تعد السينما الإيرانية في الصفوف الأولى في القائمة العالمية للفن الراقي ، ولها حضورها الفعال في المهرجانات الكبرى ، وتحصد كثيرا من الجوائز الدولية ، سواء على مستوى الأفلام ، أو المسلسلات .
فهي تزخر بكثير من الممثلين الكبار المبهرين ، ولا أعتقد أن أحدا تابع مسلسل ( أهل الكهف ) أو ( مريم المقدسة ) إلا أدهشته روعة الأداء الراقي سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج .
وقد اعتادت قناة الكوثر أن تتحفنا بمسلسلات إيرانية رائعة اجتماعية كانت أو تاريخية .
وتعرض الآن مسلسل بعنوان ( بين الحلم واليقظة ) وهو بوليسي الطابع ، تدور حلقاته حول مطاردة رجال الأمن لامرأة مجرمة ، تدعى ( ناتاشا ) تقوم بعدة عمليات قتل وسطو مسلح .
المسلسل جميل جدا في أدائه وإخراجه ، ولكنه وقع في كثير من الأخطاء البوليسية التكتيكية إلى درجة إني أعتبره – في الحقيقة - قدم اهانة ليست بالبسيطة لقوى الأمن الإيرانية .
فالمسلسل الآن في حلقته السابعة عشر ، وإلى الآن لم تستطع قوى الأمن أن تفعل شيئا يذكر في محاولاتها المتكررة للقبض على هذه المجرمة .
طبعا أن أتفهم حالة الشد والانبهار التي يحاول المخرج أن يجعل المشاهد فيها ، وربما قال قائل : لو قبض على المجرم من أول حلقة لانتهى المسلسل .
أقول : هذا الكلام صحيح ، وأنا لم أطالب بذلك ، ولكن يجب أن يعمل ذلك بطريقة فنية لا تخرج فيها قوى الأمن بهذه الطريقة الهزيلة في التعامل مع الحدث .
والآن سأعطيكم بعض النماذج للأخطاء التي وقع فيها المسلسل :
1 – غياب التنسيق بين مختلف قطاعات الشرطة التي تقوم بعملياتها أثناء مطاردة المجرمة ، فالمخرج يزج بكم هائل من رجال الأمن في البر والجو ، ومع ذلك لا ترى تنسيقا بين هذه القوى للإحاطة بالمطارد من كل الجهات ، بحيث يستطيع هذا الأخير أن يفلت من بين أيديهم بكل سهولة .
2 - في أحد المرات تمكنت المجرمة المذكورة وعصابتها من السطو على أحد المصارف ، وقتل أحد موظفيه ، وقد أستطاع رجل الأمن للمصرف من الاتصال بالشرطة الذين حضروا للمكان بكميات كبيرة قبل فرار المجرمين بالغنيمة .
وقد تولى العقيد الفلاني الإشراف على هذه العملية بنفسه ، الذي علم عند وصوله بأن المجرمين يحتجزون موظفي المصرف كرهائن ، فأمر بإجراء اتصال بهم لمعرفة طلباتهم ، فأول ماطلبوا هو انسحاب رجال الشرطة المحيطين بالمصرف إحاطة السوار بالمعصم ، وإفساح المجال لأحد أتباعهم الذي سيأتي ( مقنعا طبعا ) وتحمل سيارته راية بيضاء لنقلهم بسيارته إلى حيث يريدون .
طبعا تمت هذه المطالبة تحت تهديد المجرمين بقتل الرهائن .
الفن العسكري يقول في هذه الحالة : أن يقوم القائد العام ( المشرف على العملية ) بالتظاهر باستجابة طلباتهم ، بحيث يطلب من رجاله الانسحاب عن المصرف ، ولكن من جهة أخرى يختار نخبة من القناصة الماهرين للتمركز حول المصرف بشكل خفي حتى يستطيعوا التعامل مع الحدث أثناء خروج المجرمين .
