المحمديات المهدويات بين عصرين
بقلم|مجاهد منعثر منشد
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى :ـ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ 1. وقال جل شانه :ـ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى 2. وقال تبارك وتعالى :ـإِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا3 . وقال عز اسمه :ـ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ 4. وقوله تعالى :ـ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ 5. أنّ الله خلق اثنين ـ لم يخلق واحداً ـ خلق آدم وحوّاء، التكامل الإنساني بين الطرفين..وخلق جسم الانسان من زوجين (عينين وشفتين ...الخ ) .والايات القرانية في التكاليف الشرعية بعبارة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)..وفي الحج جاء قوله عزوجل (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)) ,فالناس الرجال والنساء .وقال أميرالمؤمنين: «الحمدلله المتجلىأن كل موجود هو آية و مظهر من مظاهر اسماء الله تعالى و ذلك لأن الخالقية التى هى صفة من صفات الله الفعلية، عبارة من تجلى الخالق فى المخلوقات المتعددة لخلقه بخلقه» 6.و قد جاء عن امير المؤمنين (عليه السلام )فى حديث الأربعمائة عند ما كان يتحدث عن تجهيز الميت و انه يجب على الانسان فى تلك اللحظات ان ينطق بالكلام الصواب الذى لا يعصى الله فيه، نراه (عليه السلام )يستدل على رأيه بمقولة الزهراء (عليها السلام )حين استشهاد الرسول (ص). قال (عليه السلام): فان فاطمة بنت محمد (ص) لما قبض ابوها ساعدتها جميع بنات بنى هاشم فقالت عليها السلام: «دعوا التعداد و عليكم بالدعاء» 7.فتلاحظون نظرت امير المؤمنين (ع) الى المرأه ينظر اليها كونها آية و تجليا من تجليات الخلق الألهى ..وينظر مره اخرى قائلا (ع) :ـ ان المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة» 8. وامير المؤمنين (ع) حجة على الخلق وامام معصوم تراه يستشهد بقول السيدة الزهراء (ع) ..والزهراء حجة ومعصومه ..يعني هناك رجل ومرأه .وان الله تعالى جعل الرجل و المرأة احدهما مكملا للآخر.وتثبت الوقائع التاريخية دور النساء المميز على مر العصور خصوصا في رسالة الاسلام زمن رسول الله (صلى الله عليه واله ) حيث بعضهن سبقن الرجال فى اتباع الحق و الاصغاء لنداء السماء. و من هذه النماذج ابنة الوليد بن المغيرة زوجة صفوان بن امية حيث اسلمت قبل زوجها و كذلك ام حكيم بنت الحارث ابن هشام زوجة عكرمة ابن أبى جهل .. 9.وهذا تفوق فكري و عقلي على عزمهن الراسخ و قوتهن التى لا تقهر.وجملة او عبارة (إن وراء كل عظيم امرأة عظيمة ) حقيقة واقعية عندما نقراء التاريخ الرسالي ,فمثلا :ـ موقف السيدة هاجر مع زوجها إبراهيم الخليل (ع) .. ومع عيسى المسيح كانت مريم العذراء (عليهم السلام ) ...و مع الرسول الأكرم (ص) كانت السيدة خديجة (رض) .. ومع الإمام علي كانت فاطمة الزهراء (عليهما السلام ) .. و مع الامام الحسين كانت السيدة زينب (عليهما السلام ) .مواقف وادوار محمدية1. أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (رض) قال عنها قال الرسول الأكرم (ص) : (ما قام ولا استقام ديني الا بسيف علي ومال خديجة) . أن الإسلام قام على مال خديجة، والمال جزء أساس في العمل وليس كل ما بذلته خديجة فقد أعطت الدعم بالعقل والمال وبذلت الدعم المعنوي في خدمة رسول الله والدين الجديد. ويكون موقف السيدة خديجة من الجاه إلى الفقر، من الراحة إلى التعب، من الرخاء إلى الشدة .. و المصاعب التي مرت بها السيدة خديجة فمنذ الأيام الأولى تخلت عنها نسوة قريش و فرضن عليها حصاراً اجتماعياً و لكن السيدة خديجة بقيت ملازمة للرسول(ص) دون تأثر من هذه المقاطعة وتكون سيرتها جهاد، إيثار، نصرة، تضحيات .