آهات قلبٍ منتظر
اشتعلت النار لتأكل محمد بو عزيزي في تونس ولتشتعل معها شرارة الثورة التي امتدت كالنار في الهشيم لتنتقل من بلد إلى بلد أخر وبشكل وأخر وتوحدت كلها بشعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) وبدا الهرج والمرج في بلدان المنطقة التي تنتظر أهم حدث في تاريخ الدنيا ألا وهو ظهور الإمام الحجة عليه السلام .كنت أراقب شاشة التلفاز وأنا اشعر بالألم على مايحدث وهل ستتحقق بعض الروايات أم لا ، وبدأت الكثير من الأمور تدور في خاطري وبدأت أدون ملاحظاتي ولما انتهيت وجدت أن الحالة مؤلمة واعتقدها على حد تفكيري القاصر أنها كانت محبطة ومحزنة لسيدي ومولاي الإمام الحجة عليه السلام .حيث أني قرأت أن الإمام يظهر بعد حدوث أزمات دولية وتغيير نظم وأفكار وموت ملوك وقادة .... واستبشرت لان الهرج والمرج كان يضرب من المحيط إلى الخليج بل وحتى في معقل الوهابية كانت هناك تظاهرات , واستبشرت أيضا بعد أن تساقط الأقزام زين العابدين بن علي ثم مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح واهتز عرش أل سعود وال خليفة وإن كان انتصارهم المادي الجبان على ثورة البحرين هو الذي غشى على العيون محاولا تغطية نور الشمس بغربال .وهنا بدا عقلي القاصر وفكري الضحل يتسال لماذا لم يظهر الإمام
وكل هذه الأزمات التي تعصف بطغاة المنطقة ستجعله في نطاق امن من بطشهم وغدرهم وستندفع له كل هذه الشعوب التائهة الباحثة عن قائد يأخذ بمركبها إلى بر الأمان .وهنا وصلت إلى ملاحظة أخرى وهي ( الكوفة ستكون عاصمة الإمام ) عندها رجع قلبي المتحفز إلى سباته لأني اعلم متيقنا أن لا مشروع ينجح إلا بوجود قائد فذ ومجتمع مثقف يتحمل فكرة هذا القائد ومشروعه , القائد موجود ( أمنت بالله ) قائد معصوم مذخور لإقامة دولة العدل الإلهي على الأرض ولكن أين المجتمع ... العالم يمر بأزمات حقيقة .. لا يهم .. لان القائد سينطلق من عاصمة دولته ... العراق .... ولكن هل الشعب العراقي ألان على استعداد لتحمل ظهور الإمام .... لا اعتقد ... لان شعب هذه المرحلة من طراز غريب .. شعب يتقاتل كباره على الكراسي ... وعامته يفكرون بالعدس والرز والسكر أكثر من تفكيرهم بخلاص نفوسهم وتطهيرها ... يتظاهرون مدفوعين من قبل قوى الظلام ليطالبوا بفرصة عمل أو شارع مبلط أو كهرباء مستقرة .ليغفر لي الجميع إن كنت حادا ولكن من من المثقفين أو المتدينين بل وحتى مرتدي الزي الديني من خرج بتظاهرة يطالب بها بمتابعة التعليم وتصحيحه ... من منهم من طالب بإقامة العدل ... من منهم من طالب بالانتباه إلى روح الإنسان وحماية أخلاق المجتمع .إذن الشعب العراقي الذي يعيش في بقعة اسمها عاصمة الإمام المهدي غير مهيأ حاليا لعصر الظهور ... إذن ليستمر الانتظار حتى يأتي جيل لايهمه أن يبيت جائعا أو يمشي حافيا أو ظهر بملابس ممزقة ولكنه جيل يتأهب ليرتقي الدرجات العليا في مسيرة طهارة الروح في عهد منقذ البشرية الذي لابد أن يبعث ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل بظهور صاحب الزمان
وعجل بظهور صاحب الزمان
تعليق