ولكن شيئا من ذلك لم يحصل ، فقد رضخ القائد العام لطلباتهم ، وأمر رجاله بالانسحاب من المحل لإفساح المجال أمام المجرمين للفرار من المصرف سالمين غانمين .
ولولا تصرف اثنين من الضباط ( من أبطال المسلسل ) لانتهت هذه العملية بفضيحة كبرى لرجال الأمن .
فقد قام المذكوران بمحاولة التعرف على السائق المرتقب الذي سيقل المجرمين ، فبدأوا البحث عنه من بين جموع السيارات المدنية التي تجمعت حول المكان .
فلاحظوا عند باب السائق لإحدى السيارات المتوقفة كثيرا من أعقاب السجائر مرمية على الأرض ، فعلموا بفطنتهم العسكرية أن صاحب هذه السيارة هو المقصود ، من حيث أن من يكون في مثل حالته ( الترقب والخوف من فشل العملية ) عادة يكون شديد التوتر والارتباك ، فلا يجد مايشغل نفسه به إلاّ القيام بتدخين السيجارة تلو السيجارة .
ولكنهما لم يجداه في السيارة ، فبحثوا عنه ففطنوا إلى رجل يختبئ في مكان ما ويحاول إجراء اتصال تلفوني ، فتوقعوا أن يكون هو المطلوب .
وكان الأمر كما ظنوا ، فاستطاعوا القبض عليه ، وتولي المهمة عنه بنفسيهما ، بحيث ركب أحدهما في شنطة السيارة ، ولبس الآخر قناعا ليبدوا وكأنه صاحبهم المرتقب ، واستقلوا سيارته التي تحمل راية بيضاء ، وتقدموا بها أمام باب المصرف ..
فما كان من المجرمين إلاّ الخروج من المصرف بصحبة اثنين من الرهائن واستقلوا السيارة المتوقفة .
طبعا العمل العسكري الذي قام به الضابطان المذكوران كان رائعا في أدائه ، ولكنه لم يخلو من بعض الأخطاء أيضا .
أولا : إنهما فعلا ما فعلا دون التنسيق مع قيادتهم ، بحيث جرت هذه العملية من غير علم القائد العام الذي لم يكلف نفسه بإرسال من يتعقب السيارة التي أقلت المجرمين ، أو يأخذ رقمها – على الأقل .
ثانيا : إنهما لم يضعا خطة متكاملة لعمليتهما ، بحيث لم يفكرا في ردة فعل السائق إذا طلبوا منه نزع قناعه باعتباره واحدا منهم ، عندما يصلون إلى مأمنهم من الأرض .
وهذا فعلا ما أوقعه في حيرة لما طلبوا منه ذلك ، فقد وقف حائرا لا يدري ماذا يصنع ، مما أدى إلى شكهم فيه ، ومحاولة نزاع قناعه بأنفسهم ، الأمر الذي أدى إلى اختلال عجلة القيادة في يده ، وارتطام السيارة بسيارة أخرى ، وفرار العصابة بالغنيمة ، وانتهت كل هذه العملية بكل عظمتها بالفشل الذريع ، بسبب سوء التخطيط .
3 – في أحد المرات حصلت مطاردة بين بطلي المسلسل المذكورين آنفا بمعية الرائد ( فلانة) من جهة ، وبين المجرمة ( ناتاشا) من جهة أخرى في محطة مترو الأنفاق ، وبعد طول عناء انتهت المطاردة بانتصار ساحق للمجرمة بحيث أنها أصابت أحدهما بعيار ناري ، وطعنت الآخر بسكينة مسمومة كادت أن تودي بحياته ، وبذلك استطاعت الفرار ثانية رغم تفوق الطرف الآخر في العدة والعدد .
