بسم الله الرحمن الرحيم
السعادة ...... وكيفية اهدائها للاخرينفي سكون ليلة من ليالي الشتاء الباردة جلست على رونق فراشي وانا في بادئ الامر.واذا بي ....آه تذكرت تراتيلي المسائية الموحاة الى عظمة الرب وقدرته فجعلت اقيمها واحدة تلو الاخرى من آيات وتسابيح وغيرها واذا بهمهمة روح طرية قد جلست بجانبي وتراءى لي جسدها واذا بها ابنتي زينب .
_بابا اني نعسة واود النوم ..! لكن ؟ واذا بصمت يدوي من هفوات روحها الرقيقة ؟؟؟
_نعم حبيبتي مالي ارى غشاء الصمت احدودب على وجهك .
_بابا لكنني اريد ان تقرا لي قصة من اغرب ما مر بك ؟
_ نعم حبيبتي ساسرد لك اغرب ما مر بي . ولكن ! قد تكون ذات معنى بالنسبة لي الا انها ثقيلة على مفهومك بسبب ريعان صغرك ؟
_بابا لا باس بها المهم هناك من يشغلني لنومي .حسنا بنيتي ...ساسرد عليك قصة السعادة .... ومعنى هدايتها للاخرين .قيل ان في اغصان شجرة هذه الدنيا هنال مستشفى ولا توجد في اجنحة المستشفى غير الاهات والاوجاع ولملمة الاحزان اعاذنا الله واياك منها .وفي بواطن هذه المستشفي توجد العمليلت وغيرها . ويوجد هنالك ردهة من ردهات جسد هذه المستشفى . وفيها مريضين .وان ماهية مرضهما تعتمد على ان يستلقيا ووجههما الى الاعلى اي ان ضهرهما الى الاسفل وهما :احمد وعلي غير ان تنظيم ارتكاز سريريهما استند كما يلي :
ان علي كان في مقابل النافذة . اما احمد فهو في الناحية الاخرى من الردهة ويوجد بينهما ستار لاولوية ستر المرضى عن بعضهم .فكان احمد يتمتم بكليمات مع اخيه علي .
احمد_علي اخبرني ماذا يوجد في مرئى من النافذة ؟ اخبرني ارجوك لعلي اؤنس ببعض ما ارى في داخلي اتكالا على قيمة وصفك لها .
علي _نعم احمد لا يوجد بهذه الغرفة الا نحن لبعضنا نعم . احمد توجد تلك الارض المخصبة الخضراء كانها عنفوان ارض الجنة . كأني بهؤلاء الاطفال كحب منتثر من بقايا اللؤلؤ على الضفاف المرسوم من ذلك البحر . يا احمد اني انضر الى تلك العوائل المنعمة وقد اسردت الزوجة يدها حول يد زوجها لتبادله الرأفة والحنان .
احمد_ شكرا لك اخي علي قد ارعويت من طيبة وصفك المفضي على قلبي كافضائة الماء على العطشان .وفي اليوم التالي :
احمد –صباح الخير اخي علي .
علي _صباح النور عزيزي احمد .
احمد—علي اخبرني بما ترى فقد تشوقت لوصفك بما في الخارج .
علي_حسنا اني انضر الى تلك الحشود من تلك البنايات المطلة على ساحل البحر .
احمد_ اية حشود؟
علي _الحشود المتجمهرة من عناصر الشرطة داخل تلك البنايات لانشاء تراتيل النشيد الوطني . يا احمد تمنيت لم انك تسمع اصوات ردف البوق الخاص بهم .
استمرت هذه الحالة الى اشهر واشهر واشهر .الى ان استيقظ احمد على صوت الممرضة وهي تتكلم هاتفيا مع ذوي علي اتخبرهم بوفاته .حزن احمد حزنا كبيرا على فراق ينبوع سعادته الوحيد . وواسته الممرضة على ذلك .
احمد—يا انسة اعذريني على طلبي لكن اود ان تنقليني الى سرير اخي علي ارجوك افعلي لي ذلك .فقالت له الممرضة وما الضرر افعل ذلك . فنقلت احمد الى سرير خليصه الوحيد علي . ولكن بعد معاناة ومعاناة .فحاول احمد النهوض فلم يستطع فارتكز على يديه بعد ان وضعهما تحت ضهره واستطاع ان ينهض ولو بالشئ البسيط فلم يرى سوى جدار عالي اصم من جدران ذلك البناء ( المستشفى ) .
فقال وا عجباه !!!اين البحر ؟ اين البنايات ؟فتعجبت الممرضة من ذلك .
الممرضة—اية بنايات ؟ واي بحر؟
احمد_ البحر والبنايات التي كان يخبرني بها اخي علي رحمه الله .
الممرضة—ما بك احمد ان علي كان اعمى !!!!!!
نعم اخوتي تلك السعادة التي اقرها علي لاحمد رغم انعدامها اليه فارجو من الله العلي القدير ان يسعدكم في هذه الدني .اواذا ببنيتي زينب قد ذهبت الى عالم الاحلام السعيدة .
ارجو ان تنال رضاكم
دمتم مسروريهن احبتي .
