إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظرة المجتمع العشائري (الثأر)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرة المجتمع العشائري (الثأر)

    لا شك أن معاقبة الجاني والثأر منه أمر جائز، فقتل القاتل مثلاً شيء لا ينكره شرع ولا عقل ولا عرف، إنما المذموم هو قتل غير القاتل بحجة أنه من آل فلان، أو ترك القاتل لأنه ليس كُفْئًا للمقتول، ثم السعي في قتل من هو كفء للمقتول وإن كان بريئًا، وهو ما كان سائدًا في العصر الجاهلي. فقد كان من خُلُق القوم في الجاهلية: الحرص على الأخذ بالثأر على أي حال، واستثارة الهمم للقتال، ليتمثل بذلك اعتزاز العربي بعصبيته، وصون كرامته، والحفاظ على هذه الكرامة إنما هو حفاظ على حيَاته نفسها، وكيانه في مجتمع ينهار فيه كل شيء إذا لم يَذُد فيه عن حياضه، ويركب للشر كل مركب، ويهون على العربي أمر الحياة، ويستهين بالموت من أجل ثأره، فإذا وجب الثأر دفاعًا عن الحرمات وحفظًا للكرامة، فإن المَنِيّة عند العربي خير من إعطاء الدَّنِيّة. فالأخذ بالثأر إذًا هو معنًى من المعاني التي تعبر عن روح العصبية، وهذا الخلق - على ما فيه من شر - يتصل بكرامة العربي التي تدفعه إلى أن يقتص بنفسه من المعتدين، بيد أنه تنقصه الشريعة التي يدين بها الجميع، ويمتثلون لنصوصها، ويخضعون لوجوه تطبيقها. إلى جانب هذا كان معنى الثأر أيضًا يستتبع ضروبًا من الشجاعة، والرجولة، والاستبسال، جعلت حصونهم ظهور خيلهم، ومِهادهم الأرض، وسقوفهم السماء، وجُنَّتهم السيوف، وعُدَّتهم الصبر.

    وتتشعب معاني الأخذ بالثأر، وما يتصل به من فكرة دفع الديات، وما يرتبط به أيضًا من قيم وعادات خاصة برفضها أو بقبولها والرضا بها؛ حسمًا للقتال وإقرارًا للسلام، ثم علاقة ذلك كله بمفهموم الكرامة عند العربي، ومعنى الشرف في معجم أخلاقه.

    ننتظر من الاخوى والاخوات الكرام
    ارأهم النيرة في هذا الموضوع
    sigpic

  • #2
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين..

    الاخ الموفق (( عمـــــار الــــطائـــي ))

    سلامٌ من الله عليك ورحمةٌ منه وبركات...

    على مر الازمان والحُقب التاريخية نرى أن لكل أمّةً عاداتها وتقاليدها الخاصة بها, والتي تميزها عن باقي الامم والشعوب, فمن العادات ما تطمأن له النفوس وتركن اليه القلوب , كالكرم والشجاعة والغيرة والصدق وأغاثة الملهوف , وحفظ العرض , وصون الجار ,وغيرها فهذي وغيرها شجعتْ عليها الشريعة السماوية , وأقرتها وعملت على أعطائها كامل الاولوية في الحياة البشرية.

    ومن العادات ما تشمأز منه النفوس وتضيق لها الصدور , كالبخل والعصبية الجاهلية , والتعدي على الحقوق العامة , وهتك الستر , ومصادرة الحقوق , فهذي وغيرها رفضتها الشريعة السمحاء , وتوعدت مريدها بالويل والثبور.

    ومن الاخلاق التي توارثناها هي العصبية الجهلاء , بأخذ الثأر من غير الجاني ظنّاً منّا اننا نمارس حقّاً مشروعاً لاتنام العين على من تخلف عنه وقصّر عنه , وهذه الصفة حذرتْ منها الشريعة السماوية , لانها بعيدة كل البعد عن روح المعرفة والالتزام بالنهج القويم , وممارسة غير مرغوبٍ فيها , تعكس صورة مُعتمة عن شخصية وكيان الانسان الممتثل لها..

    ولذلك اكد القرآن الكريم على رفض هذه الممارسات واعتبرها قتلاً للناس جميعا :

    {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} المائدة / الاية 32

    أحسن الله لكم وأثابكم على ما تقدموه من عطاء , ورزقنا وإياكم حُسن العاقبة...


