تعالوا نصلّي
ما هي الصلاة ؟
الصلاةُ ـ يا أعزاءنا ـ أن نقفَ أمام الله سبحانه خاشِعين نسجد له.. ونطلب منه الرضا.
هو الذي خَلَقنا وخلَقَ هذا العالَم الجميل..
هو الذي خلقَ الوجودَ الواسع.. من الذرّة الصغيرة إلى المجرّات الكبيرة.
خلَقنا مِن أجل أن نعيش سُعداء..
وأرسلَ إلينا الأنبياء يعلّموننا الصلاة..
الصلاة: نهرٌ نغتسل فيه كلَّ يوم..
فنُصبح طاهرين..
تعالَوا يا أعزاءنا نتعلّم كيف نصلّي لربّنا
تعالوا نصلّي!
أُصول الدِّين
دينُنا يا أعزاءنا شجرةٌ جميلة لها جذور قويّة، ولها أغصان مليئة بالأوراق الخضراء والثمار الحلوة.
والجذور هي أصول الدين:
التوحيد
الله سبحانه واحد لا يوجد إله سواه.. لهذا نقول: لا إله إلاّ الله.
العدل
الله سبحانه عادل لا يَظلِم أحداً ولا يُحبّ الظالمين.
النبوة
الله سبحانه أرسل الأنبياء ليدلّونا على طريق السعادة، وسيّدنا محمدّ صلّى الله عليه وآله هو آخر الأنبياء.
الإمامة
من أجل أن لا يَضلّ الناس عيّنَ اللهُ سبحانه اثنَي عَشرَ إماماً لهداية الناس، فهُم قدوة لنا بعد رسول الله.. وأولُ إمام هو: عليّ عليه السّلام، وآخرهم: المهدي عليه السّلام.
المعاد
الله سبحانه لم يَخلق العالَم عَبَثاً ولم يخلق الإنسان للفَناء.. هناك يومٌ يَبعثُ الله فيه الناس من القبور.. لماذا ؟ من أجل الحساب..
الناس الطيبون يذهبون إلى الجنة..
والأشرار يذهبون إلى الجحيم.
فروع الدين
فروع الدين أغصان تلك الشجرة المِعطاء الجميلة، شجرة الدين الإسلامي الحنيف:
الصلاة
المسلم يؤدي الصلاةَ خَمسَ مرّات في اليوم: في الصباح في الظهر والعصر والمغرب والمساء.
الصوم
المسلم البالغ يصوم في شهر رمضان المبارك، يمتنع عن تناول الطعام والشراب خلال الشهر الكريم، امتثالاً لأمر الله.
الزكاة
المسلم يُعطي الزكاةَ للفقراء والبؤساء.. الله سبحانه يريد من المسلم الغني أن يساعد أخاه الفقير ليعيش الجميعُ سُعداء.
الخُمس
المسلم يعمل ويربح ويَجني ثمار عمله، وهو يَهَب 20% من ربحه إلى الفقراء من ذرّية النبيّ صلّى الله صلّى الله عليه وآله، إجلالاً لسيدنا محمد ومودّةً لآله، ولأن أموال الصدقة محرّمة عليهم.
الحج
المسلم الذي يستطيع السفر ينطلق لزيارة بيت الله الحرام ويؤدي مراسم الحج.
الجهاد
المسلم يقاوم أعداء الله والانسانية من أجل أن يَحيا الناس أحراراً.
الأمر بالمعروف
المسلم يفعل الخير، ويُحب الخير للناس وينصحهم بعمل الخير.
النهي عن المنكر
المسلم لا يرتكب الذنب، وينصح إخوته في الدين بعدم ارتكاب المعاصي.
التولّي
المسلم يتضامن مع أولياء الله ويقف إلى جانبهم.
التبرّي
المسلم يقف ضد أعداء الدين ويُعلن مواجهتَه لهم.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلمّ:
« الصلاةُ عَمودُ الدِّين »
الدين خَيمة.. الخيمة في وسطها عمود يرفعها.. الخيمة تسقط إذا سقط عمودُها.
« الصلاة قُربانُ كلِّ تَقي »
أنت تذهب إلى زيارة صديقك.. تُقدّم له باقةَ ورد، تريد أن تقول له: أنا أُحبّك.
