((أمير المؤمنين)) لقب خاص لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، لما ورد في الحديث الذي ذكره الكليني في (الكافي) عن الفضيل بن يسار عن الباقر(عليه السلام): (يا فضيل لم يتسمّ بهذا الأسم غير علي (عليه السلام) إلا مفترٍ كذاب...) الحديث. وفي لفظ: (لم يتسم بأسم أمير المؤمنين غير علي (عليه السلام) إلا مفتر كذاب). وبهذا يتبين أن ما اشتهر عند جمهور العامة من أهل السنة بأن أول من لقب به هو عمر بن الخطاب كذب وافتراء، وذلك لأن هذا اللقب لقب به علي (عليه السلام) من لدن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد خاطبه (صلى الله عليه وآله) بهذا اللقب في عدد لا يستهان به من الأحاديث بلغت حد التواتر منها: (يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المتقين)(الامالي للشيخ الصدوق ص450). ومن ذلك ما رواه الكراجكي في (كنز الفوائد/ 185) بسند متصل إلى جعفر بن محمد عن آبائه (عليه السلام) عن علي(عليه السلام): قال: (قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين...)) الحديث. وغيرها كثير.
ولذا حينما خطب علي (عليه السلام) يوم الشورى فعدد خصالاً له لم يشركه فيها غيره محتجاً عليهم بفضله، فمن جملة ما عدّده قوله لهم: (نشدتكم الله أفيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد المحجلين غيري؟) قالوا: اللهم لا. (ذكره محمد بن جرير الطبري في المسترشد ص346). ومن طرق العامة نذكر ما رواه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء ج1/ 63) عن القاسم بن جندب عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا أنس أسكب لي وضوء)، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: (يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين)، ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة الإمام علي(عليه السلام) (ج2 ص256)، والطبراني في (المعجم الصغير ص360)، وغير هؤلاء كثير.
ولذا لا يصح أن يلقب بهذا اللقب حتى المعصومين من أبناءه (عليهم السلام) بما فيهم الحسن (عليه السلام) الذي تسنم الخلافة فعلاً بعد أبيه (عليه السلام)، لأن الخلافة ليست هي المناط في تصحيح التسمية بهذا اللقب وإن كان صاحبها معصوماً كالحسن (عليه السلام). بل هو من مختصات علي (عليه السلام) التي لا يجوز أن يشركه فيها أحد.
وقد ألف السيد ابن طاووس كتاباً في تحقيق اختصاص علي (عليه السلام) بهذا اللقب وهو كتاب (اليقين باختصاص مولانا علي(عليه السلام) بأمرة المؤمنين)
ولذا حينما خطب علي (عليه السلام) يوم الشورى فعدد خصالاً له لم يشركه فيها غيره محتجاً عليهم بفضله، فمن جملة ما عدّده قوله لهم: (نشدتكم الله أفيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد المحجلين غيري؟) قالوا: اللهم لا. (ذكره محمد بن جرير الطبري في المسترشد ص346). ومن طرق العامة نذكر ما رواه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء ج1/ 63) عن القاسم بن جندب عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا أنس أسكب لي وضوء)، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: (يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين)، ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة الإمام علي(عليه السلام) (ج2 ص256)، والطبراني في (المعجم الصغير ص360)، وغير هؤلاء كثير.
ولذا لا يصح أن يلقب بهذا اللقب حتى المعصومين من أبناءه (عليهم السلام) بما فيهم الحسن (عليه السلام) الذي تسنم الخلافة فعلاً بعد أبيه (عليه السلام)، لأن الخلافة ليست هي المناط في تصحيح التسمية بهذا اللقب وإن كان صاحبها معصوماً كالحسن (عليه السلام). بل هو من مختصات علي (عليه السلام) التي لا يجوز أن يشركه فيها أحد.
وقد ألف السيد ابن طاووس كتاباً في تحقيق اختصاص علي (عليه السلام) بهذا اللقب وهو كتاب (اليقين باختصاص مولانا علي(عليه السلام) بأمرة المؤمنين)
تعليق