4 – يوجد الآن في حوزة الشرطة معلومات هامة جدا عن المجرمة ( ناتاشا) وعن من كان يأويها في منزله ( زوج أمها ) فقد اكتشفوا أن بجانب منزله ملحقا تابعا له كانت تختبئ فيه ناتاشا ، وفيه بئر اكتشفوا فيه جثة أحد ضحاياها ، وكذلك استطاعوا استعادة المال الذي سرقته من المصرف الذي ذكرناه آنفا ، وكان ذلك رأس الخيط الذي يكاد الآن يوصلهم للمجرمة .
طبعا هذا إنجاز عظيم لو كانت قوى الأمن هي التي استطاعت الحصول على هذه المعلومات الهامة ، ولكن للأسف الشديد لم يكن لها أي فضل في ذلك ، بل الفضل يعود إلى طفل صغير يدعى ( عيسى ) بمساعدة ابنة جيرانهم المتخلفة فكريا نوعا ما ، وقصة ذلك طويلة يصعب سردها ، تتلخص في أن زوج أم المجرمة خاف منها فقرر الانتحار بمعية زوجته المقعدة ، وترك بجانبه رسالة يشرح فيها للشرطة كل ما يملك من معلومات مهمة حول الموضوع .
وقد صادف وجود الطفل عيسى ورفيقته في المكان فعمل ما في وسعه لمنع المذكور من الانتحار ، وقد نجح في ذلك ، وبعد مدة علم عيسى بموضوع الرسالة فذهب بنفسه إلى مسرح الأحداث واستطاع الحصول على هذه الرسالة وتسليمها للشرطة .
وفي ليلة من الليالي قام هذا الطفل الجرئ بمغامرة خطرة جدا ، فقد قرر هو ورفيقته اقتحام بيت زوج الأم لاكتشاف أي دليل ملموس يدينه فيه ليقدمه للشرطة ، وبعد طول عناء ومغامرة غير محسوبة كاد أن يفقد حياته بسببها استطاع الحصول على المال المسروق الذي كانت تخبأه ناتاشا عند زوج أمها . فتصوروا أن طفلا صغيرا استطاع تحقيق ما لم تستطعه قوى الأمن مجتمعة .
أكتفي بهذه الملاحظات وأترك التعليق لسعادة القارئ الكريم ، علما بأني تقاضيت عن بعض الأخطاء الصغيرة ، ودمتم سالمين .
فهي تزخر بكثير من الممثلين الكبار المبهرين ، ولا أعتقد أن أحدا تابع مسلسل ( أهل الكهف ) أو ( مريم المقدسة ) إلا أدهشته روعة الأداء الراقي سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج .
وقد اعتادت قناة الكوثر أن تتحفنا بمسلسلات إيرانية رائعة اجتماعية كانت أو تاريخية .
وتعرض الآن مسلسل بعنوان ( بين الحلم واليقظة ) وهو بوليسي الطابع ، تدور حلقاته حول مطاردة رجال الأمن لامرأة مجرمة ، تدعى ( ناتاشا ) تقوم بعدة عمليات قتل وسطو مسلح .
المسلسل جميل جدا في أدائه وإخراجه ، ولكنه وقع في كثير من الأخطاء البوليسية التكتيكية إلى درجة إني أعتبره – في الحقيقة - قدم اهانة ليست بالبسيطة لقوى الأمن الإيرانية .
فالمسلسل الآن في حلقته السابعة عشر ، وإلى الآن لم تستطع قوى الأمن أن تفعل شيئا يذكر في محاولاتها المتكررة للقبض على هذه المجرمة .
طبعا أن أتفهم حالة الشد والانبهار التي يحاول المخرج أن يجعل المشاهد فيها ، وربما قال قائل : لو قبض على المجرم من أول حلقة لانتهى المسلسل .
أقول : هذا الكلام صحيح ، وأنا لم أطالب بذلك ، ولكن يجب أن يعمل ذلك بطريقة فنية لا تخرج فيها قوى الأمن بهذه الطريقة الهزيلة في التعامل مع الحدث .
