب العراقي فيها بتقليد بعض الشعوب ولعل الحجاب والعبائة هي احدى تلك الامور وهذا لا ينسجم مع العراق لانه بلد الحضارات فكان بالاولى ان تخرج المستحدثات منه بدلا من ان يقلد الدول الاخرى ونحن نرى في هذه الفترة انحياز العراق الى تقاليد الدول الغربية والعربية وخاصة الحجاب الايراني والعبائة التي تلبس ظاهرا فلهذا يجب تجنب هذه العاصفة المقيتة التي عصفت العراق والسلام

[علي البدري]

الاخوة الاعزاء .. السلام عليكم

أشكر جميع الاخوة المشاركين واتفق مع الاخ نبيل أن الحجاب (حجاب في كل مكان وزمان )

في الواقع ان للموضوع جانبان ..

الاول : هو ان الحجاب يستبدل بقطعة قماش لا تستر ( فهي قضية هتك حجاب ) وقد نوقشت قضية الحجاب كثيراً في المنتدى ( وتحتاج أن تنتقل من مرحلة النقاش الى مرحلة تنفيذ مشروع توعوي ينزل الى الشارع ويدخل البيوت لمحاربة هذه المودات المستوردة والهزيلة عن طريق اعلانات او ندوات وبرامج تلفزيونية ... وغيرها كثير

الثاني : هو( الهوية ) .. اننا نعاني من هوان الزي العراقي على المواطن .. والتقليد لكل ما هو مستورد وان كان اقل كفائة

يا اخوان احنة نبحث عن هويتنة فهي في خطر التشرذم
نريد ان نتكامل مع الاخر الاجنبي لا أن نتبادل الامراض والاوبئة الاجتماعية ..

تحياتي للجميع

[ام حيدر]

بارك الله بك اخي على اثارت هذه القضية

اتعجب ليس فقط الشابات يلبسن هذه العباءة وانما الزوجة التي لديها طفل تحمله

على ذراعيها

أسأل نفسي كيف تستطيع ان تحمل وليدها بيد وبيد اخرى تمسك عبائتها

اخواني اخواتي

انها ظاهرة وتقليد غير حضاري وغير محتشم

ماأجمل الشابة او المرأة عندما ترتدي العباءة الزينبية المستورة لكل مفاتن جسمها

اين الاهل من هذا الموقف اين المربي الفاضل الاب

اين الام المرشدة الدليلة لأبنتها واين هم من الحياء

بوركت اناملك اخي المبدع

علي البدري

موفق لكل خير

[ضيف]

الاخ العزيز علي البدري
هويتنا ضُيعت بين صراع فكري قادته الازمات التي عصفت بمجرى الكون- أقصد الازمات الايدلوجية المتصارعة- (سياسة/ دين)، فاصبح المثار الذي يحويها يعيش بين ازمتين، العقل والنقل من جهة، والتجديد والتقليد من جهة اخرى، ولنعد حالة هتك الحجاب أزمة فكرية، واقول بأنها حالة وليست بظاهرة نعاني من انتشارها على حد محدود في بلدنا، وما الانتقالة التي عصفت بعقول بعض النسوة لهتكه عبر اتباعهن الموضة كانت ولا تزال طارئا سرعان ما سيتبدد لترجع المؤمنة الى رشدها وتعود لعبائتها الساترة لمفاتنها..
نعم اخي الكريم نحن بحاجة الى الكثير من البرامج التوعوية التي تأخذ بيد الزوجة والاخت والام حتى نصل بها إلى الكمال الذي نطمح، وهذا لا يكون الا بــ:
برامج مكثفة تقع على عاتق رجالات الدين من خلال ما سيتبنوه من برامج داعمة لمشروع بث الوعي لدى المراة المؤمنة ان حجابها كرامتها به تسمو الى عالم ارحب، حملات دعاية في فضائياتنا الكثيرة (ذات العمل القليل) تاخذ من موضوعة الحجاب ركيزة دائمة ومستدامة لمحاربة آفة آتية لتنخر بعمق ما يؤمن به مجتمعنا المؤمن، تخصيص يوم للإحتفال بحجاب المراة عفافها تتبناه منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالمؤسسات الدنية الكثيرة والمنتشرة في اصقاع العالم الانساني، تنظيم مؤتمرات عالمية (نسوية) لمناقشة ما للمرأة وما عليها ان ابتعدت عن حجابها ، حتى لا تكون في مرمى الخطيئة وتقع في حبائل الشيطان...
أعتقد أن الاخوة بما لديهم سيجودون في ابتكار آليات عمل اخرى ومضافة إلى ما كتبت حتى نحقق الامل المنشود لاجل (أخت وام وزوجة) صانعة للحياة ومتمسكة بدعائم ديننا القويم

