لنآخذكم أعزائي القراء في رحاب أحاديث أهل البيت(ع) حول صيام الجوارح وماذا يعني ؟فعن جراح المدايني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، ثم قال : قالت مريم : ( إني نذرت للرحمن صوما ) أي صوما وصمتا ـ وفي نسخة أخرى : أي صمتا ـ فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم ، وغضوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا . قال : وسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امرأة تسب جارية لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بطعام ، فقال لها : كلي ، فقالت : إني صائمة ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ، إن الصوم ليس من الطعام والشراب فقط . قال : وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح ، ودع المراء وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصائم ، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك ) وفي ( عقاب الأعمال عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أنه قال : في خطبة له : ( ومن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت وكف سمعه وبصره ولسانه وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقربا ( قربه الله منه )حتى تمس ركبتاه ركبتي إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام )وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا وكف سمعه وبصره ولسانه عن الناس قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،وأعطاه ثواب الصابرين ) قال الإمام علي (ع) (كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الظمأ،وكم من قائم ليس له من قيامه إلاّ العناء )
تعليق