بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
ان الابتهال الى الله تعالى والاتصال القلبي به كفيل باقتدار ورسوخ القوى التي تريد تحدي ومقاومة تلك الجبهة ولا طريق اخر سوى هذا اذا ضعفت هذه الصلة بالله تعالى ووقع الانسان صريع نزواته وصارت توجهاته محكومة بأهوائه تضعف عند ذاك قدراته على مجابهة العدو الانسان في معرض الاهواء وليس من اليسير صيانه الانسان بالمرٍّة عنها الا ان المهم هو ان لا يسمح للاهواء النفسية والمصالح المادية والرغبات التافهة ان ترسم للانسان مسار حياته وتعين له النهج الذي يقتفيه ويكون لها دور حاسم وقدرة على استبدال السبيل الذي يسلكه ان ما من شأنه تقليل الاضرار في هذا المجال هي تلك القضايا المعنوية والاخلاقية والدعاء والذكر والتوجه الى الله وتهذيب النفس وبناء الذات وتطهيرها من الرذائل وهذا السلوك على قدر كبير من الاهمية نعم ما اكثر الاشخاص الذين يكثرون الدعاء والذكر وما شابه من هذه الاعمال لكنهم لم ينجحوا في استئصال الرذائل والانانية والكبر والحرص والحسد والحقد وسوء الظن والكيد لهذا وذاك من نفوسهم او إلغاء تأثيرها على سلوكهم
وعلى العكس من ذلك تلك الجنّة الاخلاقية التي اردها الاسلام للناس فالاسلام اراد للناس ان يتراحموا في ما بينهم وان يهتم كل منهم بمصير الاخر ويحرص على مصالحه وان يدعوا احدهم للاخر وان يتعاملوا بالمودة والرأفة قال تعالى ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة وهي محبة بين الاخوة وبين الاصدقاء وبين الاخوات وبين افراد الامة الاسلامية والارتباط العاطفي وحب الخير للاخرين صفات فاضلة ونبيلة ويجب على المرء ان يعمل للاستزادة منها
ان اقبح ما في الانسان من صفات هو ان يجعل ذاته ومصالحه المادية محوراً ويكون مستعدا لتدمير وايذاء الناس في سبيل اشباع رغباته الخاصة هذه الصفات ينبغي معالجتها من جذورها واجتثاثها من قلوبنا وهذه معاني موجودة في الادعية على رغم مما نقل الينا من ادعية مأثورة عن جميع الائمة _ على ما اتصور _ الا ان المثير في الامور هو ان اكثرها واشهرها هو المنقول عن ثلاث ائمة كانوا قد قضوا اعمارهم في صراعات كبرى ومريرة اولهم امير المؤمينين الامام علي عليه السلام الذي نقل عنه دعاء كميل وادعية اخرى فيها معان ومفاهيم كبيرة ومن بعده الادعية المروية عن الامام احسين عليه السلام كدعاء عرفة الذي يزخر حقا بمُثُل تثير الدهشة ثم بعدها الامام السجاد عليه السلام ابن واقعة كربلاء وحامل رسالتها والمجاهد في قصر الجور قصؤ يزيد هؤلاء الائمة الثلاثة الذين كان لهم الدور الابرز في ميادين الصراع والادعية المأثورة عنهم هي الاعمق والعبر المستقاة من ادعيتهم هي الاكثر تأملوا هذه السجايا الاخلاقية الواردة في الصحيفة السجادية
تأملوا هذه الجملة الواردة فيها اللهم اني عوذ بك من هيجان الحرص والسؤرة الغضب وإلحاح الشهوة
انه يبين بلسان الدعاء كل واحدة من السجايا المعنوية والاخلاقية والجذور الفاسدة التي تعتمل في نفوسنا
يجب ان نسأل الله حين الدعاء والمناجاة الخلاص والنجاة من هذه المشاكل النفسية والداخلية والمجتمع الذي تنشأ مجموعة كبيرة من افراده على هذه الخصائص التربوية لا تؤثر فيه أي من تلك الاسباب المعادية
لو ان الدعاء والتوسل المقرون بالمعرفة اتخذ في هذا المجتمع منهجا وسلوكا بأن يكون التوسل عن معرفة وليس بلا معرفة ولا إدراك اي بالمعنى الصحيح للتوسل الذي اوصانا به القران والروايات المنقولة عن الامة ونهج البلاغة ويمكن أن تكون الصحيفة السجادية خير معين لنا في هذا الصدد توجهوا الى هذا المعنى وإلى هذا المقام المعنوي تعارفوا مع الادعية وعرفوا هذا النهج للشبان الآخرين لأبنائكم وأن يكون ذلك في قالب كلمات الامام السجاد التي وردت في الصحيفة السجادية وأمثال ذلك ونهج البلاغة يتضمن طبعا نفس الروح المعنوية يكون هذا المجتمع حينذاك مجتمعا يخشاه كل عدو مسستكبر ويفقد الأمل بإمكانه احتوائه أو هضمه وعليه ان يعلم أنه طالما كانت روح الاسلام ومعنوية الاسلام والتعبد بالاسلام واومإعتقاد بالأسلام موجودا في المجتمع يستحيل على أي عنصر ان يزيغ بهذا الشعب وهذا المجتمع عن صراط الثورة الاسلامية المستقيم