والآن سأعطيكم بعض النماذج للأخطاء التي وقع فيها المسلسل :
1 – غياب التنسيق بين مختلف قطاعات الشرطة التي تقوم بعملياتها أثناء مطاردة المجرمة ، فالمخرج يزج بكم هائل من رجال الأمن في البر والجو ، ومع ذلك لا ترى تنسيقا بين هذه القوى للإحاطة بالمطارد من كل الجهات ، بحيث يستطيع هذا الأخير أن يفلت من بين أيديهم بكل سهولة .
2 - في أحد المرات تمكنت المجرمة المذكورة وعصابتها من السطو على أحد المصارف ، وقتل أحد موظفيه ، وقد أستطاع رجل الأمن للمصرف من الاتصال بالشرطة الذين حضروا للمكان بكميات كبيرة قبل فرار المجرمين بالغنيمة .
وقد تولى العقيد الفلاني الإشراف على هذه العملية بنفسه ، الذي علم عند وصوله بأن المجرمين يحتجزون موظفي المصرف كرهائن ، فأمر بإجراء اتصال بهم لمعرفة طلباتهم ، فأول ماطلبوا هو انسحاب رجال الشرطة المحيطين بالمصرف إحاطة السوار بالمعصم ، وإفساح المجال لأحد أتباعهم الذي سيأتي ( مقنعا طبعا ) وتحمل سيارته راية بيضاء لنقلهم بسيارته إلى حيث يريدون .
طبعا تمت هذه المطالبة تحت تهديد المجرمين بقتل الرهائن .
الفن العسكري يقول في هذه الحالة : أن يقوم القائد العام ( المشرف على العملية ) بالتظاهر باستجابة طلباتهم ، بحيث يطلب من رجاله الانسحاب عن المصرف ، ولكن من جهة أخرى يختار نخبة من القناصة الماهرين للتمركز حول المصرف بشكل خفي حتى يستطيعوا التعامل مع الحدث أثناء خروج المجرمين .
ولكن شيئا من ذلك لم يحصل ، فقد رضخ القائد العام لطلباتهم ، وأمر رجاله بالانسحاب من المحل لإفساح المجال أمام المجرمين للفرار من المصرف سالمين غانمين .
ولولا تصرف اثنين من الضباط ( من أبطال المسلسل ) لانتهت هذه العملية بفضيحة كبرى لرجال الأمن .
فقد قام المذكوران بمحاولة التعرف على السائق المرتقب الذي سيقل المجرمين ، فبدأوا البحث عنه من بين جموع السيارات المدنية التي تجمعت حول المكان .
فلاحظوا عند باب السائق لإحدى السيارات المتوقفة كثيرا من أعقاب السجائر مرمية على الأرض ، فعلموا بفطنتهم العسكرية أن صاحب هذه السيارة هو المقصود ، من حيث أن من يكون في مثل حالته ( الترقب والخوف من فشل العملية ) عادة يكون شديد التوتر والارتباك ، فلا يجد مايشغل نفسه به إلاّ القيام بتدخين السيجارة تلو السيجارة .
ولكنهما لم يجداه في السيارة ، فبحثوا عنه ففطنوا إلى رجل يختبئ في مكان ما ويحاول إجراء اتصال تلفوني ، فتوقعوا أن يكون هو المطلوب .
وكان الأمر كما ظنوا ، فاستطاعوا القبض عليه ، وتولي المهمة عنه بنفسيهما ، بحيث ركب أحدهما في شنطة السيارة ، ولبس الآخر قناعا ليبدوا وكأنه صاحبهم المرتقب ، واستقلوا سيارته التي تحمل راية بيضاء ، وتقدموا بها أمام باب المصرف ..
فما كان من المجرمين إلاّ الخروج من المصرف بصحبة اثنين من الرهائن واستقلوا السيارة المتوقفة .
طبعا العمل العسكري الذي قام به الضابطان المذكوران كان رائعا في أدائه ، ولكنه لم يخلو من بعض الأخطاء أيضا .
