بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قبل أن أبدأ أرجو من كل من وفقه الله لأن يكون عريساً في المستقبل القريب أن لا ينساني من بطاقة دعوة ويحسبني من ضمن أصدقاءه وأحبته الذين تحلو الفرحة بهم ويزدان الإحتفال بتشريفهم ، وليكن على يقين بأني وإن لم أحضر حفل زواجه بجسمي فسأكون معه بقلبي وروحي ، أدعو له بالتوفيق في حياته الجديدة وبالسعادة والهناء مع من اختارها قلبه لتكون أماً لأبنائه وشريكة حياته والمأوى الطيب الذي يأوي إليه طلباً للراحة والإستجمام ، متضرعاً إلى الكريم المطلق بأن يهبه منها الذرية الصالحة التي تعينه على متاعب الحياة وتكون له ذخراً طيباً يوصله إلى الفلاح في يوم الجزاء
والآن وبعد هذه المقدمة الطيبة يسعدني أن أبدأ حديثي الطيب معكم
أيها الكرام
والذي يحوي كلماتٍ تسعد نفس من سيتوج حياته منكم بقفصٍ ذهبي يحوي مسكناً طيباً يُنتج له ثماراً زهية تُزين حياته وتسعد سني عمره وتُصيره أباً رؤوفاً يشعر بلذة الأبوة وجمال البنوة ليعمل بجد من أجل إسعادهم ويجهد على تربيتهم التربية الصالحة التي من خلالها يهنأ بجميل العيش وينعم بمرضاة المعبود ودخول الجنان
عزيزي أيها الشاب
الناظر إلى الحياة بمنظار جميل والمقبل على الزواج لإكمال الدين قاصداً الخير والمتأمل في ذلك السعادة والهناء مع من اختارها قلبكَ وانجذبت إليها مشاعرك ويسر الألفة بينك وبينها الشارع المقدس لتكون لكَ فراشاً زكياً ومسكناً مباركاً ومدرسةً تربي أبناءك ، تمعن في كلماتي هذه فإن رأيت أنها صالحة لمستقبل حياتك ومفيدة لعشكَ الصغير الذي يجمعكَ وبنت الحلال التي تقدمت إليها خاطباً لتُخرجها من بيت أهلها لتكون مديرة عشك ومنظمة لشئون حياتك والحبيبة التي تتوق إليها في حال غيابك وتهنأ بالمتعة معها وتسعد بقربها ، تُفرغ ما في قلبك لها لتُريح بذلك نفسك فهي مستودع أسرارك والحافظة لما في بيتك والوردة التي تشم منها أزكى الروائح واللؤلؤة التي تشتاق إلى النظر إليها في كل أوقاتك والنجمة اللامعة التي تضفي على عشك نوراً هادئاً يلمع بابتسامة خلابة تثير عاطفتك والشمس الساطعة التي تضيء دربك لتهتدي بها إلى جمال الحب الذي لم تعرف معناه إلا حينما دخلت بيتك وهي زرعك الذي غرسته في لحظة زفافها إليك
فإن أردت أن يكبر زرعك ليكون بستاناً زاهياً يحوي جمال الورود وطيب الثمار وإن أردت أن للشمس ان لا تنسكف وللنجمة أن لا ينطفئ نورها ويخفت لمعانها وللؤلؤة أن لا تقل قيمتها وللوردة أن لا تذبل فعليك برعايتها وصونها وإروائها بماء الحب وإسعادها بطيب المعاشرة ولا تنسى أنها إبنة عز خرجت من عند أهلها بدافع الحب ورغبة في الإستقرار مع من يعرف قدرها فعاملها بالحسنى لتشعر بأنها لا زالت عزيزة ، لا تحرمها من أهلها ولا تُقتر عليها في الإنفاق ، وإن اختلفت معها في أمرٍ ما فلا تفرض رأيك عليها ولا تحطم نفسها لتُثبت أنك الأقوى وأنك صاحب الكلمة ، افتح باب الحوار معها واجعل التفاهم هو السبيل للوصول إلى حل يرفع الخلاف ، هناك أمور تجهلها عنك فهي قريبة عهد بحياتك حاول أن تبين لها تلك الأمور المجهولة بأسلوب سلس وكلمات جميلة وابتسامة تعينها على تقبل كل ما تطلبه منها ومعرفة ما تجهله عنك لتسعد معها بحياة هانئة