[ابو نور اليقين]

الحجاب وما أدراك ما الحجاب من أين أبدأ وإلى أين أنتهي
فالكل أتفق أن الحجاب حجاب أين ما كان وكما قال الجابري
ولكن بالتطور على الذي حصل للمجتمع والذي شمل أيضا الحجاب ليقصر ويضيق ويتلون...... وإلخ ولكن أفرز هذا التطور أن لكل شعب زي في الحجاب وهو متعارف عليه عندهم ومقبول
ولكن المصيبة يا علي البدري عندما تمزج بين هذه الأحجبة هنا تكون الكارثة فأن تمزج بين ثقافتين وأصلا هن غريبات عنك وأنت مستورد لهما ..
فقبل فترة كنت أعود إلى البيت فاستوقفتني حالة هناك فشاهدت فتاة في العشرينات من العمر وبدا عليها أنها طالبة في كلية أو معهد ولكن الغريب أنها ارتدت الحجاب الإسلامي نعم الإسلامي وأعني هذه الكلمة ولكنها أتردت القميص الضيق والتنوره القصيرة والغريب جدا أنها لبست الحجل
فهنا هي جمعت بين الحجاب الإسلامي والزي الغربي الزينة الجاهلية
فهنا على من نحسبها ....
ولكن نحن في المجتمع الجنوبي وأقصد هنا جنوب العراق والحق يقال أن هذه النسبة أقل ولكن كلما اتجهنا نحنو الشمال يحدث التداخل الغريب ولكن يجب أن نلتفت أن هناك أتساع في هذه الظاهرة في أتساع حتى في الجنوب

[ضيف]

الأخوة الأعزاء علي البدري ، نبيل الجابري، وأبو نور اليقين
أعتقد أننا نحتاج الى أن ننتفض من الداخل؛ أي أننا لابد أن نحاول أن ننطلق من داخل الأسرة، فان صلحت الأسرة صلح المجتمع، مع ما لرجال الدين ومنظمات المجتمع الدني وغيرها من الجهات المجتمعية الناشطة من دور ولكنها ستبقى على هامش المعالجة فيما لو أبى رب الأسرة أن يقوم ما إنحرف من أخلاقيات اسرته، فدون شك ان رب الأسرة على علم ودراية تامة بما ترتديه الزوجة والإبنة فيما إذا لم يكن مصاحباً لها في تجوالها في الأسواق أو خروجها الى الدوام أو..، أما اذا كان ممن يعتز ويفتخر بذلك فذلك ممن لايرجى خيره بحال.
أعتقد أن هويتنا لم تُضيع لحد الآن فما تحملونه ويحمله أمثالكم من كم ثقافي وديني رصين وملتزم يبعث فينا الأمل بالغد، ولكن شريطة أن تلينوا أو تلتزموا الصمت أمام تسوناميات الثقافات الدخيلة، فالهوية الفكرية هي هوية الأمة أما القشور فستحدثنا عنها الرياح.

المهم هو الفهم الخاطىء لمصطلحات الثقافة ، التطور، الرجعية، الإنفتاح وغيرها .. نحن بحاجة الى فهم صحيح لكل مايقال قبل أن نردده دون علم بمعانيه ومدلولاته.. وكل من ينحرف عمّا تعارف عليه مجتمعه من دين وعرف وأخلاق فلا يحسب إلاّ على نفسه وعائلته، ولايلومنّ في غدٍ إلاّ نفسه.

