كان يتكلم ...وأنا أصغي اليه...نبرة صوته...أشعرتني بأنها تخرج من بين أكوام من الآهات والآلام ....ملامح وجهه..قد بانت عليها...قساوة الأيام ...وصعوبة الأحزان....جفون عينيه قد أسدلتهما...أو كادت...أثقال الهموم.....صفحات كلامه... تتنقل بين ...تلال الديون ..
ومنحدرات المعيشه...تنحدر عليه من تلال الديون افواج الغارمين...وتسارع المنحدرات في اسقاطه في ضنك المعيشة ...
لايرى من يومه ...ألا...عذاب يضاف الى عذاباته....يائسا ...محبطا...قد تركته...
وبعد حين ...وعدد من السنين...التقيته...كدت الا أعرفه....مستغربا..قد سألته...كيف ؟...
...متلهفا أنصت اليه....قال..انها الزهور....
الزهور ؟
نعم انها الزهور...قال ونبرة صوته ...مفعمة بالراحه والطمأنينه....وملامح وجهه....أنعكاس لسرور قلبه وبهجة روحه...
قال...كان لي صديق محب ومشفق...أحظر لي سنادين من الزهور..وقال لي ..اعتني لي بها...
طلب تافه...وهم على همي...على مضض كنت أرعاها ...وأسقيها...كل صباح....مرت أيام وأنا على هذا الحال....تأخرت يوما عليها...لم أسقها ...تركتها...بل نسيتها...يومان ...
تذكرتها ...هممت لها...رأيتها وقد مالت ...وكادت ...ان تموت...أسرعت...ارشفت عليها الماء..سقيتها...وقفت أنظر اليها ...كلمتها....لاتموتي....قد كنت سلوة لي..اسقيك وأرعاك....فلا تتركيني...
بدأ عودها ينتصب...ويعود اليها قوامها...كأنها سمعتني...
تفتحت أوراقها....كأنها أذرع تريد أحتضاني...
رمت علي بأريج عطرها....كأنها نطقت...بأعذب ترحيب...
صرنا كعاشق ومعشوق....في نومي ويقظتي ..أرنو لها بعيني...
حظر صاحبي...الذي أودعها...أراد أسترجاعها....حزنت...لكن علمت...ان لها مكانا..بين أمثالها...وجمالها يظهر ان كانت بينهن ....في رياض وحدائق وجنات..
فقلت لنفسي...
كأنها أنت...لقد أستودعك الله لدينا....وعما قريب سيستردك منا...
علي المحافظة عليك وحمايتك من كل ما يسوئك أو يميتك...
لأن لك مكانا عند الله في جناته...فهناك يتجلى جمالك الحقيقي...
سأسقيك الورع والتقوى ...وأجنبك الهوى والشهوات...
ومنحدرات المعيشه...تنحدر عليه من تلال الديون افواج الغارمين...وتسارع المنحدرات في اسقاطه في ضنك المعيشة ...
لايرى من يومه ...ألا...عذاب يضاف الى عذاباته....يائسا ...محبطا...قد تركته...
وبعد حين ...وعدد من السنين...التقيته...كدت الا أعرفه....مستغربا..قد سألته...كيف ؟...
...متلهفا أنصت اليه....قال..انها الزهور....
الزهور ؟
نعم انها الزهور...قال ونبرة صوته ...مفعمة بالراحه والطمأنينه....وملامح وجهه....أنعكاس لسرور قلبه وبهجة روحه...
قال...كان لي صديق محب ومشفق...أحظر لي سنادين من الزهور..وقال لي ..اعتني لي بها...
طلب تافه...وهم على همي...على مضض كنت أرعاها ...وأسقيها...كل صباح....مرت أيام وأنا على هذا الحال....تأخرت يوما عليها...لم أسقها ...تركتها...بل نسيتها...يومان ...
تذكرتها ...هممت لها...رأيتها وقد مالت ...وكادت ...ان تموت...أسرعت...ارشفت عليها الماء..سقيتها...وقفت أنظر اليها ...كلمتها....لاتموتي....قد كنت سلوة لي..اسقيك وأرعاك....فلا تتركيني...
بدأ عودها ينتصب...ويعود اليها قوامها...كأنها سمعتني...
تفتحت أوراقها....كأنها أذرع تريد أحتضاني...
رمت علي بأريج عطرها....كأنها نطقت...بأعذب ترحيب...
صرنا كعاشق ومعشوق....في نومي ويقظتي ..أرنو لها بعيني...
حظر صاحبي...الذي أودعها...أراد أسترجاعها....حزنت...لكن علمت...ان لها مكانا..بين أمثالها...وجمالها يظهر ان كانت بينهن ....في رياض وحدائق وجنات..
فقلت لنفسي...
كأنها أنت...لقد أستودعك الله لدينا....وعما قريب سيستردك منا...
علي المحافظة عليك وحمايتك من كل ما يسوئك أو يميتك...
لأن لك مكانا عند الله في جناته...فهناك يتجلى جمالك الحقيقي...
سأسقيك الورع والتقوى ...وأجنبك الهوى والشهوات...
تعليق