قد تكون رفيقة دربك صغيرة وتجهل كثير من شئون الحياة ، تحلى بالصبر وخذ الحلم سبيلاً للوصول بها إلى طريق الصلاح ، لا تلقي الأوامر بأسلوب يُشعرها بتسلطك وتجبرك عليها ، وإنما إن أردت منها امراً فخاطبها بلغة تشعر من خلاله بأنك تطلب منها ذلك الأمر بدافع الحب الذي يجمع بينكما فذلك يدفعها إلى العمل بجد من أجل أن تلبي طلبك
وإن مرت مناسبة جميلة كعيد ميلادها أو فرحة تخرجها أو أي أمر يسعدها ففاجئها بهدية وقدمها لها مع باقة من الورد وهنئها بالمناسبة لتراها تشرق أمامك وتعطيك مقابل تلك الهدية جمال النفس وطلاقة الوجه والعاطفة الجياشة التي تشعرك بالمتعة التي ترتجيها منها إن رأيتها كئيبة وتشعر بالتعاسة وخيبة الأمل فجدد حياتها بسفرة ولو ليوم أو يومين أو برحلة جميلة إلى مكان هي تحبه لتدب الحيوية فيها وترتسم الإبتسامة على محياها وتنسى الهم الذي داهمها والكآبة التي علت صفحات وجهها
هذا فيض من غيض لكلماتي الطيبة التي من خلالها تهنأ عزيزي العريس بحياة مستقرة مع شريكة حياتك التي أدعو الله أن يجعلها لك خير مسكن
ومدرسة تحوي العلم النافع والتربية الصالحة لأبنائك ليكونوا صالحين خادمين لدينهم ووطنهم
متأملاً أن يكون حديثي هذا خفيفاً على قلبك وذا ثمرة طيبة يؤتى أكلها من قِبَلِك
صــ آل محمد ــداح
منقول من الكاتب
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قبل أن أبدأ أرجو من كل من وفقه الله لأن يكون عريساً في المستقبل القريب أن لا ينساني من بطاقة دعوة ويحسبني من ضمن أصدقاءه وأحبته الذين تحلو الفرحة بهم ويزدان الإحتفال بتشريفهم ، وليكن على يقين بأني وإن لم أحضر حفل زواجه بجسمي فسأكون معه بقلبي وروحي ، أدعو له بالتوفيق في حياته الجديدة وبالسعادة والهناء مع من اختارها قلبه لتكون أماً لأبنائه وشريكة حياته والمأوى الطيب الذي يأوي إليه طلباً للراحة والإستجمام ، متضرعاً إلى الكريم المطلق بأن يهبه منها الذرية الصالحة التي تعينه على متاعب الحياة وتكون له ذخراً طيباً يوصله إلى الفلاح في يوم الجزاء
والآن وبعد هذه المقدمة الطيبة يسعدني أن أبدأ حديثي الطيب معكم
أيها الكرام
والذي يحوي كلماتٍ تسعد نفس من سيتوج حياته منكم بقفصٍ ذهبي يحوي مسكناً طيباً يُنتج له ثماراً زهية تُزين حياته وتسعد سني عمره وتُصيره أباً رؤوفاً يشعر بلذة الأبوة وجمال البنوة ليعمل بجد من أجل إسعادهم ويجهد على تربيتهم التربية الصالحة التي من خلالها يهنأ بجميل العيش وينعم بمرضاة المعبود ودخول الجنان
عزيزي أيها الشاب
