بقلم
الكاتب
حسين العجرشي
نعم حبيبتي فلسطين ستختفي احلامي في ضوضاء النهار وستطرز ايامي تجاعيد الزمان ودقات الساعات التي لا ترحم ولا تغفر ، كانت رحلتي رحلة ألم ونسيان رحلة تذبل الاغصان وتطفوا فوق سواحل الهجران ، هذه هي ايامي وسأبقى للابد احبهم ويكرهونني لانني كالفراشة الشهيدة تذهب لتعانق نور المصباح فتعانقها النار وترحل وتحترق ولن ترضى عن ذلك العشق بديلاً . نظرت الى مصيري المجهول وقرأت بين عينيه ما يقرأه شاعر مرهف الاحساس في عيني طفل بريء ، انه انا الطفل البريء وستون حزنا لجتي حبري وهذا القلب مينائي ستون مروا دونما اذناً على روحي وارجائي انه انا زيتونة التل المحاصر وهو يمتدُ انه انا الطفل الذي فوق الركام بخوفه يعلوا ، حرموني منك يا أبي وانت يا أمي هجروني وقتلوا اخواني كان كل هذا لانني أنتمي الى فلسطين واحبها واتضمخ في حنانها كوردة يانعة اسدلت ستارها لتحمي فلسطين من حرارة شمس صهيون المحرقة ، حاربوني بقنابلهم وزرعوا في قلبي اشجار الصبر والحزن ولهذا كان اعتقادي منذ ان ولدت في رحم الكون ان الحزن هو اللباس الذي سيمتطيني في رحلة الاختبار لان عالمي مظلم رغم اتساعه ومخيف ففي كل يوم تروع امي وتقتل ويزج ابي في السجن من دون انذار مسبق او تهمة كل هذا لانهم يحبون فلسطين ولكن لا تستعجلوا فأنني سارحل عنكم وقلبي كسير وانا أسير وسأحمل معي وردة من تلال فلسطين اسرح ناظري اليها كل يوم ، سأرحل وفي قلبي عتب عليكم فلماذا لا تستنقذوني من صهيون القاتل السفاك حيث ان الظلام يعتريني منذ ان فتحت عيني في مطار الحياة وجدت ان كل شئ خلق لشئ رحل ابي ورحلت امي وبقيت اتجول بين ركام خلفته منصات الرفض للخضوع والذل والاستعمار ولكن قبل كل شئ ستتذكرون يوما انني رحلت بلا ذنب وكان ذنبي هو حبي لبلدي وموطني وستتذكرون يوما ان شمعتي طفأت من قبلكم هذا لانكم لم تؤوني الى حنانكم فسلام اليكم من قلب اجهضته الايام فسكنت بين حفاوته عبير الزهور الذابلة ......
الكاتب
حسين العجرشي
نعم حبيبتي فلسطين ستختفي احلامي في ضوضاء النهار وستطرز ايامي تجاعيد الزمان ودقات الساعات التي لا ترحم ولا تغفر ، كانت رحلتي رحلة ألم ونسيان رحلة تذبل الاغصان وتطفوا فوق سواحل الهجران ، هذه هي ايامي وسأبقى للابد احبهم ويكرهونني لانني كالفراشة الشهيدة تذهب لتعانق نور المصباح فتعانقها النار وترحل وتحترق ولن ترضى عن ذلك العشق بديلاً . نظرت الى مصيري المجهول وقرأت بين عينيه ما يقرأه شاعر مرهف الاحساس في عيني طفل بريء ، انه انا الطفل البريء وستون حزنا لجتي حبري وهذا القلب مينائي ستون مروا دونما اذناً على روحي وارجائي انه انا زيتونة التل المحاصر وهو يمتدُ انه انا الطفل الذي فوق الركام بخوفه يعلوا ، حرموني منك يا أبي وانت يا أمي هجروني وقتلوا اخواني كان كل هذا لانني أنتمي الى فلسطين واحبها واتضمخ في حنانها كوردة يانعة اسدلت ستارها لتحمي فلسطين من حرارة شمس صهيون المحرقة ، حاربوني بقنابلهم وزرعوا في قلبي اشجار الصبر والحزن ولهذا كان اعتقادي منذ ان ولدت في رحم الكون ان الحزن هو اللباس الذي سيمتطيني في رحلة الاختبار لان عالمي مظلم رغم اتساعه ومخيف ففي كل يوم تروع امي وتقتل ويزج ابي في السجن من دون انذار مسبق او تهمة كل هذا لانهم يحبون فلسطين ولكن لا تستعجلوا فأنني سارحل عنكم وقلبي كسير وانا أسير وسأحمل معي وردة من تلال فلسطين اسرح ناظري اليها كل يوم ، سأرحل وفي قلبي عتب عليكم فلماذا لا تستنقذوني من صهيون القاتل السفاك حيث ان الظلام يعتريني منذ ان فتحت عيني في مطار الحياة وجدت ان كل شئ خلق لشئ رحل ابي ورحلت امي وبقيت اتجول بين ركام خلفته منصات الرفض للخضوع والذل والاستعمار ولكن قبل كل شئ ستتذكرون يوما انني رحلت بلا ذنب وكان ذنبي هو حبي لبلدي وموطني وستتذكرون يوما ان شمعتي طفأت من قبلكم هذا لانكم لم تؤوني الى حنانكم فسلام اليكم من قلب اجهضته الايام فسكنت بين حفاوته عبير الزهور الذابلة ......
تعليق