    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      المُجتمع الجاهلي او الاصح مُجتمع ما قبل الاسلام زاخر بالكثير من العادات الإيجابيه كالكرم وإجارة الملهوف ومُساعدة المُحتاج ودفع الظلم وغيرها من الصفات الحميده التي اقرّها الاسلام وشجّعها وقد قال
      رسول الله صلى الله عليه وآله ((أنما بُعثتُ لاُتمم مكارم الاخلاق))..هذا يعني ان مكارم الاخلاق كانت موجوده في ذاك المُجتمع وقد تمّتْ وكمُلتْ على يد سيد الاخلاق رسول الله عليه الصلاة والسلام

      كذلك كانت هناك عادات سلبيه حاول الاسلام جاهداً التخلص منها واذابتها فمنها ما قد انهاهُ الاسلام و محتّهُ شريعة السماء ومنها ما لايزال موجودا إلى يومنا هذا بل وعلى الرغم من عمومية الاسلام الا ان الغالبيه يرفض ان يتخلص من تلك العادات ويعتبر تخليه عنها ضعفا او جُبناً

      فكما تفضلت اخي الكريم ان العربي يرى الثأر يرفع من شأن العشيره ويجعل لها وزناً وسُمعةً بين باقي العشائر ..فيسعى له بأي وسيله ومهما كانت النتائج حتى وان كان الثمن روحه!
      وهذا تعصب قد نهى عنه الدين الحنيف وقد وضع اُسُساً للأقتصاص من الجاني حيث
      ((لاتزر وازرة وزر اخرى))
      فمتى نطبق تعاليم الاسلام ونرضخ للحق ونترك عنا روح العصبيه والانجرار وراء حبائل الشيطان؟؟

      خالص الشكر لموضوعكم القيّم اخي تقبل مروري مع صادق الدعوات

      اختكم

      المُواليـــــــــــــه البصراويــــــــــــه

      التعديل الأخير تم بواسطة المواليه البصراويه; الساعة 06-07-2011, 11:33 PM.
      قـــــــــــــــــــــال أمير المؤمنين علي (عليه السلام)

      دواء القلـــــــــــــــــــــــــــــب الرضـــــــــــــــــــــــــــــــا بالقضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

      تعليق


      • #4
        اخي العزيز

        ان مسألة العرف والتقاليد العشائرية يصل بهم الحد الى مسألة الافراط في سن القوانين التي ما انزل الله بها من سلطان
        ومنها النهي عن البنت ان كانت تريد الزواج وكذلك الكثير الكثير

        موفق

        تعليق


        • #5
          ان مسالة اخذ الثار من الامور الراجحة عقلا ومشروعه من قبلا الدين الحنيف وحسب ظوابط محددة بقانون لكن عندما تتدخل العادات والتقاليد الغير منظبطة والغير واعية بذلك سوف يتغير هذا المفهوم واقرب مثال لذلك قضية ثورة المختار بن ابي عبيدة الثقفي رضوان الله عليه واخذه بثار الامام الحسين واهل بيته من الجناة والظالمين وهذا من اصدق الاخبار في قصة الاخذ بالثار دمتم موفقين

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين..

            الاخ الموفق (( عمـــــار الــــطائـــي ))

            سلامٌ من الله عليك ورحمةٌ منه وبركات...

            على مر الازمان والحُقب التاريخية نرى أن لكل أمّةً عاداتها وتقاليدها الخاصة بها, والتي تميزها عن باقي الامم والشعوب, فمن العادات ما تطمأن له النفوس وتركن اليه القلوب , كالكرم والشجاعة والغيرة والصدق وأغاثة الملهوف , وحفظ العرض , وصون الجار ,وغيرها فهذي وغيرها شجعتْ عليها الشريعة السماوية , وأقرتها وعملت على أعطائها كامل الاولوية في الحياة البشرية.

            ومن العادات ما تشمأز منه النفوس وتضيق لها الصدور , كالبخل والعصبية الجاهلية , والتعدي على الحقوق العامة , وهتك الستر , ومصادرة الحقوق , فهذي وغيرها رفضتها الشريعة السمحاء , وتوعدت مريدها بالويل والثبور.

            ومن الاخلاق التي توارثناها هي العصبية الجهلاء , بأخذ الثأر من غير الجاني ظنّاً منّا اننا نمارس حقّاً مشروعاً لاتنام العين على من تخلف عنه وقصّر عنه , وهذه الصفة حذرتْ منها الشريعة السماوية , لانها بعيدة كل البعد عن روح المعرفة والالتزام بالنهج القويم , وممارسة غير مرغوبٍ فيها , تعكس صورة مُعتمة عن شخصية وكيان الانسان الممتثل لها..