أولا : إنهما فعلا ما فعلا دون التنسيق مع قيادتهم ، بحيث جرت هذه العملية من غير علم القائد العام الذي لم يكلف نفسه بإرسال من يتعقب السيارة التي أقلت المجرمين ، أو يأخذ رقمها – على الأقل .
ثانيا : إنهما لم يضعا خطة متكاملة لعمليتهما ، بحيث لم يفكرا في ردة فعل السائق إذا طلبوا منه نزع قناعه باعتباره واحدا منهم ، عندما يصلون إلى مأمنهم من الأرض .
وهذا فعلا ما أوقعه في حيرة لما طلبوا منه ذلك ، فقد وقف حائرا لا يدري ماذا يصنع ، مما أدى إلى شكهم فيه ، ومحاولة نزاع قناعه بأنفسهم ، الأمر الذي أدى إلى اختلال عجلة القيادة في يده ، وارتطام السيارة بسيارة أخرى ، وفرار العصابة بالغنيمة ، وانتهت كل هذه العملية بكل عظمتها بالفشل الذريع ، بسبب سوء التخطيط .
3 – في أحد المرات حصلت مطاردة بين بطلي المسلسل المذكورين آنفا بمعية الرائد ( فلانة) من جهة ، وبين المجرمة ( ناتاشا) من جهة أخرى في محطة مترو الأنفاق ، وبعد طول عناء انتهت المطاردة بانتصار ساحق للمجرمة بحيث أنها أصابت أحدهما بعيار ناري ، وطعنت الآخر بسكينة مسمومة كادت أن تودي بحياته ، وبذلك استطاعت الفرار ثانية رغم تفوق الطرف الآخر في العدة والعدد .
4 – يوجد الآن في حوزة الشرطة معلومات هامة جدا عن المجرمة ( ناتاشا) وعن من كان يأويها في منزله ( زوج أمها ) فقد اكتشفوا أن بجانب منزله ملحقا تابعا له كانت تختبئ فيه ناتاشا ، وفيه بئر اكتشفوا فيه جثة أحد ضحاياها ، وكذلك استطاعوا استعادة المال الذي سرقته من المصرف الذي ذكرناه آنفا ، وكان ذلك رأس الخيط الذي يكاد الآن يوصلهم للمجرمة .
طبعا هذا إنجاز عظيم لو كانت قوى الأمن هي التي استطاعت الحصول على هذه المعلومات الهامة ، ولكن للأسف الشديد لم يكن لها أي فضل في ذلك ، بل الفضل يعود إلى طفل صغير يدعى ( عيسى ) بمساعدة ابنة جيرانهم المتخلفة فكريا نوعا ما ، وقصة ذلك طويلة يصعب سردها ، تتلخص في أن زوج أم المجرمة خاف منها فقرر الانتحار بمعية زوجته المقعدة ، وترك بجانبه رسالة يشرح فيها للشرطة كل ما يملك من معلومات مهمة حول الموضوع .
وقد صادف وجود الطفل عيسى ورفيقته في المكان فعمل ما في وسعه لمنع المذكور من الانتحار ، وقد نجح في ذلك ، وبعد مدة علم عيسى بموضوع الرسالة فذهب بنفسه إلى مسرح الأحداث واستطاع الحصول على هذه الرسالة وتسليمها للشرطة .
وفي ليلة من الليالي قام هذا الطفل الجرئ بمغامرة خطرة جدا ، فقد قرر هو ورفيقته اقتحام بيت زوج الأم لاكتشاف أي دليل ملموس يدينه فيه ليقدمه للشرطة ، وبعد طول عناء ومغامرة غير محسوبة كاد أن يفقد حياته بسببها استطاع الحصول على المال المسروق الذي كانت تخبأه ناتاشا عند زوج أمها . فتصوروا أن طفلا صغيرا استطاع تحقيق ما لم تستطعه قوى الأمن مجتمعة .
أكتفي بهذه الملاحظات وأترك التعليق لسعادة القارئ الكريم ، علما بأني تقاضيت عن بعض الأخطاء الصغيرة ، ودمتم سالمين .