يقول دعبل رضوان الله تعالى عليه
-----------------------------------------------------------
مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي :
خروج إمامٍ لا محالةَ خـارجٌ *** يقوم على اسم الله والبركات
يـميّز فينا كلّ حقٍّ وباطـل *** ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا (عليه السلام) بكاءً شديداً ثم رفع رأسه إليّ، فقال لي : يا خزاعي..!! نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري مَن هذا الإمام ؟!!.. ومتى يقوم؟!!..
فقلت : لا يا مولاي، إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً..!!
فقال : يا دعبل..!! الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته، المُطاع في ظهوره، ولو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحدٌ لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج، فيملأها عدلاً كما مُلئت جوراً..
وأما متى ؟!!.. فإخبارٌ عن الوقت، ولقد حدّثني أبي عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم الصلاة والسلام أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قيل له :
يا رسول الله..!! متى يخرج القائم من ذريتك ؟!!..
فقال (صلى الله عليه ,وآله وسلم ) : مثله مثل الساعة :
﴿ لا يجلّيها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة )