حديث الفرقة الناجية كاملاً عن رسول الله
روى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن آباءه عن أمير المؤمنين قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر، ولما وصلنا إلى غدير خم أمر النبي صلى الله عليه وآله الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أن الله تعالى خلق الخلق من أشجار شتى، وخلقني وعلي من شجرة واحدة وأنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين أثمارها، وأشياعنا أغصانها وأوراقها، ومن تعلق بغصن منها نجا، ومن تخلف عنها تردّى، ثم قال: ألست أولى بكم وبالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: اللهم نعم ؛ قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيثما دار، ثم قال: اختلف قوم موسى عليه السلام من بعده على إحدى وسبعين فرقة هلكت منها سبعون فرقة ونجت واحدة منهم وهم من قال الله فيهم {وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} فهم الفرقة الناجية، واختلف قوم عيسى عليه السلام من بعده على أثنتين وسبعين فرقة هلكت منها إحدى وسبعون فرقة ونجت واحدة منهم وهم من قال الله فيهم {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً} وهم الفرقة الناجية، وستختلف بعدي أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ليهلك إثنان وسبعون وتنجو فرقة واحدة وهم من قال الله فيهم {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ} ألا أني تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله جل جلاله حبل ممدود من السماء وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. (بيان الأديان لأبي المعالي، وبحار الأنوار)
تعليق