            ولذلك اكد القرآن الكريم على رفض هذه الممارسات واعتبرها قتلاً للناس جميعا :

            {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} المائدة / الاية 32

            أحسن الله لكم وأثابكم على ما تقدموه من عطاء , ورزقنا وإياكم حُسن العاقبة...


            الاخ العزيز
            والمشرف الجليل
            التقي
            الكثير من الناس اصبح طبيعتهم البشرية طبيعة عدوانية فتراهم على كل امر بسيط يكون هناك ثأر عشائري وهذا ناتج عن قلة الوعي الديني والثقافي
            شاكرا اضافتكم النيرة
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة المواليه البصراويه مشاهدة المشاركة
              اللهم صل على محمد وآل محمد


              المُجتمع الجاهلي او الاصح مُجتمع ما قبل الاسلام زاخر بالكثير من العادات الإيجابيه كالكرم وإجارة الملهوف ومُساعدة المُحتاج ودفع الظلم وغيرها من الصفات الحميده التي اقرّها الاسلام وشجّعها وقد قال
              رسول الله صلى الله عليه وآله ((أنما بُعثتُ لاُتمم مكارم الاخلاق))..هذا يعني ان مكارم الاخلاق كانت موجوده في ذاك المُجتمع وقد تمّتْ وكمُلتْ على يد سيد الاخلاق رسول الله عليه الصلاة والسلام

              كذلك كانت هناك عادات سلبيه حاول الاسلام جاهداً التخلص منها واذابتها فمنها ما قد انهاهُ الاسلام و محتّهُ شريعة السماء ومنها ما لايزال موجودا إلى يومنا هذا بل وعلى الرغم من عمومية الاسلام الا ان الغالبيه يرفض ان يتخلص من تلك العادات ويعتبر تخليه عنها ضعفا او جُبناً

              فكما تفضلت اخي الكريم ان العربي يرى الثأر يرفع من شأن العشيره ويجعل لها وزناً وسُمعةً بين باقي العشائر ..فيسعى له بأي وسيله ومهما كانت النتائج حتى وان كان الثمن روحه!
              وهذا تعصب قد نهى عنه الدين الحنيف وقد وضع اُسُساً للأقتصاص من الجاني حيث
              ((لاتزر وازرة وزر اخرى))
              فمتى نطبق تعاليم الاسلام ونرضخ للحق ونترك عنا روح العصبيه والانجرار وراء حبائل الشيطان؟؟

              خالص الشكر لموضوعكم القيّم اخي تقبل مروري مع صادق الدعوات

              اختكم

              المُواليـــــــــــــه البصراويــــــــــــه



              الاخت الفاضلة
              الموالية البصراوية
              الكثير من الصفات الممدوحة لدينا في عشائرنا العربيسة وكم ذكرتم ولكن في نفس الوقت لدينا الكثير من امور الجاهلية
              مروركم واضافتكم القيمة تشرفنا
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة العجرشي مشاهدة المشاركة
                اخي العزيز

                ان مسألة العرف والتقاليد العشائرية يصل بهم الحد الى مسألة الافراط في سن القوانين التي ما انزل الله بها من سلطان
                ومنها النهي عن البنت ان كانت تريد الزواج وكذلك الكثير الكثير

                موفق

                الاخ العزيز
                العجرشي
                وماتزال مسألة الزواج(كصة بكصة) واجبار البنت على التزويج من ابن عمها او ابن خالها وبعد ذلك تنشب المشاكل بين الزوجين وبين اهليهما حتى تصل الى المشاكل العشائريا
                شاكرا مروركم الريم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الصالح مشاهدة المشاركة
                  ان مسالة اخذ الثار من الامور الراجحة عقلا ومشروعه من قبلا الدين الحنيف وحسب ظوابط محددة بقانون لكن عندما تتدخل العادات والتقاليد الغير منظبطة والغير واعية بذلك سوف يتغير هذا المفهوم واقرب مثال لذلك قضية ثورة المختار بن ابي عبيدة الثقفي رضوان الله عليه واخذه بثار الامام الحسين واهل بيته من الجناة والظالمين وهذا من اصدق الاخبار في قصة الاخذ بالثار دمتم موفقين

                  الاخ العزيز
                  الصالح
                  اكيد ان مسألة اخذ الثأر من المس~ل المرجحة عقلا وشرعا لكن بحدودها ودياتها وليس بهواء الناس
                  مروركم القدير شرف لنا
                  sigpic

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X