عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مجلسه ومسجده وعنده جماعة من المهاجرين والانصار إذ نزل عليه جبرئيل (عليه السلام) وقال له:
"يا محمد الحق يقرؤك السلام ويقول لك: أحضر عليا واجعل وجهك مقابل وجهه "
ثم عرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء فدعا النبي صلى الله عليه وآله عليا فأحضروه، وجعل وجهه مقابل وجهه، فنزل جبرئيل ثانيا ومعه طبق فيه رطب، فوضعه بينهما، ثم قال:
" كُلا "
فأكلا، ثم أحضر طشتا وإبريقا وقال:
"يا رسول الله صلى الله عليك وآلك قد أمرك الله أن تصب الماء على يدي علي بن أبي طالب (عليه السلام)
فقال (صلى الله عليه وآله) له:
" السمع والطاعة لله ولما أمرني به ربي "
ثم أخذ الابريق وقام (صلى الله عليه وآله) يصب الماء على يد علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقال له علي (عليه السلام) :
"يا رسول الله أنا أولى أن أصب الماء على يدك "
فقال (صلى الله عليه وآله) له:
" يا علي إن الله سبحانه وتعالى أمرني بذلك "
وكان (صلى الله عليه وآله) كلما صب الماء على يد علي لم يقع منه قطرة في الطشت، فقال علي (عليه السلام):
" يارسول الله إني لم أرَ شيئا من الماء يقع في الطشت "
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" يا علي إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم يتبركون به "
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 39 / ص 121)
تعليق