المسكين رسول الله إليك ياموالي !!!!

[العشق المحمدي]

قال أمير المؤمنين أبو الأيتام عليه السلام ( المسكين رسول الله فمن منعه فقد منع الله ومن أعطاه فقد أعطى الله )
كلنا نعرف من المسكين لكن مالانعرفه وماقد ثثير دهشتنا أحيانا حينما يطرق بابنا محتاج دون باقي الأبواب أو يخصنا بالسؤال ونحن مع جمع من الناس دون الوقوف ***
* أتعرفون لماذا ؟؟
لأنّه مرسول من الله لنا !!!
قد يكون اختيار من الله لنا لما أودعه فينا من رحمة وسخاء وحب بذل في سبيله.
أو اختبار لنا أنشكر نعمته وفضله علينا بإعطاء المسكين حقه كما أمر فيزيدنا فضلا.
أم نبخل فنكون كما قال عليه السلام : (عجبت لشَقـِى البخيل يتعجل الفقر الذي منه هرب ويفوته الغنى الذي إياه طلب فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء )
فانظر يامؤمن ياموالي ماذا تختار ؟
لاتتعجل نفسك برد السائل ولو قل ماعندك وخجلت من إعطاء القليل فالحرمان أقل منه كما قال عليه السلام
وليس من الضروري العطاء المادي ربما يكون العطاء المعنوي أفضل
ولكن * مالمقصود بالعطاء المعنوي؟؟؟؟
* هل هو الدعاء بالرزق وتفريج الكربة فقط ؟؟؟
لا لقد تناسينا نقطة مهمة هي أغلى ماتجود به نفسك لمساعدة المسكين هي :
بناؤه ليعول نفسه إن كان قادرا على العمل ساعده بأن يفتح له مشروعا يغني به نفسه عن السؤال ولو كان بسيطا وبدائيا استعن بغيرك من ذوي اليسار من الناس بجمع ماتجود به نفوسهم الكريمة وليشتري بما جُمِع بضاعة يستفيد بنتاج بيعها وأن نجحت ترى كم من الدرجات سترتفع بها عند الله وكم من الرزق سيأتيك !!!

والآن أخوتي شاركوني الرأي كيف نبني الفقيرمعنويا ؟؟؟
وما المشاريع التي نستطيع مساعدته بها أنتظر ردودكم البناءة !!

[العشق المحمدي]

أخواني أخواتي أصحاب العقول النيرة أريد أفكاركم الحكيمة لا تبخلوا علي بها &

[السهلاني]

الاخت الموالية العشـــق المحمـــــدي ...

من نعم الله عليك حاجة الناس إليك .. لاشك أن تقديم المساعدة والعون للفقراء والمعوزين , لهي من أفضل الطاعات , واعظم القربات الى الله تبارك وتعالى , لما فيها من محبوبية تتسامى فيا النفس الانسانية لتضع عن الغير حملهم , وتخفف آلامهم التي نسجتها يد الليالي لهم .

ولعل الملفت للأنتباه في هذه الايام أن تمثيل دور المساكين والفقراء صار له الرواج الواسع في كثير من أوساط المجتمع بحيث أصبحت من المهن المريحة لدى الكثير , وصار دخل البعض منهم ما يوازي دخل البعض من التجار ....
ولكن هذا لا يعني أنه لاوجود للفقراء والمحتاجين فهم موجودون ولكن حيائهم وعزةَ أنفسهم منعتهم من السؤال , وطلب ما في أيدي الناس ..

ولعل المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في تحملها تجاه هذه الشريحة من المجتمع , فاول المعنيين بذلك هي الدولة فيجب عليها مكافحة الفقر وإيجاد الحلول المناسبة لذلك بأنشاء مراكز التشغيل , وبناء المجمعات السكنية , وتوفير فرص العمل , وتقديم القروض وما الى ذلك , ثم مؤسسات المجتمع المدني ثم ميسوري من الذين أنعم الله عليهم وأعطاهم من فضله ..

ثم علينا أن لا نستصغر القليل المقدم لهم , وإن كان بكلمةٍ تجلو عنهم الهمّ , وتدرأ عنهم الغمّ , وتقرب لهم الفرح والسرور الذي غادرهم منذُ أمدٍ بعيد ...

وفقكم الله وتقبل اعمالكم ورزقكم السلامة في الدين والدنيا والاخرة ...

[العشق المحمدي]

أخي الفاضل السهلاني أشكرك أولا على مشاركتك القيمة ساعدتني كثيرا لكن بالنسبة إلى بناء الفقير ومسؤولية الدولة في توظيفة ماذا لو كان الشخص لا يعرف القراءة والكتابة ولم يرشح لأي وظيفة من قبل الدولة نحن كأفراد كيف نستطيع بناءه بأبسط الوسائل التي تناسب مستواه ؟

[السهلاني]

الاخت الكريمة ..

ليست القرأءة والكتابة هي المعيار الوحيد في التوظيف والتشغيل بالنسبة الى العاطلين عن العمل من الفقراء والمحتاجين , فهناك الكثير من الوظائف التي لا تحتاج الى القراءة والكتابة , ثم أن هناك حلولاً أخرى غير التوظيف , منها تقديم القروض لهم أو مساعدتهم على بناء مشروع لكسب الرزق , بدلاً من بذل ماء الوجه ..

أما المسؤولية التي تُلقى على عاتقنا كافراد تجاه الفقراء , فكلاً بحسبه وحسب إستطاعته سواء بتقديم العون المادي أو أن يكون لنا معارف من أصحاب المحال او الفنادق او المراكز, او ماشابه يمكن للفقير أن يعمل بها , وحسب قدرته الجسدية والنفسية ...

وإن لم نستطع ذلك فعلينا باضعف الايمان وهو العون المعنوي , بتخفيف الالم عنه , ومحاولة تدريبه على أن هذا الحال ما هو إلا إبتلاء من ربّ العباد فعليه بالصبر والاحتساب , وعدم الجزع من قضاء الله وقدره ..

لكم خالص الدعاء بقبول الاعمال ....