((ووالِدٌ وما وَلَد))
=============
إنّ ولادة الإمام الحسين/ع/كانت إيذاناً ببدء سلسلة المعصومين/ع/من ذريته وأعني خاتمهم الإمام المهدي/ع/
وبدء مناهجهم السديد للبشرية الى يوم ظهور الإمام المهدي /ع/ويظهر الدين كله ولو كره المشركون.
فالقرآن الكريم صرّح علنا بولادة الحسين/ع/ في سورة البلد
فالله تعالى قال في محكم كتابه العزيز
في سورة البلد
((لاأقسم بهذا البلد *وأنتَ حِلٌ بهذا البلد *ووالِد وما ولَد))
فالبلد يُقصد به مكة المكرّمة
فقسم به تعالى لعِظَم بيته الذي هوفيها
وقوله تعالى((وأنتَ حلٌّ بهذا البلد))
هو وعدٌ منه تعالى لرسوله الكريم محمد/ص/ بفتح مكة بلدة الأصيل
ونشر راية التوحيد فيها مستقبلا
لأنّ السورة نزلت في المدينة
وهذا بإتفاق المفسرين كافة
وهنا أضف فهما ووعيا جديدا للنص ((وأنتَ حلٌ بهذا البلد))
فالله الذي وعد رسوله بالفتح لمكة ظافرا يقينا سيحقق وعده تعالى بظهور الدين كله على يد أخر المعصومين /ع/ وهو الإمام المهدي/ع/
لأنّ فتح مكة المكرمة هوأول نقطة في حركة التوحيد وإنطلاقة فالروايات الصحيحة تؤكّد أنّ أول ظهورللإمام المهدي /ع/
في مكة بين الركن والمقام.
فقسم الله تعالى لم يأتي جزافا دونما يكون فيه معيارية قيمية وتصريح من لدنه تعالى بأهمية مكة المكرمة وفاتحها الأول نبينا محمد /ص/وفاتحها الأخير الإمام المهدي/ع/
فالوالد محمد/ص/ هو الخاتم لما سبق والفاتح لما أُسُقبِل
والفتح لمكة مسقبلا سيكون على يد الإمام المهدي/ع/
((ووالد وما ولد))
هذه الآية فيها شمة إعجاب سجّله الله تعالى في صفحات القرآن الكريم بشخص محمد النبي/ص/ وولده من المعصومين /ع/ الحسين والتسعة من ذريته.
ولكنهم إختلفوا إختلافا كبيرا في المقصود من ((ووالد وماولد))
فبعضهم ذهب الى أنّ المقصود بوالد وما ولد هو آدم /ع/ وذريته
وأخرون قالوا إنّ المقصود هو إبراهيم وولدِه. وهلمّ جرا
فكل من أبناء العامة يدلوبدلوه لغرض إبعاد النبي محمد/ص/ وذريته من مراد النص القرآني
وبحسب تتبعي المعرفي وجدتُ الأئمة المعصومين /ع/ وأصحابهم يصرّحون بأنّ تفسير ((ووالد وما ولد)) هو النبي محمد /ص/ وولده من الزهراء/ع/وأعني الحسين/ع/وذريته التسعة المعصومين وخاصة الإمام المهدي /ع/.
وهذا الرأي من أئمة أهل البيت/ع/ في مقصود ومعنى
((ووالد وما ولد)) هو الأنسب بيانيا ومفاديا وسياقيا في منظومة القرآن الكريم التأسيسية
إذ إنّ سبب نزول السورة (سورة البلد) هو تطمين الرسول /ص/ وتسليته لفراقه لمكة موطنه وموطن بيت الله الحرام .ووعده تعالى له بحقيقة فتح مكة المكرمة مستقبلا
ويدعم هذا الفهم هو نزول السورة في المدينة
هذا من جهة ومن جهة أخرى ما علاقة آدم /ع/ أو إبراهيم/ع/ في السياق القرآني على تفسير الآخرين بالوعد للنبي محمد بفتح مكة؟
والمعروف أنّ القرآن الكريم فيه من الوحدة الموضوعية ما لاتخفى على اللبيب .
والمعروف أيضا أنّ الحسين/ع/ ولِد في المدينة ولاعجب من ذكر ذلك في القرآن الكريم
الذي ذكر اسماء الطيور والبهائم حاشاكم
فلماذا نستكثرذكره للحسين/ع/ بالكناية وهو الأشرف وجودا بعد رسول الله وأبيه وأمه وأخيه/ع/
وإليك عزيزي المؤمن النصوص الصحيحة والموثوقة والتي تدعم وتفسّر((ووالد وما ولد))
ب...النبي محمد /ص/ وذريته من الحسين/ع/
وفي هذا الشأن ::
قال أصحاب الأئمة المعصومين/ع/ هو : أمير المؤمنين وما ولد من الأئمة عليهم السلام .
/الكافي /الكليني/ج1/ص414.
وأمير المؤمنين علي هو نفس محمد/ص/ بنص القرآن الكريم((وأنفسنا وأنفسكم))
ولاغائلة في إختلاف التطبيق للمدلول من((ووالد))
وقال أمير المؤمنين علي/ع/أيضا
يا سليم ، إن أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة هداة مهديون كلهم محدثون .
قلت : يا أمير المؤمنين ، ومن هم ؟
قال : ابني هذا الحسن ، ثم ابني هذا الحسين ، ثم ابني هذا - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع - ثم ثمانية من ولده واحدا بعد واحد .
وهم الذين أقسم الله بهم فقال : ( ووالد وما ولد )
، فالوالد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا ، و ( ما ولد ) يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم .
قلت : يا أمير المؤمنين ، فيجتمع إمامان ؟
قال : نعم ، إلا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول .
/كتاب سليم بن قيس الهلالي/تحقيق محمد باقر الإنصاري/ص325.
فقال/ع/ : " ووالد وما ولد " أما الوالد فرسول الله صلى الله عليه وآله
وما ولد يعني هؤلاء الأوصياء
فقلت : يا أمير المؤمنين أيجتمع إمامان ؟
فقال : لا إلا وأحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي
/الأختصاص /المفيد/ص329.
وقال النبي محمد/ص/ : انا وعلي الوالدان ،
وروى عن بعض الأئمة عليهم السلام في قوله
: ان اشكر لي ولوالديك انه نزل فيهما النبي : انا وعلي أبوا هذه الأمة ، انا وعلي موليا هذه الأمة ،
وعن بعض الأئمة ( ص ) لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد ، قال أمير المؤمنين وما ولد من الأئمة .
:مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج2/ص 300.
وعلى اساس الذي تقدم ينبغي الربط والتشريك الغرضي والغائي بين ولادة الإمام الحسين/ع/ وولادة الإمام المهدي /ع/ وحتمية ظهوره الشريف وإكماله للشوط الأخير في حركة منهج محمد وآله/ع/ وذلك بإقامة عدل وقسط الله تعالى في ارضه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
=============
إنّ ولادة الإمام الحسين/ع/كانت إيذاناً ببدء سلسلة المعصومين/ع/من ذريته وأعني خاتمهم الإمام المهدي/ع/
وبدء مناهجهم السديد للبشرية الى يوم ظهور الإمام المهدي /ع/ويظهر الدين كله ولو كره المشركون.
فالقرآن الكريم صرّح علنا بولادة الحسين/ع/ في سورة البلد
فالله تعالى قال في محكم كتابه العزيز
في سورة البلد
((لاأقسم بهذا البلد *وأنتَ حِلٌ بهذا البلد *ووالِد وما ولَد))
فالبلد يُقصد به مكة المكرّمة
فقسم به تعالى لعِظَم بيته الذي هوفيها
وقوله تعالى((وأنتَ حلٌّ بهذا البلد))
هو وعدٌ منه تعالى لرسوله الكريم محمد/ص/ بفتح مكة بلدة الأصيل
ونشر راية التوحيد فيها مستقبلا
لأنّ السورة نزلت في المدينة
وهذا بإتفاق المفسرين كافة
وهنا أضف فهما ووعيا جديدا للنص ((وأنتَ حلٌ بهذا البلد))
فالله الذي وعد رسوله بالفتح لمكة ظافرا يقينا سيحقق وعده تعالى بظهور الدين كله على يد أخر المعصومين /ع/ وهو الإمام المهدي/ع/
لأنّ فتح مكة المكرمة هوأول نقطة في حركة التوحيد وإنطلاقة فالروايات الصحيحة تؤكّد أنّ أول ظهورللإمام المهدي /ع/
في مكة بين الركن والمقام.
فقسم الله تعالى لم يأتي جزافا دونما يكون فيه معيارية قيمية وتصريح من لدنه تعالى بأهمية مكة المكرمة وفاتحها الأول نبينا محمد /ص/وفاتحها الأخير الإمام المهدي/ع/
فالوالد محمد/ص/ هو الخاتم لما سبق والفاتح لما أُسُقبِل
والفتح لمكة مسقبلا سيكون على يد الإمام المهدي/ع/
((ووالد وما ولد))
هذه الآية فيها شمة إعجاب سجّله الله تعالى في صفحات القرآن الكريم بشخص محمد النبي/ص/ وولده من المعصومين /ع/ الحسين والتسعة من ذريته.
ولكنهم إختلفوا إختلافا كبيرا في المقصود من ((ووالد وماولد))
فبعضهم ذهب الى أنّ المقصود بوالد وما ولد هو آدم /ع/ وذريته
وأخرون قالوا إنّ المقصود هو إبراهيم وولدِه. وهلمّ جرا
فكل من أبناء العامة يدلوبدلوه لغرض إبعاد النبي محمد/ص/ وذريته من مراد النص القرآني
وبحسب تتبعي المعرفي وجدتُ الأئمة المعصومين /ع/ وأصحابهم يصرّحون بأنّ تفسير ((ووالد وما ولد)) هو النبي محمد /ص/ وولده من الزهراء/ع/وأعني الحسين/ع/وذريته التسعة المعصومين وخاصة الإمام المهدي /ع/.
وهذا الرأي من أئمة أهل البيت/ع/ في مقصود ومعنى
((ووالد وما ولد)) هو الأنسب بيانيا ومفاديا وسياقيا في منظومة القرآن الكريم التأسيسية
إذ إنّ سبب نزول السورة (سورة البلد) هو تطمين الرسول /ص/ وتسليته لفراقه لمكة موطنه وموطن بيت الله الحرام .ووعده تعالى له بحقيقة فتح مكة المكرمة مستقبلا
ويدعم هذا الفهم هو نزول السورة في المدينة
هذا من جهة ومن جهة أخرى ما علاقة آدم /ع/ أو إبراهيم/ع/ في السياق القرآني على تفسير الآخرين بالوعد للنبي محمد بفتح مكة؟
والمعروف أنّ القرآن الكريم فيه من الوحدة الموضوعية ما لاتخفى على اللبيب .
والمعروف أيضا أنّ الحسين/ع/ ولِد في المدينة ولاعجب من ذكر ذلك في القرآن الكريم
الذي ذكر اسماء الطيور والبهائم حاشاكم
فلماذا نستكثرذكره للحسين/ع/ بالكناية وهو الأشرف وجودا بعد رسول الله وأبيه وأمه وأخيه/ع/
وإليك عزيزي المؤمن النصوص الصحيحة والموثوقة والتي تدعم وتفسّر((ووالد وما ولد))
ب...النبي محمد /ص/ وذريته من الحسين/ع/
وفي هذا الشأن ::
قال أصحاب الأئمة المعصومين/ع/ هو : أمير المؤمنين وما ولد من الأئمة عليهم السلام .
/الكافي /الكليني/ج1/ص414.
وأمير المؤمنين علي هو نفس محمد/ص/ بنص القرآن الكريم((وأنفسنا وأنفسكم))
ولاغائلة في إختلاف التطبيق للمدلول من((ووالد))
وقال أمير المؤمنين علي/ع/أيضا
يا سليم ، إن أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة هداة مهديون كلهم محدثون .
قلت : يا أمير المؤمنين ، ومن هم ؟
قال : ابني هذا الحسن ، ثم ابني هذا الحسين ، ثم ابني هذا - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع - ثم ثمانية من ولده واحدا بعد واحد .
وهم الذين أقسم الله بهم فقال : ( ووالد وما ولد )
، فالوالد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا ، و ( ما ولد ) يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم .
قلت : يا أمير المؤمنين ، فيجتمع إمامان ؟
قال : نعم ، إلا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول .
/كتاب سليم بن قيس الهلالي/تحقيق محمد باقر الإنصاري/ص325.
فقال/ع/ : " ووالد وما ولد " أما الوالد فرسول الله صلى الله عليه وآله
وما ولد يعني هؤلاء الأوصياء
فقلت : يا أمير المؤمنين أيجتمع إمامان ؟
فقال : لا إلا وأحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي
/الأختصاص /المفيد/ص329.
وقال النبي محمد/ص/ : انا وعلي الوالدان ،
وروى عن بعض الأئمة عليهم السلام في قوله
: ان اشكر لي ولوالديك انه نزل فيهما النبي : انا وعلي أبوا هذه الأمة ، انا وعلي موليا هذه الأمة ،
وعن بعض الأئمة ( ص ) لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد ، قال أمير المؤمنين وما ولد من الأئمة .
:مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج2/ص 300.
وعلى اساس الذي تقدم ينبغي الربط والتشريك الغرضي والغائي بين ولادة الإمام الحسين/ع/ وولادة الإمام المهدي /ع/ وحتمية ظهوره الشريف وإكماله للشوط الأخير في حركة منهج محمد وآله/ع/ وذلك بإقامة عدل وقسط الله تعالى في ارضه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
تعليق