السعادة ...... وكيفية اهدائها للاخرينفي سكون ليلة من ليالي الشتاء الباردة جلست على رونق فراشي وانا في بادئ الامر.واذا بي ....آه تذكرت تراتيلي المسائية الموحاة الى عظمة الرب وقدرته فجعلت اقيمها واحدة تلو الاخرى من آيات وتسابيح وغيرها واذا بهمهمة روح طرية قد جلست بجانبي وتراءى لي جسدها واذا بها ابنتي زينب .
_بابا اني نعسة واود النوم ..! لكن ؟ واذا بصمت يدوي من هفوات روحها الرقيقة ؟؟؟
_نعم حبيبتي مالي ارى غشاء الصمت احدودب على وجهك .
_بابا لكنني اريد ان تقرا لي قصة من اغرب ما مر بك ؟
_ نعم حبيبتي ساسرد لك اغرب ما مر بي . ولكن ! قد تكون ذات معنى بالنسبة لي الا انها ثقيلة على مفهومك بسبب ريعان صغرك ؟
_بابا لا باس بها المهم هناك من يشغلني لنومي .حسنا بنيتي ...ساسرد عليك قصة السعادة .... ومعنى هدايتها للاخرين .قيل ان في اغصان شجرة هذه الدنيا هنال مستشفى ولا توجد في اجنحة المستشفى غير الاهات والاوجاع ولملمة الاحزان اعاذنا الله واياك منها .وفي بواطن هذه المستشفي توجد العمليلت وغيرها . ويوجد هنالك ردهة من ردهات جسد هذه المستشفى . وفيها مريضين .وان ماهية مرضهما تعتمد على ان يستلقيا ووجههما الى الاعلى اي ان ضهرهما الى الاسفل وهما :احمد وعلي غير ان تنظيم ارتكاز سريريهما استند كما يلي :
ان علي كان في مقابل النافذة . اما احمد فهو في الناحية الاخرى من الردهة ويوجد بينهما ستار لاولوية ستر المرضى عن بعضهم .فكان احمد يتمتم بكليمات مع اخيه علي .
احمد_علي اخبرني ماذا يوجد في مرئى من النافذة ؟ اخبرني ارجوك لعلي اؤنس ببعض ما ارى في داخلي اتكالا على قيمة وصفك لها .
علي _نعم احمد لا يوجد بهذه الغرفة الا نحن لبعضنا نعم . احمد توجد تلك الارض المخصبة الخضراء كانها عنفوان ارض الجنة . كأني بهؤلاء الاطفال كحب منتثر من بقايا اللؤلؤ على الضفاف المرسوم من ذلك البحر . يا احمد اني انضر الى تلك العوائل المنعمة وقد اسردت الزوجة يدها حول يد زوجها لتبادله الرأفة والحنان .
احمد_ شكرا لك اخي علي قد ارعويت من طيبة وصفك المفضي على قلبي كافضائة الماء على العطشان .وفي اليوم التالي :
احمد –صباح الخير اخي علي .
علي _صباح النور عزيزي احمد .
احمد—علي اخبرني بما ترى فقد تشوقت لوصفك بما في الخارج .
علي_حسنا اني انضر الى تلك الحشود من تلك البنايات المطلة على ساحل البحر .
احمد_ اية حشود؟
علي _الحشود المتجمهرة من عناصر الشرطة داخل تلك البنايات لانشاء تراتيل النشيد الوطني . يا احمد تمنيت لم انك تسمع اصوات ردف البوق الخاص بهم .
استمرت هذه الحالة الى اشهر واشهر واشهر .الى ان استيقظ احمد على صوت الممرضة وهي تتكلم هاتفيا مع ذوي علي اتخبرهم بوفاته .حزن احمد حزنا كبيرا على فراق ينبوع سعادته الوحيد . وواسته الممرضة على ذلك .
احمد—يا انسة اعذريني على طلبي لكن اود ان تنقليني الى سرير اخي علي ارجوك افعلي لي ذلك .فقالت له الممرضة وما الضرر افعل ذلك . فنقلت احمد الى سرير خليصه الوحيد علي . ولكن بعد معاناة ومعاناة .فحاول احمد النهوض فلم يستطع فارتكز على يديه بعد ان وضعهما تحت ضهره واستطاع ان ينهض ولو بالشئ البسيط فلم يرى سوى جدار عالي اصم من جدران ذلك البناء ( المستشفى ) .
فقال وا عجباه !!!اين البحر ؟ اين البنايات ؟فتعجبت الممرضة من ذلك .
الممرضة—اية بنايات ؟ واي بحر؟
احمد_ البحر والبنايات التي كان يخبرني بها اخي علي رحمه الله .
الممرضة—ما بك احمد ان علي كان اعمى !!!!!!
نعم اخوتي تلك السعادة التي اقرها علي لاحمد رغم انعدامها اليه فارجو من الله العلي القدير ان يسعدكم في هذه الدني .اواذا ببنيتي زينب قد ذهبت الى عالم الاحلام السعيدة .
ارجو ان تنال رضاكم
دمتم مسروريهن احبتي .
تعليق