نسألكم الدعاء
ان الابتهال الى الله تعالى والاتصال القلبي به كفيل باقتدار ورسوخ القوى التي تريد تحدي ومقاومة تلك الجبهة ولا طريق اخر سوى هذا اذا ضعفت هذه الصلة بالله تعالى ووقع الانسان صريع نزواته وصارت توجهاته محكومة بأهوائه تضعف عند ذاك قدراته على مجابهة العدو الانسان في معرض الاهواء وليس من اليسير صيانه الانسان بالمرٍّة عنها الا ان المهم هو ان لا يسمح للاهواء النفسية والمصالح المادية والرغبات التافهة ان ترسم للانسان مسار حياته وتعين له النهج الذي يقتفيه ويكون لها دور حاسم وقدرة على استبدال السبيل الذي يسلكه ان ما من شأنه تقليل الاضرار في هذا المجال هي تلك القضايا المعنوية والاخلاقية والدعاء والذكر والتوجه الى الله وتهذيب النفس وبناء الذات وتطهيرها من الرذائل وهذا السلوك على قدر كبير من الاهمية نعم ما اكثر الاشخاص الذين يكثرون الدعاء والذكر وما شابه من هذه الاعمال لكنهم لم ينجحوا في استئصال الرذائل والانانية والكبر والحرص والحسد والحقد وسوء الظن والكيد لهذا وذاك من نفوسهم او إلغاء تأثيرها على سلوكهم
وعلى العكس من ذلك تلك الجنّة الاخلاقية التي اردها الاسلام للناس فالاسلام اراد للناس ان يتراحموا في ما بينهم وان يهتم كل منهم بمصير الاخر ويحرص على مصالحه وان يدعوا احدهم للاخر وان يتعاملوا بالمودة والرأفة قال تعالى ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة وهي محبة بين الاخوة وبين الاصدقاء وبين الاخوات وبين افراد الامة الاسلامية والارتباط العاطفي وحب الخير للاخرين صفات فاضلة ونبيلة ويجب على المرء ان يعمل للاستزادة منها
ان اقبح ما في الانسان من صفات هو ان يجعل ذاته ومصالحه المادية محوراً ويكون مستعدا لتدمير وايذاء الناس في سبيل اشباع رغباته الخاصة هذه الصفات ينبغي معالجتها من جذورها واجتثاثها من قلوبنا وهذه معاني موجودة في الادعية على رغم مما نقل الينا من ادعية مأثورة عن جميع الائمة _ على ما اتصور _ الا ان المثير في الامور هو ان اكثرها واشهرها هو المنقول عن ثلاث ائمة كانوا قد قضوا اعمارهم في صراعات كبرى ومريرة اولهم امير المؤمينين الامام علي عليه السلام الذي نقل عنه دعاء كميل وادعية اخرى فيها معان ومفاهيم كبيرة ومن بعده الادعية المروية عن الامام احسين عليه السلام كدعاء عرفة الذي يزخر حقا بمُثُل تثير الدهشة ثم بعدها الامام السجاد عليه السلام ابن واقعة كربلاء وحامل رسالتها والمجاهد في قصر الجور قصؤ يزيد هؤلاء الائمة الثلاثة الذين كان لهم الدور الابرز في ميادين الصراع والادعية المأثورة عنهم هي الاعمق والعبر المستقاة من ادعيتهم هي الاكثر تأملوا هذه السجايا الاخلاقية الواردة في الصحيفة السجادية
تأملوا هذه الجملة الواردة فيها اللهم اني عوذ بك من هيجان الحرص والسؤرة الغضب وإلحاح الشهوة
انه يبين بلسان الدعاء كل واحدة من السجايا المعنوية والاخلاقية والجذور الفاسدة التي تعتمل في نفوسنا
يجب ان نسأل الله حين الدعاء والمناجاة الخلاص والنجاة من هذه المشاكل النفسية والداخلية والمجتمع الذي تنشأ مجموعة كبيرة من افراده على هذه الخصائص التربوية لا تؤثر فيه أي من تلك الاسباب المعادية
لو ان الدعاء والتوسل المقرون بالمعرفة اتخذ في هذا المجتمع منهجا وسلوكا بأن يكون التوسل عن معرفة وليس بلا معرفة ولا إدراك اي بالمعنى الصحيح للتوسل الذي اوصانا به القران والروايات المنقولة عن الامة ونهج البلاغة ويمكن أن تكون الصحيفة السجادية خير معين لنا في هذا الصدد توجهوا الى هذا المعنى وإلى هذا المقام المعنوي تعارفوا مع الادعية وعرفوا هذا النهج للشبان الآخرين لأبنائكم وأن يكون ذلك في قالب كلمات الامام السجاد التي وردت في الصحيفة السجادية وأمثال ذلك ونهج البلاغة يتضمن طبعا نفس الروح المعنوية يكون هذا المجتمع حينذاك مجتمعا يخشاه كل عدو مسستكبر ويفقد الأمل بإمكانه احتوائه أو هضمه وعليه ان يعلم أنه طالما كانت روح الاسلام ومعنوية الاسلام والتعبد بالاسلام واومإعتقاد بالأسلام موجودا في المجتمع يستحيل على أي عنصر ان يزيغ بهذا الشعب وهذا المجتمع عن صراط الثورة الاسلامية المستقيم
نسألكم الدعاء
تعليق