الصلاة باقةُ وردٍ يقدمها المؤمن إلى ربّه، يريد أن يقول له: أنا أُحبّك.
« أحَبُّ الأعمالِ إلى الله الصلاةُ لِوَقتِها »
تَذهبُ إلى المدرسة في الصباح، تَحضر في الوقت المناسب.. وتعود إلى البيت في وقت الظهر. أُمّك تنتظر.. تنتظرُ عَودتَك في الوقت المناسب.
ويرتفع الأذان يدعونا للصلاة.. ونحن نؤدّي الصلاة في وقتها.
« الصلاة مفتاحُ الجَنة »
إذا كان باب المُتَنزّه مُغلَقاً لا نستطيع أن ندخل لنَمرح بين الأشجار.. نحن نُحب الجنّة نريد أن ندخلها.. الصلاةُ مفتاح الجنّة، والجنّة حديقةٌ غَنّاء وربيعٌ دائم.
صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
الصلاة علاقة حبّ
الله سبحانه اختار سيّدنا محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم وأرسله نبيّاً لهداية الإنسان. كان ذلك يوم الاثنين قبل الهجرة ( 610 م )، وكان عليّ عليه السّلام أول مَن صلّى معه.
ومنذ ذلك الوقت وعليّ يصّلي لله.. كان يحب الصلاة ويشتاق إلى وقت الصلاة ..
وعندما هاجر سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة المنوَّرة حَمَل عليّ عليه السّلام السلاحَ من أجل الدفاع عن دولة الإسلام.
كان مجاهداً باسلاً.. خاضَ عشراتِ المعارك والحروب، لكنه لم يتأخّر عن أداء الصلاة.. كان يؤدّي صلاته في وقتها.. حتّى عندما يُصاب بجروح. منذ أن كان فتى في العاشرة من عمره وهو يصلّي لله رب العالمين.
حتّى عندما اجتاز الستينَ من عمره كان يجاهد في سبيل الله.
في حرب « صِفِّين » أُصيبَ الإمام بجرح بليغ.. نَبَت سهمٌ في رِجله.. الطبيب حاول انتزاع السهم.. ولكن الإمام كان يشعر بآلام شديدة. كان السهم غادراً.
الطبيبُ أخبرَ سيدَنا الحسن بهذه المشكلة. سيدنا الحسن يعرف أباه جيداً.. يعرف أن أباه اذا قامَ للصلاة ووقفَ أمام الله فإنه لا يَشعر بأي شيء يجري حوله.. لهذا قال للطبيب: انتَظِرْ حتّى يُصلّي، وعندها تستطيع إجراء العملية.
عندما قام الإمام عليّ للصلاة استعدّ الطبيب لأداء مهمّته. انتزع الطبيب السهم، وشَعرَ بالدهشة لأنّ الإمام لم يشعر بوَخزَةِ ألمٍ أبداً.
كان عليّ الذي يحبّ الصلاة فتىً بطلاً مجاهداً ومحارباً باسلاً في طريق الله..
لهذا كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبّ عليّاً.. لأن الإمام عليّاً عليه السلام كان مِثال المسلم المؤمن، الذي يحب اللهَ ورسوله، ويُحبّه اللهُ ورسوله.
الوضوء
الماء رمزُ النظافة، والإنسان عندما ينهض من النوم يغسل يدَيه ووجهه.. سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: النظافةُ من الإيمان..
والوضوء يا أحبّائي: أن تغسلَ وجهَك ويدَيك، وتَمسحَ على رأسك وقدمَيك.. لماذا ؟
ـ لأنّ الصلاة لا تَصحّ إلاّ بالوضوء.
* * *
كيف نتوضأ ؟
1 ـ أن نغسل الوجه من أعلى الجبين إلى أسفل الحنك، نفتح الكف اليمنى من السبّابة إلى الإصبع الوسطى، ونبدأ الغسل من أعلى الوجه.
2 ـ نغسل اليد اليمنى من أعلى المِرفَق إلى أطراف الأصابع.
3 ـ نغسل اليد اليسرى أيضاً بنفس الطريقة.
4 ـ نمسح باليد اليمنى على مقدمة الرأس، كما في الصورة.
5 ـ نمسح باليد اليمنى على القدم اليمنى من أطراف الأصابع إلى الكعب.
