الأخت الفاضلة المستشارة
أسعد الله تعالى أيامكم بكل خير
مسألة شرب الخمر والصالات الليلية لم تكن وليدة الإنفتاح وعصر التغيير الذي مر به العراق بل هي موجودة منذ القدم، وحتى الإسلام لم يحرم الخمر دفعة واحدة بل جاء التحريم على شكل مراحل، بل مجموعة آيات تدرجت وتفاوتت فيها نسبة الإجتناب.. وإلى الآن أختي المستشارة أجد أناساً من المعاندين لايرون في القرآن أي تحريم صريح لشرب الخمر - والعياذ بالله - وهذا بالطبع من تزيين وأوهام الشيطان.. ولكن ما أردت قوله إن المسألة متعلقة بصراع القيم والمنظومات الفكرية الإسلامية والعلمانية والعولمة والغزو الثقافي الذي يحاول بشتى الإمكانيات المادية والإعلامية الهائلة مسخ الهويات والأعراف والتقاليد الإجتماعية وتجاوز الحدود نحو عالم مليء بالإنحراف والشذوذ والتفسخ الأخلاقي.. وكل ذلك بالطبع بشكل منمق ومزوق تزويقاً شيطانياً يجعل الشباب – خاصة في بيئات الانفصام والتشتت الأسري وعدم توفر فرص التربية والتعليم والعمل النافع – يجعلهم مغمورين في هذا المستنقع القذر الرث الذي ظاهره الحرية والشعارات الزائفة وباطنه الرذيلة وذهاب الصحة وفناء العمر في ملذات زائلة تتبعها الندامة والويلات.. فما أحرى بهذا العمر الثمين أن يستغل بالعمل النافع ومساعدة الآخرين والتثقيف المجتمعي بالقراءة أو مزاولة نشاطات رياضية وفنية تكسبنا الثقة بالنفس وتشذب أفكارنا وتجعلنا في غنى عن وساوس الشيطان ومكره وأمانيه.. فليس للدولة أي مصلحة في إيقاع أبنائها في تلك الدهاليز المظلمة دهاليز تعاطي الخمر والمواد المخدرة وما خفي كان أعظم..! ولكن إن كانت هناك جهات خبيثة وراء هذه القضية لها القوة والسطوة ومتغلغلة في مفاصل الدولة، فالمسألة بحاجة إلى وقفة جادة من كل المعنيين بالشأن العراقي من شخصيات دينية واحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد عملي وصارم لتلك الممارسات الهدامة ورفع الغطاء القانوني عنها لنعيش في بلد متزن أخلاقياً لديه قيم ومبادئ سامية موروثة، وأهداف يسعى لتحقيقها..
نسأله تبارك وتعالى أن يمن على شبابنا بالهداية
واتباع طريق الصلاح
إنه سميع مجيب
أسعد الله تعالى أيامكم بكل خير
مسألة شرب الخمر والصالات الليلية لم تكن وليدة الإنفتاح وعصر التغيير الذي مر به العراق بل هي موجودة منذ القدم، وحتى الإسلام لم يحرم الخمر دفعة واحدة بل جاء التحريم على شكل مراحل، بل مجموعة آيات تدرجت وتفاوتت فيها نسبة الإجتناب.. وإلى الآن أختي المستشارة أجد أناساً من المعاندين لايرون في القرآن أي تحريم صريح لشرب الخمر - والعياذ بالله - وهذا بالطبع من تزيين وأوهام الشيطان.. ولكن ما أردت قوله إن المسألة متعلقة بصراع القيم والمنظومات الفكرية الإسلامية والعلمانية والعولمة والغزو الثقافي الذي يحاول بشتى الإمكانيات المادية والإعلامية الهائلة مسخ الهويات والأعراف والتقاليد الإجتماعية وتجاوز الحدود نحو عالم مليء بالإنحراف والشذوذ والتفسخ الأخلاقي.. وكل ذلك بالطبع بشكل منمق ومزوق تزويقاً شيطانياً يجعل الشباب – خاصة في بيئات الانفصام والتشتت الأسري وعدم توفر فرص التربية والتعليم والعمل النافع – يجعلهم مغمورين في هذا المستنقع القذر الرث الذي ظاهره الحرية والشعارات الزائفة وباطنه الرذيلة وذهاب الصحة وفناء العمر في ملذات زائلة تتبعها الندامة والويلات.. فما أحرى بهذا العمر الثمين أن يستغل بالعمل النافع ومساعدة الآخرين والتثقيف المجتمعي بالقراءة أو مزاولة نشاطات رياضية وفنية تكسبنا الثقة بالنفس وتشذب أفكارنا وتجعلنا في غنى عن وساوس الشيطان ومكره وأمانيه.. فليس للدولة أي مصلحة في إيقاع أبنائها في تلك الدهاليز المظلمة دهاليز تعاطي الخمر والمواد المخدرة وما خفي كان أعظم..! ولكن إن كانت هناك جهات خبيثة وراء هذه القضية لها القوة والسطوة ومتغلغلة في مفاصل الدولة، فالمسألة بحاجة إلى وقفة جادة من كل المعنيين بالشأن العراقي من شخصيات دينية واحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد عملي وصارم لتلك الممارسات الهدامة ورفع الغطاء القانوني عنها لنعيش في بلد متزن أخلاقياً لديه قيم ومبادئ سامية موروثة، وأهداف يسعى لتحقيقها..
نسأله تبارك وتعالى أن يمن على شبابنا بالهداية
واتباع طريق الصلاح
إنه سميع مجيب
تعليق