تويت
بقلم الكاتب حسين العجرشي
انه تقسيم العمل الذي جعل من المرأة تاخذ كفا من الميزات وتترك الآخر للرجل كي يقوم بعمله وواجباته تجاه ما اقرته الشريعة من واجبات تتجاهه وكذلك الدور الفعال للمرأة كرائدة في المجالات التي خصصت لها ولعل التساؤل الذي كان للتاريخ وقفة امامه هو ما روي في زمن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما جاءت مرأة وقالت له لم لا نجاهد في سبيل لله فقال لهن ان لكن اجر المجاهد في سبيل لله تعالى عندما تقوموا بالواجب الفعال تجاه ما تقتضيه المصلحة العامة على الخاصة فبرز دور المرأة الريادي كعنصر مؤسس للمجتمع الى جانب نظيرها الرجل فكانت الوقفات التي سجلها التاريخ لبعض النساء يعجز القلم عندما يمر عليها وسنأخذ مقتطفات من دور الزهراء عليها السلام تلك المرأة التي كان دورها سياسي محنك في ابراز المظلومية التي عنيت بها عليها السلام فكان الدور الذي مارسته من خلال خطبها وتثقيف الناس ومواجهة طاغي العصر في زمانها كبيرا جدا حتى انها كانت تستنبط الوسيلة التي يكمن من خلالها توصيل الصوت الى المجتمع فتارة تراها تقف امام طاغي العصر واخرى من خلال ندوات النساء والكثير ولعل القلم لا يسعه هنا .
ومن المعلوم ان الواجبات التي قد حظيت بها المرأة كثيرة جدا فهي كفيلة الى جانب الرجل بتربية الاسرة ضمن مفاهيم القرآن والاخلاق الحميدة وتعليم الاطفال سبل النجاح كي يكون لها اثر مترتب على هذه التربية في نفوسهم ، ولعل ما جعلني اقف في محل التساؤل هو ما نلاحظه في هذه الايام من ظاهر غريب تنطلق من منطلق الغرب والثقافة البعيدة كل البعد عن الاسلام فهنالك معايير لا بد وان تراعا كي يتم الحفاظ على وحدة الدين وبخلافها لا يمكن للمرأة ان تواكب الحياة بحرية وسعادة طلقة ، جدير بالذكر ان هنالك نساء لا يحترمن ازواجهن بل تراها تتهجم عليه عندما يطلب منها امر معين وهذا بحد ذاته هو محل الخلافات الحاصلة بين الطرفين والمشكلة الكبيرة التي تفاقمت من خلالها كثير من المشاكل الاجتماعية حتى انتهى المطاف الى الانفصال وهذا ما لا تقره الشريعة السمحاء حتى ان الرسول الاكرم قال في حديث له ما مضمونه ( لو كنت امراً بالسجود لاحد لأمرت المرأة بالسجود لزوجها ) ومعنى السجود هنا لا العبادة كما يتصورها البعض بل الطاعة للزوج على اعتباره الوسيلة التي بطاعتها تتحقق السعادة للطرفين ....
تعليق