6 ـ نمسح باليد اليسرى على القدم اليسرى بنفس الطريقة السابقة أيضاً، كما في الصورة.
* * *
شروط الوضوء
أن نتوضّأ بماء طاهر ( لأن الوضوء بالماء النجس باطل ).
أن نتوضّأ بالماء المُطلَق (لأن الوضوء بالماء المُضاف باطل). (الماء المضاف): ماءٌ فيه كميّة من الصابون أو النفط أو العصير أو غيرها بحيث يتغير لونه وطعمه ورائحته.
الماء الذي نتوضّأ به مُباح لنا ( لأن الوضوء بماء مغصوب باطل ).
الإناء الذي نتوضّأ به مُباح لنا ( لأن الوضوء بإناء مغصوب باطل ).
لا نتوضّأ بإناء مصنوع من الذهب أو الفضة.
نتأكّد من نظافة الوجه واليدَين والقدمَين قبل الوضوء.
نقصد بوضوئنا: القُربى من الله سبحانه والامتثالَ لأمره.
يكون وضوؤنا مرتَّباً.. يعني الوجه أوّلاً ثمّ اليد اليمنى ثمّ اليسرى وهكذا، كما في الصور.
يكون وضوؤنا مُتَوالياً، يعني لا يجوز لنا أن نغسل الوجه مثلاً ثمّ بعد ساعة نغسل اليدين!
نتوضّأ بأنفُسِنا ولا نطلب مِن أحدٍ ذلك.
ألاّ يضرّ الماء بصحّتنا.
نتأكّد من وصول الماء لأعضاء الوضوء، يعني لا يوجد حاجز فوقَ الجلد يمنع مُلامَسةَ الماء له.
لدينا وقت كافٍ للوضوء وأداء الصلاة.
* * *
أشياء تُبطِل الوضوء
الذهاب إلى المرافق الصحية.
خروج الريح من الشَّرج.
النوم.
* * *
أدعية اثناء الوضوء
رُؤية الماء:لحَمدُ للهِ الَّذي جَعَلَ الماءَ طَهُوراً ولَم يَجعَلْهُ نَجِساً ».
أثناءَ غسلِ الكفّين: « بِسمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللّهُمَّ اجعَلْني مِن التَّوّابينَ ، وَاجعَلْني من المُتَطِهّرينَ ».
بعد المَضمَضة: « اللهُمَّ لَقِّني حُجَّتي يَومَ ألقاكَ وَأطلِقْ لِساني بِذِكرك ».
بعد الاستِنشاق: « اللّهُمَّ لا تُحَرِّمْ عَلَيَّ رِيحَ الجَنَّةِ، وَاجعَلني مِمَّن يَشمُّ رِيحَها وَرَوحَها وَطيبَها ».
أثناء غسلِ الوجه:« اللهُمَّ بَيِّضْ وَجهي يَومَ تَسْوَدُّ فيه الوجُوهُ، وَلا تُسوِّدْ وَجهي يَومَ تَبيَضُّ فيه الوجُوهُ ».
أثناء غسلِ اليد اليمنى: « اللّهُمَّ أعطِني كِتابي بيَميني، والخُلْدَ في الجِنانِ بِيساري، وحاسِبْني حِساباً يَسيراً ».
أثناء غسل اليد اليسرى: « اللّهُمَّ لا تُعطِني كِتابي بِشِمالي وَلا مِن وَراءِ ظَهري، ولا تجعَلْها مَغلُولَةً إِلى عُنُقي، وأعُوذُ بِكَ مِن مُقَطِّعاتِ النِّيرانِ ».
عند المسح على الرأس: « اللّهُمَّ غَشِّني برَحمَتِكَ وَبَرَكاتِكَ ».
أثناء المَسح على القدَمين: « اللّهُمَّ ثَبِتْني عَلى الصِّراط يَومَ تَزِلُّ فيهِ الأقدامُ، واجعَلْ سَعْيي في ما يُرضيكَ عَنّي ياذا الجَلالِ والإكرامِ ».
بعد انتهاء الوضوء: « اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ تَمامَ الوضوءِ وتمامَ الصِّلاةِ، وتَمامَ رِضوانِك وَالجَنَّةَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين ».
ويمكننا أيضاً أن نقرأ سورة القدر 3 مرّات وآية الكرسي، ونصلي على محمّد وآله
ما هي الصلاة ؟
الصلاةُ ـ يا أعزاءنا ـ أن نقفَ أمام الله سبحانه خاشِعين نسجد له.. ونطلب منه الرضا.
هو الذي خَلَقنا وخلَقَ هذا العالَم الجميل..
هو الذي خلقَ الوجودَ الواسع.. من الذرّة الصغيرة إلى المجرّات الكبيرة.
خلَقنا مِن أجل أن نعيش سُعداء..
وأرسلَ إلينا الأنبياء يعلّموننا الصلاة..
الصلاة: نهرٌ نغتسل فيه كلَّ يوم..
فنُصبح طاهرين..
تعالَوا يا أعزاءنا نتعلّم كيف نصلّي لربّنا
تعالوا نصلّي!
أُصول الدِّين
دينُنا يا أعزاءنا شجرةٌ جميلة لها جذور قويّة، ولها أغصان مليئة بالأوراق الخضراء والثمار الحلوة.
والجذور هي أصول الدين:
التوحيد
الله سبحانه واحد لا يوجد إله سواه.. لهذا نقول: لا إله إلاّ الله.
العدل
الله سبحانه عادل لا يَظلِم أحداً ولا يُحبّ الظالمين.
النبوة
الله سبحانه أرسل الأنبياء ليدلّونا على طريق السعادة، وسيّدنا محمدّ صلّى الله عليه وآله هو آخر الأنبياء.
الإمامة
من أجل أن لا يَضلّ الناس عيّنَ اللهُ سبحانه اثنَي عَشرَ إماماً لهداية الناس، فهُم قدوة لنا بعد رسول الله.. وأولُ إمام هو: عليّ عليه السّلام، وآخرهم: المهدي عليه السّلام.
المعاد
الله سبحانه لم يَخلق العالَم عَبَثاً ولم يخلق الإنسان للفَناء.. هناك يومٌ يَبعثُ الله فيه الناس من القبور.. لماذا ؟ من أجل الحساب..
الناس الطيبون يذهبون إلى الجنة..
والأشرار يذهبون إلى الجحيم.
فروع الدين
فروع الدين أغصان تلك الشجرة المِعطاء الجميلة، شجرة الدين الإسلامي الحنيف:
الصلاة
المسلم يؤدي الصلاةَ خَمسَ مرّات في اليوم: في الصباح في الظهر والعصر والمغرب والمساء.
الصوم
المسلم البالغ يصوم في شهر رمضان المبارك، يمتنع عن تناول الطعام والشراب خلال الشهر الكريم، امتثالاً لأمر الله.
الزكاة
المسلم يُعطي الزكاةَ للفقراء والبؤساء.. الله سبحانه يريد من المسلم الغني أن يساعد أخاه الفقير ليعيش الجميعُ سُعداء.
الخُمس
المسلم يعمل ويربح ويَجني ثمار عمله، وهو يَهَب 20% من ربحه إلى الفقراء من ذرّية النبيّ صلّى الله صلّى الله عليه وآله، إجلالاً لسيدنا محمد ومودّةً لآله، ولأن أموال الصدقة محرّمة عليهم.
الحج
المسلم الذي يستطيع السفر ينطلق لزيارة بيت الله الحرام ويؤدي مراسم الحج.
الجهاد
المسلم يقاوم أعداء الله والانسانية من أجل أن يَحيا الناس أحراراً.
الأمر بالمعروف
المسلم يفعل الخير، ويُحب الخير للناس وينصحهم بعمل الخير.
النهي عن المنكر
المسلم لا يرتكب الذنب، وينصح إخوته في الدين بعدم ارتكاب المعاصي.
التولّي
المسلم يتضامن مع أولياء الله ويقف إلى جانبهم.
التبرّي
المسلم يقف ضد أعداء الدين ويُعلن مواجهتَه لهم.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلمّ:
« الصلاةُ عَمودُ الدِّين »
الدين خَيمة.. الخيمة في وسطها عمود يرفعها.. الخيمة تسقط إذا سقط عمودُها.
« الصلاة قُربانُ كلِّ تَقي »
أنت تذهب إلى زيارة صديقك.. تُقدّم له باقةَ ورد، تريد أن تقول له: أنا أُحبّك.
