تويت
التلعثم عند الاطفال
كل أم تتمنى أن يكون ولدها سويا ولا يعاني علة، وبعض الأمهات يعانين مع أبنائهن الذين يعانون من التلعثم (التأتأة واللجلجة)، فيبعدونهم عن الناس كي لا يحرجن، ولا يعلمن بأنهن يتسببن في تفاقم مشكلة الأبناء. وأنه لا توجد مشكلة ليس لها حل. يجب على أي أم ترغب في الانجاب وتربية الأبناء أن تعرف، ان عوامل النطق الصحيح وسلامته تتطلب من الناحية العضوية، سلامة الأذن التي تستقبل الأصوات، وسلامة الدماغ الذي يحلل الأصوات. وكي تتعلم العناية بنطق أطفالها عليها أن تعرف أساليب تدريب النطق وأنواع التلعثم وهي: التلعثم النمائي: يظهر لدى الأطفال فى الفئة العمرية من 2 ـ 4 سنوات ويستمر لعدة اشهر. التلعثم المعتدل: ويظهر في الفئة العمرية من 6 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر مع الطفل لمدة سنتين او ثلاث سنوات . التلعثم الدائم: يظهر لدى الأطفال من عمر 3 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر معهم لفترة، الا اذا عولج بأسلوب فعال. التلعثم الثانوي: هو الذي تصاحبه تكشيرة في الوجه، حركات الكتفين، تحريك الذراعين او الساقين ورمش العينين أو تنفس غير منتظم. ولعلاج أي نوع من أنواع التلعثم يجب أن نحرص على الكشف على أذن الطفل وعلاج الأذن الوسطى مع الحرص على تجنيب الأطفال الضجيج والضوضاء اذا لزم الأمر. والملاحظ أن نسبة 50 إلى 80 بالمئة من حالات تلعثم الأطفال، تتحسن تلقائيا من دون تدخل خارجي، ويلاحظ ان التحسن يكون اعلى لدى الإناث منه لدى الذكور. ومن أجل نطق أفضل يمكن تطبيق النصائح التالية: - على الأم وجميع أفراد الأسرة بشكل عام التحدث كثيرا، وبكلمات سليمة للطفل، وهو يرى وجوههم، وعليهم التحدث ببطء ووضوح. - تستطيع الأم استخدام جهاز بندول الإيقاع، الذي يساعد في التحدث بمصاحبة ضربات بطيئة للبندول. - يجب تقليل انتقاد الطفل، خصوصا أمام الآخرين وتشجيعه بحب وسعادة عندما يتحدث من دون تلعثم. - اذا كانت التأتأة قد ظهرت عقب صدمة نفسية مثل موت قريب أو حادث مفزع تعرض له الطفل، فيجب محاولة تحسين وتغيير الحالة النفسية له. - على الأهل عدم إرغام الطفل على سرعة الاستجابة، بينما هو في حالة فزع أو توتر نفسي أو إرغامه على الصمت اذا كان يصرخ. - تقوية عضلات النطق مهمة للتحدث بطلاقة ودون تلعثم ونفخ الطفل للبالونات والفقاقيع يساعد على ذلك. - في الحالات المستعصية يمكن اللجوء للتدخل الجراحي والأدوية المفيدة.