والى جانب ذلك حملها وولادتها سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء البتول فاطمة (ع) .2.السيدة الزهراء البتول فاطمة (ع)10. :ـ بعد استشهاد الرسول الاعظم (ص) كان موقفها له بالغ الاثر مع الامام علي (ع) حيث بينة أن الامام علي هو خليفة رسول الله (ص) ..وكانت مطالبتها بفدك بيان للجماهير باغتصاب املاك رسول الله (ص) جهرا واوضحت الانقلاب على رسول الله (ص) ولم تكن فدك قطعة الأرض هي مقصد فاطمة ( عليها السلام) بل الخلافة الإسلامية التي كانت حقاً لزوجها علي بن أبي طالب .وذلك ما وضحه حفيدها الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليها السلام ) حينما ألح عليه الرشيد العباسي في أخذ فدك ، قال له الإمام : ما آخذها إلا بحدودها قال الرشيد وما حدودها قال ( عليها السلام) الحد الأول عدن والحد الثاني سمرقند والحد الثالث أفريقية والحد الرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية فقال له الرشيد فلم يبق لنا شيء فتحول من مجلسي ـ أي إنك طالبت بالرقعة الإسلامية في العصر العباسي بكاملها ـ فقام الإمام قد أعلمتك أني إن حددتها لم تردها فدك إذاً هي التعبير الثاني عن الخلافة الإسلامية والزهراء ( عليها السلام ) جعلت فدك مقدمة للوصول إلى الخلافة .3. السيدة الحوراء زينب (ع) :ـ التي تمتلك قوة الإرادة ونفاذ الوعي وسموّ الهدف ,فكانت الصابرة الشجاعة ..وهي تنظر إلى أخيها الامام الحسين (ع) ممزّق الأشلاء، وهي تقول : اللهمّ تقبّل منا هذا القليل من القربان..و حدّث يحيى المازني قال: كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة، مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً، ولا سمعت لها صوتاً..
وكان زوجها عبد الله بن جعفر رجل موسر يمتلك الراحة والرفاء والمال والثروة وطلبت منه السفر مع أخيها الحسين، حيث المصاعب والمشاق، والآلام المتوقعة عن الإمام زين العابدين أنّه قال عنها: «أنّها ما ادّخرت شيئاً من يومها لغدها أبداً.. » ونُقل عنه (ع): أنّها كانت أثناء سفر الأسر إلى الشام، تتنازل في غالب الأيّام عن حصّتها من الطعام،لصالح الأطفال الجائعين،والجائعات من الأسارى،وتطوي يومها جائعة .وقد وقفت مع ابيها واخيها الاكبر والامام الحسين (ع) وبعد عاشوراء مع الامام زين العابدين (ع) .هذه السيدة الجليلة التي كانت عاشقة لله تعالى حيث كانت تصلي النوافل ليلة الحادي عشر من محرم رغم المصائب والمحن ..و أنّ الحسين (عليه السلام) عندما ودّع عياله الوداع الأخير يوم عاشوراء، قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل. كما ذكر ذلك البيرجندي، وهو مدوّن في كتب السّير.4.السيدة حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن (سلام الله عليهم اجمعين ) :ـ قالالشيخ الصدوق عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام في سنة اثنتين ومئتين، فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة بن الحسن ، فسمت إلى أن قال: فقلت لها: أين الولد؟ يعني الحجة قالت: مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام، فقلت لها اقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ قالت: اقتداء بالحسين بن علي، والحسين بن علي عليه السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي عليهما السلام، في الظاهر، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السلام من علم ينسب إلى زينب ستراً على علي بن الحسين عليه السلام.من هذه الرواية وبالخصوص هذا المقطع (إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدة أم أبي محمد) نفهم أن الإمام أرجع الشيعة إلى (الجدة)، كل الشيعة وليس النساء فقط!! وبقول الإمام الحسين : (وحجور طابت وطهرت)،أن يتحملن المسئولية وأن يتصدين لحاجات المجتمع بالجهد الفكري والمالي.5.السيدة نرجس زوجة الامام الحسن العسكري (ع) :ـ تَميَّزت السيدة نرجس بصفات متعددة ، منها : الشجاعة ، والحكمة ، والصمود ، والكتمان ، والمثالية .مواقفها وادوارها البطولية كثيره منها السكن مع زوجها جبرا في سامراء .. والسيدة نرجس(رض) حين حملت بالمهدي (ع)، أخفت حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها .وكانت الحكومة الجائرة الظالمة تبحث عن وليدها الامام بقية الله (عجل ) لقتله ,فكم من المشاق والمصاعب عانت هذه السيدة الجليلة الطاهرة ..وبعد ذكر بعض النساء المحمديات اردنا ايضاح مسائل منها :ـ1. الدور الذي لعبته النساء بداية الدعوة الاسلامية .2. مواقفهن .3. دور النساء وسط الدعوة الاسلامية وقبل نهايتها . والإسلام يرى أنّ المرأة قد وجّه إليها التكليف بمقدار ما وجّه إلى الرجل .. دور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوّة وبنفس الحساسيّة وبنفس التكليف ..و أن دور حركة الإمام ليست قتالاً بمعنى القتل والقتال فقط، وإنّما لتغيير الإنسان، و أن الدور واحد للرجل والمرأة. و عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، يذكر فيها وصف الإمام المهدي ( عليه السلام ) وأصحابه ، إلى أن يقول : ( إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا ، وطردنا ، وبغى علينا ، وأخرجنا من ديارنا ، وأموالنا وأهالينا وقهرنا ، إلا أنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم .
ويجيء والله ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً ، فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكة على غير ميعاد ... )11. والعدد للاصحاب الامام بقية الله (عجل ) 313 هؤلاء قادة في حركة الامام لهم مخصوصين وانصار واتباع واتباع التابعين اي خطوط وجحافل من المؤمنين ..وكذلك الخمسون أمرأه لهن مخصوصات وانصار واتباع يعني ماللرجال للنساء ..وهذا امر بديهي . ثلاثة عشر منهن لهن أدوار خاصة تتمثل بالتحريض وإسعاف الجرحى فضلاً عن هذا تلعب المرأة دور في التبليغ ضد الدجال وحركته و الاباحية ..وتوجد مسئلة مهمة يجب أن تفكر فيهاالنساء كثيرا هي في عصر الظهور يمارسن دور لا يقل عن نساء الطف مع الفارق بين الدورين.ولكن هناك صفات ومؤهلات خاصة وصفات حميدة يجب ان تمتلكها النساء لتكون مؤهله ان تكون من الخمسين أوالمخصوصين أو الانصار او التابعين او اتباع التابعين وحسب الاستنهاض والهمة .و عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها لا يقل خطورة عن دور الرجل كما ذكرنا.,فمن واجباتها التبليغ ونشر العقيدة المهدوية والعمل على نوعية وتربية النشء الجديد لغرض إقامة قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الأطروحة المهدوية وفهم فلسفة الثورة العالمية وأهدافها .