( حكاية عبد الله بن عباس عن سعيد بن جبير ) : ( روى ابن الصباغ المالكي عن محمد بن يوسف الكنجي الشافعي حكاية عن عبد الله بن عباس ، وكان سعيد بن جبير يقوم بعد كف بصره ، فمر على ضفة زمزم ، فإذا بقوم من أهل الشام يسبون علياً ( عليه السلام ) ، فسمعهم عبد الله بن عباس ، فقال لسعيد : ردني إليهم ، فرده ، فوقف عليهم ، وقال : أيكم الساب لله تعالى ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ الله !! ، فقال : أيكم الساب لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ رسول الله !! ، قال : فأيكم الساب لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقالوا : أما هذا فقد كان منه شيء ، فقال : أشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعته يقول لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( يا علي ، من سبَّك فقد سبَّني ، ومن سبَّني فقد سبَّ الله ، ومن سبَّ الله فقد أكبَّه الله على منخريه في النار ) وولى عنهم وقال : يا بني ، ماذا رأيتهم صنعوا ؟ قال : فقلت لهم يا أبتِ :
نظروا إليك بأَعيُنٍ مُحمَرَّةٍ نظرَ التيوس إلى شِفَارِ الجَازِرِ
فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت :
خزر العيون نواكس أبصارهم نظر الذليل إلى العزيز القاهر
فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت : ليس عندي مزيد ، فقال : عندي المزيد :
أَحيَاؤُهُم عَارٌ على أمواتهم والميتون مسَبَّةٌ للغابر
نظروا إليك بأَعيُنٍ مُحمَرَّةٍ نظرَ التيوس إلى شِفَارِ الجَازِرِ
فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت :
خزر العيون نواكس أبصارهم نظر الذليل إلى العزيز القاهر
فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت : ليس عندي مزيد ، فقال : عندي المزيد :
أَحيَاؤُهُم عَارٌ على أمواتهم والميتون مسَبَّةٌ للغابر
تعليق