الى سيدي .....ابو عبد الله الحسين
اصبحت يومي وغدي ....وذاكرتي وسفينتي عاجزة لا تهتدي وليس لدي سوى الخيال اسمك يسكن في اعماق قلبي وروحك الجميلة راسية في فكري منذ نعومة اظفاري نفسك بحر تاهت به سفني وقلبي ارض يابسة بلا ماءولكنها ترتوي فقط عندما تلطم امواج روحك على شاطئ نفسي وعندما تهب انسام انفاسك على سهول وجبال ومدن قلبي المهجورةعندها فقط يطلق ذلك القلب العجوز دموع ممزوجة بالبهجة الندية والفرح الزهي فأنت وطن للفرح ومملكة للسعادةيا سيدي. الايام تسري وتمر مرور الكرام وما الكلام الا كلام وكلامي عنك يفتقر الى كلام سامحني.سامح من أخطأ وأذنب وعصي وتطاول واكن ما الحيلة ونحن نهرم ونقترب من خط النهاية المظلم وبعد الموت روحي لاحقة بروحك تترجاها لتقف معها في ذلك اليوم المثقل بسحب الخوف والغربة والرعب يوم لا يوجد أحد ليقدم لي المساعدة أو حتى ليستمع الي ولكنك موجود هنالك وتساعد من عرف حقك هنا في دار الدنياطوبى لمن حظي بمساعدتك وطوبى لمن مددته بالصبر والقوة على مجابهة تلك العواصف ورأى وهج نورك فاستهدى به واستوقفته نداءاتك الحانية فاستجاب لهاأرجو من الله الكريم أن يحقق لي امنية أخيرةحين يصبح الانسان عاجزا عن الكلام وتختنق الحروف في حلقه حين تحوي عينيه على الالم الذي يكتمه فب اعماقه حين تسيل دمعة من مقلتيه تحمل في طياتها كلمة او جملة تجمع بين الشكوى والانكساروتصبح الحياة آنذاك أشد قسوة من الموت حينها فقط أرجو ان اسمع صدى صوت سيدي يقطع الصمت المميت في جوانحي وارجو ان أستأهل شفاعته ورضوانه حينها فقط يمكن أن أقول أنني نجحت حقا.
تعليق