فعن الأمام الباقر( عليه السلام ):ـ وتؤتونا الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) 12.ومن الصفات التي تؤهل النساء ان تكون مهدويات هي :ـ1. أن تعشق الله عزوجل وتصل مرحلة التقوى ,فيكون كل عملها خالصا لله لامجاملات فيه على حساب الشرع .2. لديها علم ومعرفة في العلوم الاسلامية كالرسائل العملية وتفسير القران الكريم ودراسة الكتب الاخلاقية ..وسيرة أهل البيت (ع) .3. الاهتمام البالغ في العبادة من واجبات ونوافل خصوصا صلاة الليل وصلاة الصبح ..والمواظبة على الادعية المعتبرة كدعاء العهد والندبة وينفعها في ذلك القران الكريم وكتاب مفاتيح الجنان وكتيب قبسات من انوار العاشقين ..وهذه مجربات .ومع ذلك أخراج الخمس والزكاة ..وتصدق نيابه عن الامام (عجل ) .4. واذا كانت متزوجه مسؤوليتها اكبر للاعداد شخصها واطفالها الى جانب ادراكها وعملها بالحقوق الزوجية أي مالها وماعليها وتطبيق ذلك بحذافيره ,فاقل خطاء عاقبته سيئة جدا ولااعتقد انها تحظى بشيء .5. محاولة التعلم لبعض العلوم المهمة مثل التمريض ..وان تجيد الكومبيوتر ..واستخدام الانترنيت اضافة الى ممارسة الرياضة الغير محرمة .6. كلما تعلمت اكثر من لفة كان افضل ,فليكن في حسبانها ربما ان يرسلها الامام (عجل ) دول اخرى غير بلدها للاصلاح او الدعوة .7. محاولة الاطلاع على افكار اعداء الامام بقية الله (عجل ) وتوجيه السؤال عنهم الى المراجع لفهم مايفكر به هؤلاء ضد الامام (عجل ) ..وتعد العدة للحفاظ على حياة الامام (عجل ) .8. محاربة الافكار والحركات الضالة وتنبيه المؤمنين لذلك ..وحماية ابنائها من تلك الحركات اذا كانت متزوجه ..واذا كانت غير ذلك حماية اخوتها واخواتها وصلة الرحم والاصدقاء .9. عليها أن تعمل في التجارة اذا كانت قادرة لمساعدة المؤمنين والحركات الاسلامية الداعمة لظهور الامام (عجل ) ..ومساعدة الفقراء ..ونشر علوم اهل البيت (عليهم السلام ) أو فتح مؤسسات خدمية بنية تسليمها الى الامام بقية الله (عجل ) او رعاية الايتام وتربيتهم ضمن قواعد دولة الامام (عجل ) .10. السعي لزواج المؤمنات من المؤمنين ضمن الاصول الاسلامية الشرعية .11. الماس الله تعالى لرؤية الامام بقية الله (عجل ) في المنام او اليقضة ..ففي الروايات لاخير في صلاته من لم يرى الامام (عجل ) .12. دائما تضع في ذهنها أن الامام الحجة (ع) ينظر الى اعمالها ونشاطها في الاعداد والتأهيل لتكون أما من الخمسين أو المخصوصات أو الانصار أو التابعات او تابعات التابعات .ـــــــــــــــــ المصادر
وكان زوجها عبد الله بن جعفر رجل موسر يمتلك الراحة والرفاء والمال والثروة وطلبت منه السفر مع أخيها الحسين، حيث المصاعب والمشاق، والآلام المتوقعة عن الإمام زين العابدين أنّه قال عنها: «أنّها ما ادّخرت شيئاً من يومها لغدها أبداً.. » ونُقل عنه (ع): أنّها كانت أثناء سفر الأسر إلى الشام، تتنازل في غالب الأيّام عن حصّتها من الطعام،لصالح الأطفال الجائعين،والجائعات من الأسارى،وتطوي يومها جائعة .وقد وقفت مع ابيها واخيها الاكبر والامام الحسين (ع) وبعد عاشوراء مع الامام زين العابدين (ع) .هذه السيدة الجليلة التي كانت عاشقة لله تعالى حيث كانت تصلي النوافل ليلة الحادي عشر من محرم رغم المصائب والمحن ..و أنّ الحسين (عليه السلام) عندما ودّع عياله الوداع الأخير يوم عاشوراء، قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل. كما ذكر ذلك البيرجندي، وهو مدوّن في كتب السّير.4.السيدة حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن (سلام الله عليهم اجمعين ) :ـ قالالشيخ الصدوق عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام في سنة اثنتين ومئتين، فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة بن الحسن ، فسمت إلى أن قال: فقلت لها: أين الولد؟ يعني الحجة قالت: مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام، فقلت لها اقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ قالت: اقتداء بالحسين بن علي، والحسين بن علي عليه السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي عليهما السلام، في الظاهر، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السلام من علم ينسب إلى زينب ستراً على علي بن الحسين عليه السلام.من هذه الرواية وبالخصوص هذا المقطع (إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدة أم أبي محمد) نفهم أن الإمام أرجع الشيعة إلى (الجدة)، كل الشيعة وليس النساء فقط!! وبقول الإمام الحسين : (وحجور طابت وطهرت)،أن يتحملن المسئولية وأن يتصدين لحاجات المجتمع بالجهد الفكري والمالي.5.السيدة نرجس زوجة الامام الحسن العسكري (ع) :ـ تَميَّزت السيدة نرجس بصفات متعددة ، منها : الشجاعة ، والحكمة ، والصمود ، والكتمان ، والمثالية .مواقفها وادوارها البطولية كثيره منها السكن مع زوجها جبرا في سامراء .. والسيدة نرجس(رض) حين حملت بالمهدي (ع)، أخفت حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها .وكانت الحكومة الجائرة الظالمة تبحث عن وليدها الامام بقية الله (عجل ) لقتله ,فكم من المشاق والمصاعب عانت هذه السيدة الجليلة الطاهرة ..وبعد ذكر بعض النساء المحمديات اردنا ايضاح مسائل منها :ـ1. الدور الذي لعبته النساء بداية الدعوة الاسلامية .2. مواقفهن .3. دور النساء وسط الدعوة الاسلامية وقبل نهايتها . والإسلام يرى أنّ المرأة قد وجّه إليها التكليف بمقدار ما وجّه إلى الرجل .. دور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوّة وبنفس الحساسيّة وبنفس التكليف ..و أن دور حركة الإمام ليست قتالاً بمعنى القتل والقتال فقط، وإنّما لتغيير الإنسان، و أن الدور واحد للرجل والمرأة. و عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، يذكر فيها وصف الإمام المهدي ( عليه السلام ) وأصحابه ، إلى أن يقول : ( إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا ، وطردنا ، وبغى علينا ، وأخرجنا من ديارنا ، وأموالنا وأهالينا وقهرنا ، إلا أنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم .
ويجيء والله ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً ، فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكة على غير ميعاد ... )11. والعدد للاصحاب الامام بقية الله (عجل ) 313 هؤلاء قادة في حركة الامام لهم مخصوصين وانصار واتباع واتباع التابعين اي خطوط وجحافل من المؤمنين ..وكذلك الخمسون أمرأه لهن مخصوصات وانصار واتباع يعني ماللرجال للنساء ..وهذا امر بديهي . ثلاثة عشر منهن لهن أدوار خاصة تتمثل بالتحريض وإسعاف الجرحى فضلاً عن هذا تلعب المرأة دور في التبليغ ضد الدجال وحركته و الاباحية ..وتوجد مسئلة مهمة يجب أن تفكر فيهاالنساء كثيرا هي في عصر الظهور يمارسن دور لا يقل عن نساء الطف مع الفارق بين الدورين.ولكن هناك صفات ومؤهلات خاصة وصفات حميدة يجب ان تمتلكها النساء لتكون مؤهله ان تكون من الخمسين أوالمخصوصين أو الانصار او التابعين او اتباع التابعين وحسب الاستنهاض والهمة .و عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها لا يقل خطورة عن دور الرجل كما ذكرنا.,فمن واجباتها التبليغ ونشر العقيدة المهدوية والعمل على نوعية وتربية النشء الجديد لغرض إقامة قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الأطروحة المهدوية وفهم فلسفة الثورة العالمية وأهدافها .فعن الأمام الباقر( عليه السلام ):ـ وتؤتونا الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) 12.ومن الصفات التي تؤهل النساء ان تكون مهدويات هي :ـ1. أن تعشق الله عزوجل وتصل مرحلة التقوى ,فيكون كل عملها خالصا لله لامجاملات فيه على حساب الشرع .2. لديها علم ومعرفة في العلوم الاسلامية كالرسائل العملية وتفسير القران الكريم ودراسة الكتب الاخلاقية ..وسيرة أهل البيت (ع) .3. الاهتمام البالغ في العبادة من واجبات ونوافل خصوصا صلاة الليل وصلاة الصبح ..والمواظبة على الادعية المعتبرة كدعاء العهد والندبة وينفعها في ذلك القران الكريم وكتاب مفاتيح الجنان وكتيب قبسات من انوار العاشقين ..وهذه مجربات .ومع ذلك أخراج الخمس والزكاة ..وتصدق نيابه عن الامام (عجل ) .4. واذا كانت متزوجه مسؤوليتها اكبر للاعداد شخصها واطفالها الى جانب ادراكها وعملها بالحقوق الزوجية أي مالها وماعليها وتطبيق ذلك بحذافيره ,فاقل خطاء عاقبته سيئة جدا ولااعتقد انها تحظى بشيء .5. محاولة التعلم لبعض العلوم المهمة مثل التمريض ..وان تجيد الكومبيوتر ..واستخدام الانترنيت اضافة الى ممارسة الرياضة الغير محرمة .6. كلما تعلمت اكثر من لفة كان افضل ,فليكن في حسبانها ربما ان يرسلها الامام (عجل ) دول اخرى غير بلدها للاصلاح او الدعوة .7. محاولة الاطلاع على افكار اعداء الامام بقية الله (عجل ) وتوجيه السؤال عنهم الى المراجع لفهم مايفكر به هؤلاء ضد الامام (عجل ) ..وتعد العدة للحفاظ على حياة الامام (عجل ) .8. محاربة الافكار والحركات الضالة وتنبيه المؤمنين لذلك ..وحماية ابنائها من تلك الحركات اذا كانت متزوجه ..واذا كانت غير ذلك حماية اخوتها واخواتها وصلة الرحم والاصدقاء .9. عليها أن تعمل في التجارة اذا كانت قادرة لمساعدة المؤمنين والحركات الاسلامية الداعمة لظهور الامام (عجل ) ..ومساعدة الفقراء ..ونشر علوم اهل البيت (عليهم السلام ) أو فتح مؤسسات خدمية بنية تسليمها الى الامام بقية الله (عجل ) او رعاية الايتام وتربيتهم ضمن قواعد دولة الامام (عجل ) .10. السعي لزواج المؤمنات من المؤمنين ضمن الاصول الاسلامية الشرعية .11. الماس الله تعالى لرؤية الامام بقية الله (عجل ) في المنام او اليقضة ..ففي الروايات لاخير في صلاته من لم يرى الامام (عجل ) .12. دائما تضع في ذهنها أن الامام الحجة (ع) ينظر الى اعمالها ونشاطها في الاعداد والتأهيل لتكون أما من الخمسين أو المخصوصات أو الانصار أو التابعات او تابعات التابعات .ـــــــــــــــــ المصادر
- يّـس:36 .
- النجم:45.
- الكهف:7.
- الزمر: 62.
- السجدة:7.
- نهج البلاغة الخطبة: 108
- الخصال للصدوق: ص 618
- نهج البلاغة: قسم الرسائل، الرسالة .31
- الموطأ: كتاب النكاح: ص 370
- (راجع بحثا استشهاد مولاتنا البيتول فاطمة الزهراء (ع) ).
- العياشي في تفسيره ج1 / ص65.وعنه في (بحار الأنوار للعلامة المجلسي 52 / 222).
- المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، 2 بحار الانوار 352
تعليق