أ

[علي البدري]

سيداتي سادتي الكرام .. اضفتم لي الكثير ..

أم حيدر : تساؤلك كان وجيهاً جداً ( أين دور الام .. المربية ؟ و أين دور الاب ..؟ المراقب )

وقد اتفق معك الخيكاني حين وضع يده على الجرح حين قال يجب أن نبدأ من الاسرة وننتفض من الداخل ..

وتساؤل ابو نور اليقين أيضاً كان مهماً حينما تسائل عن البنت التي التي ترتدي (ربطة) اسلامية وزي غربي وزينة جاهلية فقال ( على من نحسبها )
واتسائل معه ( المهم على من تحسب نفسها هي ؟ ) قبل ان نحسبها نحن .. ماذا عن صدقها مع نفسها ..

وفعلا كما أشار الاخ نبيل الجابري : "انها ازمة فكرية " لها انعكاسات على زي بناتنا في المجتمع ..
واتفق معه أيضاً بأن " فضائياتنا الكثيرة " " عملها قليل " اتمنى من الله أن يسدد خطانا لما يحب ويرضى ..

وأقترح أن يطرح هذا الموضوع على جناب أئمة الجمعة في العتبة الحسينية
والتي تبث عبر الفضائيات ليشار اليه ولو بدون تسميات ..

عن طريق المشرف العام لمنتدى الكفيل ..

[امير السلام]

سالت احد المختصين من الذين (يبيعون العبي) عن مقدار القماش المستخدم في العباءة الايرانية (الجادر) فقال لي
ان طولها ثلاث امتار ونصف علما ان العباءة العراقية هي 5 امتار كذا بحثت عن تاريخ الجادر حيث ان رضا بهلوي الشاه الايراني قد منع ارتداء الحجاب في ايران انذاك وعلى كل رجل امن في ايران اذا رأى امرءة مرتدية الحجاب ان يخلعه بيده وله الصلاحية بذلك فاستخدموا الايرانيون الحل البديل وهو الجادر وتطور الجادر الى ان وصل الى ما هو عليه وصار حجاب ايران الرسمي.
وكذا ان الجبة الاماراتية فانها صارت بعد ان كان حجاب الاماراتيات هو البرقع (البوشية) وبحجة الموذة راح الحجاب الذي يحجب المرأة عن نظر الرجل صار هو الزينة التي تتزين بها المرأة امام الرجل الاجنبي وغير الاجنبي .

[ضيف]

الأخ علي البدري المحترم:
نحن بحاجة الى طرح فتاوى العلماء الأعلام في جواز أو عدم جواز ارتداء (البنطال) بالنسبة للنساء. فإن كان الجواز دون أن يكون بشرط عدم الإثارة، أو إلحاق الضرر ديناً وعرفاً- وهو ما لايمكن أبداً- كان حريٌّ بنا السكوت.
أما إذا كان العكس فيتوجب علينا أن نستمر من خلال هذه البوابة المباركة أو غيرها من المنافذ بدعوة أصحاب الرأي الى قول كلمتهم التي تلزم من يتعسّف رملاً أن يعود الى جادة الدين والعرف والأخلاق.. لنتابع.

[عمارالطائي]

الاخ العزيز
علي البدري
ان من الابتلاءت التي مني به مجتمعنا العراقي والعربي هو مسخ الهوية الاسلامية له من خلال الاعداء الذين يتربصون بنا من كل جانب.
ومع الاسف الشديد ان هناك ارض خصبة لدينا ان تنبت مثل هكذا نباتات ولو ترى التاريخ الاسلامي لااهل البيت عليهم السلام والعفة والطاهرة للسيدة الزهراء عليها السلام والسيدة زينب عليها السلام حينما اراد امير المؤمنين ان تخرج سيدتنا زينب لزيارة امها الزهراء عليه السلام والقصة معروفة للكل.
ان ماوصل اليه المجتمع من تحلل خلقي بوجود بعض الملابس التي لا تستر المرأة ومع ذلك تبقى العبأة العراقية هي عبأة العفة والطاهرة
تقبل مداخلتي المتواضعة