الناظر إلى الحياة بمنظار جميل والمقبل على الزواج لإكمال الدين قاصداً الخير والمتأمل في ذلك السعادة والهناء مع من اختارها قلبكَ وانجذبت إليها مشاعرك ويسر الألفة بينك وبينها الشارع المقدس لتكون لكَ فراشاً زكياً ومسكناً مباركاً ومدرسةً تربي أبناءك ، تمعن في كلماتي هذه فإن رأيت أنها صالحة لمستقبل حياتك ومفيدة لعشكَ الصغير الذي يجمعكَ وبنت الحلال التي تقدمت إليها خاطباً لتُخرجها من بيت أهلها لتكون مديرة عشك ومنظمة لشئون حياتك والحبيبة التي تتوق إليها في حال غيابك وتهنأ بالمتعة معها وتسعد بقربها ، تُفرغ ما في قلبك لها لتُريح بذلك نفسك فهي مستودع أسرارك والحافظة لما في بيتك والوردة التي تشم منها أزكى الروائح واللؤلؤة التي تشتاق إلى النظر إليها في كل أوقاتك والنجمة اللامعة التي تضفي على عشك نوراً هادئاً يلمع بابتسامة خلابة تثير عاطفتك والشمس الساطعة التي تضيء دربك لتهتدي بها إلى جمال الحب الذي لم تعرف معناه إلا حينما دخلت بيتك وهي زرعك الذي غرسته في لحظة زفافها إليك
فإن أردت أن يكبر زرعك ليكون بستاناً زاهياً يحوي جمال الورود وطيب الثمار وإن أردت أن للشمس ان لا تنسكف وللنجمة أن لا ينطفئ نورها ويخفت لمعانها وللؤلؤة أن لا تقل قيمتها وللوردة أن لا تذبل فعليك برعايتها وصونها وإروائها بماء الحب وإسعادها بطيب المعاشرة ولا تنسى أنها إبنة عز خرجت من عند أهلها بدافع الحب ورغبة في الإستقرار مع من يعرف قدرها فعاملها بالحسنى لتشعر بأنها لا زالت عزيزة ، لا تحرمها من أهلها ولا تُقتر عليها في الإنفاق ، وإن اختلفت معها في أمرٍ ما فلا تفرض رأيك عليها ولا تحطم نفسها لتُثبت أنك الأقوى وأنك صاحب الكلمة ، افتح باب الحوار معها واجعل التفاهم هو السبيل للوصول إلى حل يرفع الخلاف ، هناك أمور تجهلها عنك فهي قريبة عهد بحياتك حاول أن تبين لها تلك الأمور المجهولة بأسلوب سلس وكلمات جميلة وابتسامة تعينها على تقبل كل ما تطلبه منها ومعرفة ما تجهله عنك لتسعد معها بحياة هانئة
قد تكون رفيقة دربك صغيرة وتجهل كثير من شئون الحياة ، تحلى بالصبر وخذ الحلم سبيلاً للوصول بها إلى طريق الصلاح ، لا تلقي الأوامر بأسلوب يُشعرها بتسلطك وتجبرك عليها ، وإنما إن أردت منها امراً فخاطبها بلغة تشعر من خلاله بأنك تطلب منها ذلك الأمر بدافع الحب الذي يجمع بينكما فذلك يدفعها إلى العمل بجد من أجل أن تلبي طلبك
وإن مرت مناسبة جميلة كعيد ميلادها أو فرحة تخرجها أو أي أمر يسعدها ففاجئها بهدية وقدمها لها مع باقة من الورد وهنئها بالمناسبة لتراها تشرق أمامك وتعطيك مقابل تلك الهدية جمال النفس وطلاقة الوجه والعاطفة الجياشة التي تشعرك بالمتعة التي ترتجيها منها إن رأيتها كئيبة وتشعر بالتعاسة وخيبة الأمل فجدد حياتها بسفرة ولو ليوم أو يومين أو برحلة جميلة إلى مكان هي تحبه لتدب الحيوية فيها وترتسم الإبتسامة على محياها وتنسى الهم الذي داهمها والكآبة التي علت صفحات وجهها
هذا فيض من غيض لكلماتي الطيبة التي من خلالها تهنأ عزيزي العريس بحياة مستقرة مع شريكة حياتك التي أدعو الله أن يجعلها لك خير مسكن
ومدرسة تحوي العلم النافع والتربية الصالحة لأبنائك ليكونوا صالحين خادمين لدينهم ووطنهم
متأملاً أن يكون حديثي هذا خفيفاً على قلبك وذا ثمرة طيبة يؤتى أكلها من قِبَلِك
صــ آل محمد ــداح
منقول من الكاتب
تعليق