بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) سورة فصلت » الآية 30
قال العسكري (ع) : وذلك أنّ مَلَك الموت يَرِدُ على المؤمن وهو في شدة علّة ، وعظيم ضيق صدره بما يخلف من أمواله ، ولما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه وعياله ، وقد بقيت في نفسه مرارتها وحسراتها ، واقتطع دون أمانيّه فلم ينلها ، فيقول له ملك الموت : مالك تجرع غصصك ؟..
قال : لاضطراب أحوالي واقتطاعك لي دون آمالي
فيقول له ملك الموت :
وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا ؟..
فيقول : لا ، فيقول ملك الموت : فانظر فوقك
فينظر فيرى درجات الجنة وقصورها التي تقصر دونها الأماني ، فيقول ملك الموت :
تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك ، ومن كان من أهلك ههنا وذريّتك صالحاً فهم هناك معك ، أفترضى به بدلا مما هناك ؟.. فيقول : بلى والله .
ثم يقول : انظر !.. فينظر فيرى محمداً وعلياً والطيبين من آلهما في أعلى علّيين ، فيقول : أَوَ تراهم ؟.. هؤلاء ساداتك وأئمتك ، هم هناك جلاّسك وآناسك ، أفما ترضى بهم بدلا ممن تفارق ههنا ؟..
فيقول : بلى وربي ، فذلك ما قال الله تعالى :
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا } ، فما أمامكم من الأهوال كُفيتموها ، ولا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري والعيال ، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، هذه منازلكم وهؤلاء ساداتكم آناسكم وجلاّسكم
تفسير الإمام العسكري
نسألكم الدعاء
منقول
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) سورة فصلت » الآية 30
قال العسكري (ع) : وذلك أنّ مَلَك الموت يَرِدُ على المؤمن وهو في شدة علّة ، وعظيم ضيق صدره بما يخلف من أمواله ، ولما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه وعياله ، وقد بقيت في نفسه مرارتها وحسراتها ، واقتطع دون أمانيّه فلم ينلها ، فيقول له ملك الموت : مالك تجرع غصصك ؟..
قال : لاضطراب أحوالي واقتطاعك لي دون آمالي
فيقول له ملك الموت :
وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا ؟..
فيقول : لا ، فيقول ملك الموت : فانظر فوقك
فينظر فيرى درجات الجنة وقصورها التي تقصر دونها الأماني ، فيقول ملك الموت :
تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك ، ومن كان من أهلك ههنا وذريّتك صالحاً فهم هناك معك ، أفترضى به بدلا مما هناك ؟.. فيقول : بلى والله .
ثم يقول : انظر !.. فينظر فيرى محمداً وعلياً والطيبين من آلهما في أعلى علّيين ، فيقول : أَوَ تراهم ؟.. هؤلاء ساداتك وأئمتك ، هم هناك جلاّسك وآناسك ، أفما ترضى بهم بدلا ممن تفارق ههنا ؟..
فيقول : بلى وربي ، فذلك ما قال الله تعالى :
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا } ، فما أمامكم من الأهوال كُفيتموها ، ولا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري والعيال ، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، هذه منازلكم وهؤلاء ساداتكم آناسكم وجلاّسكم
تفسير الإمام العسكري
نسألكم الدعاء
منقول
تعليق