بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسويل النفس
ما هو المراد من تسويل النفس..**!
جواب:لقد تكرّر في القرآن الكريم لفظ «تسويل النفس» والمراد منه أنّ النفس الإنسانية وتحت ضغط الميول والرغبات تزيّن للإنسان الأُمور القبيحة وتصوّرها له على أنّها حسنة،ومن هنا نرى أنّ بعض العلماء قد أثبتوا للإنسان وجود نفس باسم «النفس المسوّلة» في مقابل «النفس المطمئنّة» أو «اللوّامة» أو «الراضية» فقد خاطب يعقوب(عليه السلام) أولاده حينما ألقوا يوسف في الجب وادّعوا كذباً و زوراً أنّه قد أكله الذئب بقوله:
( ...بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ... ) .
وكذلكنرى المصطلح في قصة السامري الذي دعا الناس إلى عبادة العجل عند غياب موسى(عليه السلام) حيث قال سبحانه حاكياً عنه قوله لموسى(عليه السلام) حينما سأله عن سبب ارتكابه هذا الفعل الشنيع والعمل المنكر الذي سعى فيه لجرّ الناس إلى الشرك والكفر: ( ...وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) .
وكما ورد ذلك في الآيات كذلك جاء في الروايات أيضاً فقد أخبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عن مستقبل طائفة من الناس فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :«كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم،ولم تأمروا بالمعروف، ولم تنهوا عن المنكر؟»
فقيل له: ويكون ذلك يا رسول اللّه؟! فقال:
«نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟» فقيل له: يا رسول اللّه ويكون ذلك؟! قال: «نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟!»
ثمّ إنّ القرآن الكريمالذي نراه يؤكّد ويصدق وجود حالة الخداع النفسي وعملية التسويل والتزيين التي تقوم بها النفس الإنسانية، يؤكد في نفس الوقت أنّ الإنسان حينما يرجع إلى وجدانه ويغوص في أعماق نفسه يطّلع على حقيقة الأمر ويعرف نفسه جيداً ويدرك بوضوح ما تنطوي عليه من خصال قبيحة، ويعترف حينئذ بخطئه وتقصيره وما صدر منه من ذنوب ومعاصي، قال سبحانه وتعالى:
( بَلِ الإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرة * وَلَو أَلْقى مَعاذِيرَه )
يوسف: 18.. طه: 96.
وسائل الشيعة:11/ 397.
وحفظنا اللهم واياكم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسويل النفس
ما هو المراد من تسويل النفس..**!
جواب:لقد تكرّر في القرآن الكريم لفظ «تسويل النفس» والمراد منه أنّ النفس الإنسانية وتحت ضغط الميول والرغبات تزيّن للإنسان الأُمور القبيحة وتصوّرها له على أنّها حسنة،ومن هنا نرى أنّ بعض العلماء قد أثبتوا للإنسان وجود نفس باسم «النفس المسوّلة» في مقابل «النفس المطمئنّة» أو «اللوّامة» أو «الراضية» فقد خاطب يعقوب(عليه السلام) أولاده حينما ألقوا يوسف في الجب وادّعوا كذباً و زوراً أنّه قد أكله الذئب بقوله:
( ...بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ... ) .
وكذلكنرى المصطلح في قصة السامري الذي دعا الناس إلى عبادة العجل عند غياب موسى(عليه السلام) حيث قال سبحانه حاكياً عنه قوله لموسى(عليه السلام) حينما سأله عن سبب ارتكابه هذا الفعل الشنيع والعمل المنكر الذي سعى فيه لجرّ الناس إلى الشرك والكفر: ( ...وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) .
وكما ورد ذلك في الآيات كذلك جاء في الروايات أيضاً فقد أخبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عن مستقبل طائفة من الناس فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :«كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم،ولم تأمروا بالمعروف، ولم تنهوا عن المنكر؟»
فقيل له: ويكون ذلك يا رسول اللّه؟! فقال:
«نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟» فقيل له: يا رسول اللّه ويكون ذلك؟! قال: «نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟!»
ثمّ إنّ القرآن الكريمالذي نراه يؤكّد ويصدق وجود حالة الخداع النفسي وعملية التسويل والتزيين التي تقوم بها النفس الإنسانية، يؤكد في نفس الوقت أنّ الإنسان حينما يرجع إلى وجدانه ويغوص في أعماق نفسه يطّلع على حقيقة الأمر ويعرف نفسه جيداً ويدرك بوضوح ما تنطوي عليه من خصال قبيحة، ويعترف حينئذ بخطئه وتقصيره وما صدر منه من ذنوب ومعاصي، قال سبحانه وتعالى:
( بَلِ الإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرة * وَلَو أَلْقى مَعاذِيرَه )
يوسف: 18.. طه: 96.
وسائل الشيعة:11/ 397.
وحفظنا اللهم واياكم
تعليق