ترفَّق بي
إبتلت قدماي بأوحال القدروسرتُ أتخبط في ليل غاشِ
ورماد الزمن قد ظلل روحي ..
سرت بلا هوادة
ووصلت ..
جلست في محرابي تعبة حتى الشتات
وأخذت أكتب كلمات قليلة
وقلبي أجهده وخز الألم..
هذا اليوم ..نذير شؤم حمل لي حكاية مسلوبة من مُعجم الأساطير
على صفائح سوداء
وشَمت أيامي بوشم بغيض
ورمتني في أتون من نار
لكني بقيت أكتب وأنا أحلق شوقاً لـــ مُحتل يتلبسني
وبين يدي .. ألف حِربة .. تمزق أوردتي ..
لتُسجل .. هنا نهاية حياة ..
وفي زاوية من زوايا الحلم ولادة جديدة ..
إتكأت اليوم على وسادة الفجر
أتمتم صلواتي .. وأزينها بسجدة شفافة
تزيدني قرباً من الباري
فأطرد الخوف الذي يقتنص قلبي
وأمزق الحشرجة التي تئد أنفاسي
وعندها .. حاول برد الألم صفعي ,, ليقطع علي مناجاتي
لكن شجيرات الوجد في أعماقي نمت بسرعة وتفرعت
فسجدت لله طوعاً .. وشكراً
وسألته الصبر .. وحسن العاقبة
وبين يديه شعرت بالإنتماء ..
وطردت من نفسي سحائب الإنكسار
وتناسيت ذكريات أثكلتني بالوجع
ورنوت لأوراق العمر فرايتها تتساقط وبسرعة ..
بلا كلل
وسكنت نفسي الطمأنينة
واخترقت تنهداتي حًجُب الفجر
فانهمل عليَّ الطل
تنهدت ,, لاح الفجر...
يا سديم ليلي
ها هي أحلامي لن يقتنصها القناص
ولون حظي تبدل
وأجفاني المدماة عاد إليها أَلَقها
وفي هذه اللحظات القصيرة الطويلة
وجدتني ,, أهوي بين يدي الرحمن
ربي .. من لي غيرك أسأله كشف ضري ,,
فترفَّق بي ...
اختكم
تعليق