كان صعصعة أحد أصحاب الإمام علي (ع) الخلّص وقد استشهد ودفن في منطقة عسكر بالبحرين.
إنه الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي ، من اخلص أصحاب الإمام علي (ع) . تميز بفصاحته في الكلام وبلاغة لسانه وخطابته . ولد صعصعة بن صوحان في ( دارين ) قرب القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة . وآل صوحان من اسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين (ع) . أما رأس هذه الأسرة (صوحان) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه ، ورئيسا نافذ القول فيهم كما قالت عنه عائشة أنه كان رأسا في الجاهلية وسيدا في الإسلام .
ولصعصعة إخوان وهم : زيد وسيحان وقيل هو نفسه عبد الله ، أما زيد فكان من الأبدال وقد استشهد مع الإمام علي (ع) في موقعة الجمل عام 36 هجرية . واستشهد معه أخوه سيحان (رض) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام .
كما سأل ابن عباس صعصعة في وصف أخوته فقال : ( كان عبد الله سيداً شجاعا ، مألفا مطاعا ، خيره وساع ، وشره دفاع ، قلبى النحيزة ، أحوزي الغريزة ، لا ينههه منهنه عما أراده ، ولا يركب من الأمر إلا عتاده ) .
أما زيد فقال فيه : ( كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة ، شريف الأخوة ، جليل الخطر ، بعيد الأثر ، كميش العروة ، أليف البدوة ، سليم جوانح الصدر ، قليل وساوس الدهر ، ذاكر الله طرفي النهار وزلفا من الليل ) .
وقد كان صعصعة قد أسلم في عهد رسول الله وكان راويا للحديث عن عثمان وعلي (ع) وغيرهم كأبو اسحاق السبيعي وعبدالله بن ريدة . وقد كان هذا الصحابي الجليل في جميع حروب الإمام علي ، يقاتل تحت لوائه . وقال فيه الإمام الصادق : " وما كان مع أمير المؤمنين (ع) من يعرف حقه إلا صعصعة واصحابه " . كما ذكر ابو الفرج الأصفهاني (إن صعصعة بن صوحان أستأذن على علي (ع) وقد أتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم ، فلم يكن عليه إذن ، فقال صعصعة للآذن : قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا ، فقد كان الله في صدرك عظيما ، ولقد كنت بذات الله عليما . فأبلغه الآذن ذلك فقال : وأنت يرحمك الله فقد كنت خفيف المؤونة ، كثير المعونة " .
عاش صعصعة فترة طويلة من الزمن وعاصر الرسول الأعظم والخلفاء الراشدين . وقد اصطدم في اكثر من موقف بالخلفاء الطغاة حتى جاء معاوية بن أبي سفيان وقال له : " والله لأجفين بك الوساد ، وأشردن بك في البلاد . " فأمر معاوية المغيرة بن شعبة بابعاده عن الكوفة ونفيه إلى جزيرة أوال ( البحرين حاليا ) . وعلى هذه الأرض ، أرض أجداده جاء أجله فدفن في قرية عسكر سنة 60 هـ وعمره 70 سنة .
وقد رثى صعصعة الإمام علي (ع) عند مماته بكلمات منها :
هل خبر الغبر سائليه أم قر عينا بزائريه
أم هل تراه احاط علما بالجسد المستكين فيه
لو علم القبر من يواري تاه على كل من يليه
يا موت ماذا أردت مني حققت ما كنت أتقيه
إنه الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي ، من اخلص أصحاب الإمام علي (ع) . تميز بفصاحته في الكلام وبلاغة لسانه وخطابته . ولد صعصعة بن صوحان في ( دارين ) قرب القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة . وآل صوحان من اسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين (ع) . أما رأس هذه الأسرة (صوحان) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه ، ورئيسا نافذ القول فيهم كما قالت عنه عائشة أنه كان رأسا في الجاهلية وسيدا في الإسلام .
ولصعصعة إخوان وهم : زيد وسيحان وقيل هو نفسه عبد الله ، أما زيد فكان من الأبدال وقد استشهد مع الإمام علي (ع) في موقعة الجمل عام 36 هجرية . واستشهد معه أخوه سيحان (رض) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام .
كما سأل ابن عباس صعصعة في وصف أخوته فقال : ( كان عبد الله سيداً شجاعا ، مألفا مطاعا ، خيره وساع ، وشره دفاع ، قلبى النحيزة ، أحوزي الغريزة ، لا ينههه منهنه عما أراده ، ولا يركب من الأمر إلا عتاده ) .
أما زيد فقال فيه : ( كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة ، شريف الأخوة ، جليل الخطر ، بعيد الأثر ، كميش العروة ، أليف البدوة ، سليم جوانح الصدر ، قليل وساوس الدهر ، ذاكر الله طرفي النهار وزلفا من الليل ) .
وقد كان صعصعة قد أسلم في عهد رسول الله وكان راويا للحديث عن عثمان وعلي (ع) وغيرهم كأبو اسحاق السبيعي وعبدالله بن ريدة . وقد كان هذا الصحابي الجليل في جميع حروب الإمام علي ، يقاتل تحت لوائه . وقال فيه الإمام الصادق : " وما كان مع أمير المؤمنين (ع) من يعرف حقه إلا صعصعة واصحابه " . كما ذكر ابو الفرج الأصفهاني (إن صعصعة بن صوحان أستأذن على علي (ع) وقد أتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم ، فلم يكن عليه إذن ، فقال صعصعة للآذن : قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا ، فقد كان الله في صدرك عظيما ، ولقد كنت بذات الله عليما . فأبلغه الآذن ذلك فقال : وأنت يرحمك الله فقد كنت خفيف المؤونة ، كثير المعونة " .
عاش صعصعة فترة طويلة من الزمن وعاصر الرسول الأعظم والخلفاء الراشدين . وقد اصطدم في اكثر من موقف بالخلفاء الطغاة حتى جاء معاوية بن أبي سفيان وقال له : " والله لأجفين بك الوساد ، وأشردن بك في البلاد . " فأمر معاوية المغيرة بن شعبة بابعاده عن الكوفة ونفيه إلى جزيرة أوال ( البحرين حاليا ) . وعلى هذه الأرض ، أرض أجداده جاء أجله فدفن في قرية عسكر سنة 60 هـ وعمره 70 سنة .
وقد رثى صعصعة الإمام علي (ع) عند مماته بكلمات منها :
هل خبر الغبر سائليه أم قر عينا بزائريه
أم هل تراه احاط علما بالجسد المستكين فيه
لو علم القبر من يواري تاه على كل من يليه
يا موت ماذا أردت مني حققت ما كنت أتقيه
تعليق