عنوان الزاد: الأمل بالله تعالى
إن هناك مجموعة روايات في تراث أهل البيت (ع) تنهى عن أن نؤمل الآخرين، أو نعتمد الغير.. هنا يأتي السؤال: إذن كيف نسعى في قضاء حوائجنا؟.. الجواب: إن رب العالمين جعل من المؤمنين وحتى غير المؤمنين وسائط لقضاء الحوائج.. ورد في الحديث: (إن الله ليؤيد هذا الدين، بالرجل الفاجر)؛ أي قد يجعل من أفعال بعض الناس سبباً لنصرة هذا الدين، وإن لم يكن قصد ذلك الشخص هذه النصرة..
مثل أبرهة الذي أراد أن يهدم الكعبة، فخلد الله -عز وجل- هذه الواقعة في القرآن، في سورة الفيل، وجعلها عبرة لأولي الألباب.
إن هذه الرواية من أروع الروايات التي تتحدث عن الأمل بالله عز وجل، عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ في بعض الكتب: (أن الله -تبارك وتعالى- يقول: وعزتي!.. وجلالي!.. ومجدي!.. وارتفاعي على عرشي!.. لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس، ولأنحينه من قربي، ولأبعدنه من وصلي.. أيؤمل غيري في الشدائد؛ والشدائد بيدي؟.. ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري؛ وبيدي مفاتيح الأبواب، وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني؟!.. فمن الذي أملني لنوائبه؛ فقطعته دونها؟.. ومن الذي رجاني لعظيمة؛ فقطعت رجاءه مني؟.. جعلت آمال عبادي عندي محفوظة، فلم يرضوا بحفظي.. وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي، وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي؛ فلم يثقوا بقولي.. ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي، أنه لا يملك كشفها أحد غيري، إلا من بعد إذني؟!..فما لي أراه لاهيا عني: أعطيته بجودي، ما لم يسألني.. ثم انتزعته عنه، فلم يسألني رده، وسأل غيري.. أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة، ثم أسأل فلا أجيب سائلي: أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟.. أو ليس الجود والكرم لي؟.. أوَ ليس العفو والرحمة بيدي؟.. أوَ ليس أنا محل الآمال، فمن يقطعها دوني؟.. أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟.. فلو أن أهل سماواتي، وأهل أرضي أملوا جميعا، ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع؛ ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة.. وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟!.. فيا بؤسا للقاطنين من رحمتي!.. ويا بؤسا لمن عصاني، ولم يراقبني)!..
ولكن هل معنى ذلك: أنه عند المرض لا نراجع الطبيب؟.. وعند المشكلة لا نراجع أهل الحل والعقد؟..
لا، نراجع ولكن بعنوان الطريقية، لا الهدفية.. فهذه أدوات بيد الله عز وجل.. بعض المستشفيات والعيادات تضع لوحا مكتوبا عليه: الدواء عندنا، والشفاء عند الله عز وجل.. فمن الذي جعل الخواص في هذه الأدوية؟..
إن المؤمن رغم سعيه لقضاء الحوائج، ومراجعته للطبيب؛ تكون عينه على الله عز وجل.. والشاهد على ذلك، هذا الدعاء الذي يقرأ للرزق: (يا سبب من لا سبب له!.. ويا مسبب كل ذي سبب!.. ويا سبب كل ذي سبب!.. ويا مسبب الأسباب من غير سبب!.. سبب لي سببا لن أستطيع له طلبا!.. صلّ على محمد وآل محمد، وأغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، يا حي يا قيوم)!..اللهم قلت في كتابك المنزل: {وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ}!.. فمن فضلك أسأل، ومن عطيتك أسأل، ومن يدك الملأ أسأل.
إن هناك مجموعة روايات في تراث أهل البيت (ع) تنهى عن أن نؤمل الآخرين، أو نعتمد الغير.. هنا يأتي السؤال: إذن كيف نسعى في قضاء حوائجنا؟.. الجواب: إن رب العالمين جعل من المؤمنين وحتى غير المؤمنين وسائط لقضاء الحوائج.. ورد في الحديث: (إن الله ليؤيد هذا الدين، بالرجل الفاجر)؛ أي قد يجعل من أفعال بعض الناس سبباً لنصرة هذا الدين، وإن لم يكن قصد ذلك الشخص هذه النصرة..
مثل أبرهة الذي أراد أن يهدم الكعبة، فخلد الله -عز وجل- هذه الواقعة في القرآن، في سورة الفيل، وجعلها عبرة لأولي الألباب.
إن هذه الرواية من أروع الروايات التي تتحدث عن الأمل بالله عز وجل، عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ في بعض الكتب: (أن الله -تبارك وتعالى- يقول: وعزتي!.. وجلالي!.. ومجدي!.. وارتفاعي على عرشي!.. لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس، ولأنحينه من قربي، ولأبعدنه من وصلي.. أيؤمل غيري في الشدائد؛ والشدائد بيدي؟.. ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري؛ وبيدي مفاتيح الأبواب، وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني؟!.. فمن الذي أملني لنوائبه؛ فقطعته دونها؟.. ومن الذي رجاني لعظيمة؛ فقطعت رجاءه مني؟.. جعلت آمال عبادي عندي محفوظة، فلم يرضوا بحفظي.. وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي، وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي؛ فلم يثقوا بقولي.. ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي، أنه لا يملك كشفها أحد غيري، إلا من بعد إذني؟!..فما لي أراه لاهيا عني: أعطيته بجودي، ما لم يسألني.. ثم انتزعته عنه، فلم يسألني رده، وسأل غيري.. أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة، ثم أسأل فلا أجيب سائلي: أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟.. أو ليس الجود والكرم لي؟.. أوَ ليس العفو والرحمة بيدي؟.. أوَ ليس أنا محل الآمال، فمن يقطعها دوني؟.. أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟.. فلو أن أهل سماواتي، وأهل أرضي أملوا جميعا، ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع؛ ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة.. وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟!.. فيا بؤسا للقاطنين من رحمتي!.. ويا بؤسا لمن عصاني، ولم يراقبني)!..
ولكن هل معنى ذلك: أنه عند المرض لا نراجع الطبيب؟.. وعند المشكلة لا نراجع أهل الحل والعقد؟..
لا، نراجع ولكن بعنوان الطريقية، لا الهدفية.. فهذه أدوات بيد الله عز وجل.. بعض المستشفيات والعيادات تضع لوحا مكتوبا عليه: الدواء عندنا، والشفاء عند الله عز وجل.. فمن الذي جعل الخواص في هذه الأدوية؟..
إن المؤمن رغم سعيه لقضاء الحوائج، ومراجعته للطبيب؛ تكون عينه على الله عز وجل.. والشاهد على ذلك، هذا الدعاء الذي يقرأ للرزق: (يا سبب من لا سبب له!.. ويا مسبب كل ذي سبب!.. ويا سبب كل ذي سبب!.. ويا مسبب الأسباب من غير سبب!.. سبب لي سببا لن أستطيع له طلبا!.. صلّ على محمد وآل محمد، وأغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، يا حي يا قيوم)!..اللهم قلت في كتابك المنزل: {وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ}!.. فمن فضلك أسأل، ومن عطيتك أسأل، ومن يدك الملأ أسأل.