الصلاة باقةُ وردٍ يقدمها المؤمن إلى ربّه، يريد أن يقول له: أنا أُحبّك.
« أحَبُّ الأعمالِ إلى الله الصلاةُ لِوَقتِها »
تَذهبُ إلى المدرسة في الصباح، تَحضر في الوقت المناسب.. وتعود إلى البيت في وقت الظهر. أُمّك تنتظر.. تنتظرُ عَودتَك في الوقت المناسب.
ويرتفع الأذان يدعونا للصلاة.. ونحن نؤدّي الصلاة في وقتها.
« الصلاة مفتاحُ الجَنة »
إذا كان باب المُتَنزّه مُغلَقاً لا نستطيع أن ندخل لنَمرح بين الأشجار.. نحن نُحب الجنّة نريد أن ندخلها.. الصلاةُ مفتاح الجنّة، والجنّة حديقةٌ غَنّاء وربيعٌ دائم.
صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
الصلاة علاقة حبّ
الله سبحانه اختار سيّدنا محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم وأرسله نبيّاً لهداية الإنسان. كان ذلك يوم الاثنين قبل الهجرة ( 610 م )، وكان عليّ عليه السّلام أول مَن صلّى معه.
ومنذ ذلك الوقت وعليّ يصّلي لله.. كان يحب الصلاة ويشتاق إلى وقت الصلاة ..
وعندما هاجر سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة المنوَّرة حَمَل عليّ عليه السّلام السلاحَ من أجل الدفاع عن دولة الإسلام.
كان مجاهداً باسلاً.. خاضَ عشراتِ المعارك والحروب، لكنه لم يتأخّر عن أداء الصلاة.. كان يؤدّي صلاته في وقتها.. حتّى عندما يُصاب بجروح. منذ أن كان فتى في العاشرة من عمره وهو يصلّي لله رب العالمين.
حتّى عندما اجتاز الستينَ من عمره كان يجاهد في سبيل الله.
في حرب « صِفِّين » أُصيبَ الإمام بجرح بليغ.. نَبَت سهمٌ في رِجله.. الطبيب حاول انتزاع السهم.. ولكن الإمام كان يشعر بآلام شديدة. كان السهم غادراً.
الطبيبُ أخبرَ سيدَنا الحسن بهذه المشكلة. سيدنا الحسن يعرف أباه جيداً.. يعرف أن أباه اذا قامَ للصلاة ووقفَ أمام الله فإنه لا يَشعر بأي شيء يجري حوله.. لهذا قال للطبيب: انتَظِرْ حتّى يُصلّي، وعندها تستطيع إجراء العملية.
عندما قام الإمام عليّ للصلاة استعدّ الطبيب لأداء مهمّته. انتزع الطبيب السهم، وشَعرَ بالدهشة لأنّ الإمام لم يشعر بوَخزَةِ ألمٍ أبداً.
كان عليّ الذي يحبّ الصلاة فتىً بطلاً مجاهداً ومحارباً باسلاً في طريق الله..
لهذا كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبّ عليّاً.. لأن الإمام عليّاً عليه السلام كان مِثال المسلم المؤمن، الذي يحب اللهَ ورسوله، ويُحبّه اللهُ ورسوله.
الوضوء
الماء رمزُ النظافة، والإنسان عندما ينهض من النوم يغسل يدَيه ووجهه.. سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: النظافةُ من الإيمان..
والوضوء يا أحبّائي: أن تغسلَ وجهَك ويدَيك، وتَمسحَ على رأسك وقدمَيك.. لماذا ؟
ـ لأنّ الصلاة لا تَصحّ إلاّ بالوضوء.
* * *
كيف نتوضأ ؟
1 ـ أن نغسل الوجه من أعلى الجبين إلى أسفل الحنك، نفتح الكف اليمنى من السبّابة إلى الإصبع الوسطى، ونبدأ الغسل من أعلى الوجه.
2 ـ نغسل اليد اليمنى من أعلى المِرفَق إلى أطراف الأصابع.
3 ـ نغسل اليد اليسرى أيضاً بنفس الطريقة.
4 ـ نمسح باليد اليمنى على مقدمة الرأس، كما في الصورة.
5 ـ نمسح باليد اليمنى على القدم اليمنى من أطراف الأصابع إلى الكعب.
