أرهـــاب , نــوع , جديــد
أرهـــاب من نــوع جديــد
أرهـــاب من نــوع جديــد
اثار نوع غريب من الافاعي الشرسة الرعب في نفوس ابناء محافظة ذي قار، لاسيما ان المستشفيات والمراكز الصحية غير قادرة على التعامل مع سموم هذا النوع من الأفاعي، كونها نوعا غريبا لم يُعرف في العراق من قبل.
وبحسب اكاديمي متخصص بالزواحف في جامعة البصرة، فان الافاعي المنتشرة حالياً في الناصرية، هي افعى المامبا السوداء الافريقية، التي تعد منطقة وسط افريقيا موطنها الاصلي. وتساءل الخبير الأكاديمي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، عن كيفية وصول هذا النوع من الافاعي الى العراق، وتحديداً الى الناصرية. وقال ان انتشار افعى المامبا الافريقية في مناطق سيد دخيل والحصونة والإصلاح والغراف، لا يعدو ان يكون عملاً منظماً لا يمكن ان يقوم به فرد وانما دولة او اجهزة مخابرات دول مجتمعة.
ويرى ان من قام بتهريب افعى المامبا الإفريقية إلى جنوب العراق، مدرك تماماً ان الموجات الثلاث الأولى من الحيوانات الغريبة، فشلت في تحقيق اهدافهم العدوانية، مشيراً في هذا الصدد الى ثلاث موجات من الحيوانات الغريبة والبعيدة كلياً عن بيئتها الاصلية، وتحديداً «صغار التماسيح التي تم رميها في مستنقعات هور (أصلين) واختفت بسرعة بعد ان هاجمتها الطيور الجارحة وكذلك ظهور اعداد غير متوقعة من اسماك القرش القاتلة في انهار سوق الشيوخ والجبايش وقبلها ظهور حيوانات من الفصيلة الكلبية الضارية، اطلق عليها شعبياً تسمية (الكرطة) في مناطق كرمة علي وابو صخير وام عنيج بين البصرة والناصرية.
ويؤكد الخبير في علوم الحيوان بجامعة البصرة ان تهريب هذه الانواع من الحيوانات الضارية والشرسة هي نوع من الارهاب تقف وراءه إياد خفية لإثارة الرعب بين العراقيين، لينضم الى مسلسل المفخخات والعبوات اللاصقة والناسفة والكواتم.
وتشير التقارير الواردة من محافظة ذي قار إلى أن أفعى المامبا تزحف نحو الأحياء السكانية, وهي آخذة بالنمو والتكاثر, وتتزايد أعدادها بمعدلات مفزعة, ولا تتوفر الأمصال والحقن اللازمة لمعالجة لدغات الأفعى وعضاتها في مستشفيات الناصرية, بينما لاحظ الاطباء والكوادر الصحية أن أية محاولة لحقن المصاب تتسبب بنزيف فوري من أماكن متفرقة من جسمه.
ولأفعى المامبا السوداء جسم رفيع يشبه السياط الخبيثة المرنة, ولها القدرة على التعلق بالأشجار والزحف على الأرض, وتكون في صغرها خضراء اللون, ثم تصبح رمادية داكنة كلما تقدم بها العمر, وهي لم تكتسب اسمها من لونها, لأنها ليست سوداء, ويكاد يكون اللون الداكن هو الذي يميزها عن غيرها, لكنها أخذت هذا الاسم من نواياها الشريرة السوداء, ومن الغشاء المخاطي المبطن لفمها, والذي تستخدمه عادة لإخافة ضحاياها قبل الانقضاض عليهم والفتك بهم, وتعد من أخطر الثعابين على وجه الأرض, وأكثرها شراسة وعدوانية.
تعليق