6 ـ نمسح باليد اليسرى على القدم اليسرى بنفس الطريقة السابقة أيضاً، كما في الصورة.
* * *
شروط الوضوء
أن نتوضّأ بماء طاهر ( لأن الوضوء بالماء النجس باطل ).
أن نتوضّأ بالماء المُطلَق (لأن الوضوء بالماء المُضاف باطل). (الماء المضاف): ماءٌ فيه كميّة من الصابون أو النفط أو العصير أو غيرها بحيث يتغير لونه وطعمه ورائحته.
الماء الذي نتوضّأ به مُباح لنا ( لأن الوضوء بماء مغصوب باطل ).
الإناء الذي نتوضّأ به مُباح لنا ( لأن الوضوء بإناء مغصوب باطل ).
لا نتوضّأ بإناء مصنوع من الذهب أو الفضة.
نتأكّد من نظافة الوجه واليدَين والقدمَين قبل الوضوء.
نقصد بوضوئنا: القُربى من الله سبحانه والامتثالَ لأمره.
يكون وضوؤنا مرتَّباً.. يعني الوجه أوّلاً ثمّ اليد اليمنى ثمّ اليسرى وهكذا، كما في الصور.
يكون وضوؤنا مُتَوالياً، يعني لا يجوز لنا أن نغسل الوجه مثلاً ثمّ بعد ساعة نغسل اليدين!
نتوضّأ بأنفُسِنا ولا نطلب مِن أحدٍ ذلك.
ألاّ يضرّ الماء بصحّتنا.
نتأكّد من وصول الماء لأعضاء الوضوء، يعني لا يوجد حاجز فوقَ الجلد يمنع مُلامَسةَ الماء له.
لدينا وقت كافٍ للوضوء وأداء الصلاة.
* * *
أشياء تُبطِل الوضوء
الذهاب إلى المرافق الصحية.
خروج الريح من الشَّرج.
النوم.
* * *
أدعية اثناء الوضوء
رُؤية الماء:لحَمدُ للهِ الَّذي جَعَلَ الماءَ طَهُوراً ولَم يَجعَلْهُ نَجِساً ».
أثناءَ غسلِ الكفّين: « بِسمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللّهُمَّ اجعَلْني مِن التَّوّابينَ ، وَاجعَلْني من المُتَطِهّرينَ ».
بعد المَضمَضة: « اللهُمَّ لَقِّني حُجَّتي يَومَ ألقاكَ وَأطلِقْ لِساني بِذِكرك ».
بعد الاستِنشاق: « اللّهُمَّ لا تُحَرِّمْ عَلَيَّ رِيحَ الجَنَّةِ، وَاجعَلني مِمَّن يَشمُّ رِيحَها وَرَوحَها وَطيبَها ».
أثناء غسلِ الوجه:« اللهُمَّ بَيِّضْ وَجهي يَومَ تَسْوَدُّ فيه الوجُوهُ، وَلا تُسوِّدْ وَجهي يَومَ تَبيَضُّ فيه الوجُوهُ ».
أثناء غسلِ اليد اليمنى: « اللّهُمَّ أعطِني كِتابي بيَميني، والخُلْدَ في الجِنانِ بِيساري، وحاسِبْني حِساباً يَسيراً ».
أثناء غسل اليد اليسرى: « اللّهُمَّ لا تُعطِني كِتابي بِشِمالي وَلا مِن وَراءِ ظَهري، ولا تجعَلْها مَغلُولَةً إِلى عُنُقي، وأعُوذُ بِكَ مِن مُقَطِّعاتِ النِّيرانِ ».
عند المسح على الرأس: « اللّهُمَّ غَشِّني برَحمَتِكَ وَبَرَكاتِكَ ».
أثناء المَسح على القدَمين: « اللّهُمَّ ثَبِتْني عَلى الصِّراط يَومَ تَزِلُّ فيهِ الأقدامُ، واجعَلْ سَعْيي في ما يُرضيكَ عَنّي ياذا الجَلالِ والإكرامِ ».
بعد انتهاء الوضوء: « اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ تَمامَ الوضوءِ وتمامَ الصِّلاةِ، وتَمامَ رِضوانِك وَالجَنَّةَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين ».
ويمكننا أيضاً أن نقرأ سورة القدر 3 مرّات وآية الكرسي، ونصلي على محمّد وآله
تعليق