إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤالــــــــــــــي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤالــــــــــــــي

    السؤال

    في قوله تعالى ((

    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ
    وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
    وَهُمْ رَاكِعُونَ
    {المائدة/55}
    وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ
    وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
    {المائدة/56}


    من المقصوم في هذه الاية ؟؟؟



  • #2
    أهلاً بك أخي

    هذه الآية من جملة الأدلَّة الواضحة على إمامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه بعد النبي بلا فصل وقد جاءت في سياق الحصر بإنَّما وهي تقيد التخصيص قطعاً .

    والاستدلال بالآية يتوقف على مقدمتين :

    1- معنـى الولـيّ :
    وهو بمعنى الأولى، والولاية فيها تعني الأولوية في التصرف وأحقيَّة القيام بالأمر وهي كولاية الله ورسوله وهذا مقتضى العطف بالواو وقد شاع هذا الاستعمال في القرآن الكريم كقوله:
    (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) (مريم/5،6).

    والمقصود هو من يكون أولى بحيازة الميراث والتصرُّف فيه.

    قال شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله تعالى عليه في التبيان:
    “إن الله تعالى نفى أن يكون لنا ولي غير الله وغير رسوله والذين آمنوا بلفظة “إنما “ولو كان المراد به الموالاة في الدين لما خص بها المذكورين لان الموالاة في الدين عامة في المؤمنين كلهم قال الله تعالى “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (التوبة/71)."

    2-”الذين آمنوا...”
    لا يشمل إلا شخصاً واحداً وهذا واضح أيضاً ، إثباتاً لذلك قال الشيخ رحمه الله:
    “ويدل أيضا على أن الولاية في الآية مختصة أنه قال: "وليُّكم" فخاطب به جميع المؤمنين ودخل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره ثم قال ورسوله فاخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جملتهم لكونهم مضافين إلى ولايته فلما قال "والذين آمنوا" وجب أيضا أن يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية. وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه وأدى إلى أن يكون كل واحد منهم ولي نفسه وذلك محال. وإذا ثبت أن المراد بها في الآية ما ذكرناه".

    قال الشهيد مطهَّري رضوان الله تعالى عليه:
    عندما نعود إلى أحكام الإسلام لا نجد فيها ما يدل على وجوب أن يأتي المسلم الزكاة وهو راكع، حتى نقول أن هذا الحكم عام يشمل الجميع ولا يفيد الحصر والتخصيص. وهذا يعني أن الآية تشير إلى واقعة حدثت في الخارج مرة واحدة"

    فما هي هذه الواقعة إذاً:
    إنَّ الواقعة معروفة بين المسلمين كالشمس في رابعة النهار نشير إلى بعض مصادرها بين العامة والخاصة، قال في تأويل الآيات:
    “ونقل ابن طاووس في الكتاب الذي ذكرناه: أن محمد بن العباس روى حكاية نزول الآية الكريمة والولاية العظيمة من تسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها من رجال المخالفين لأهل البيت عليهم السلام ثم عدد الرواة وسماهم . ثم نقل ثلاثة أحاديث منها بلفظها:

    أحـدها: عن أبي رافع وفيه مناقب جليلة ومواهب جزيلة.

    والثاني: ينتهي إسناده إلى عمر أنه قال: أخرجت من مالي صدقة يتصدق بها عني وأنا راكع أربعا وعشرين مرة على أن ينزل في ما نزل في علي عليه السلام فما نزل.

    والثالثة: تتضمن أن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين عليه السلام حلقة فضة منقوش عليها “الملك لله”.

    وقد رواه ابن أبي حاتم من طريق سلمة بن كهيل قال: تصدَّق علي بخاتمه و هو راكع، فنزلت "إنما وليكم الله و رسوله" ولإبن مردويه من رواية سفيان الثوري عن ابن سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان علي قائماً يصلِّي، فمرَّ سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت. وروى الحاكم في علوم الحديث من رواية عيسى بن عبد الله ابن عمر بن علي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال: نزلت هذه الآية "إنما وليكم الله ورسولهالآية" فدخل رسول الله المسجد والناس يصلُّون بين قائم وراكع وساجد وإذا سائل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاك أحد شيئاً قال:لا إلا هذا الراكع يعني علياً أعطاني خاتمه. رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ وعن ابن مردويه من حديث عمّار بن ياسر"(انظر هامش تفسير الكشاف للزمخشري ج1 ص636)



    هـذا: والروايات من طرقنا نحن كثيرة نكتفي ببعضها:
    "في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن محمد الهاشمي عن أبيه عن احمد بن عيسى عن أبي عبد لله عليه السلام في قول الله عز وجل: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" قال: إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم، الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليا وأولاده الأئمة عليهم السلام إلى يوم القيامة، ثم وصفهم الله عز وجل فقال: "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" وكان أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان النبي صلى الله عليه وآله كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها: فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية وصيَّر نعمة أولاده بنعمته فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة، يكون بهذه النعمة مثله فيتصدقون وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة".


    وأيضا ما ذكره أبو علي الطبرسي (ره) عن عباية بن ربعي عن أبي ذر وهو في المسجد الحرام حيث قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري إلى أن قال أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ....إلى آخر الحديث.


    وأيضاً ما رواه الشيخ الصدوق محمد بن بابويه (ره) عن علي بن حاتم عن أحمد بن محمد قال : حدثنا جعفر بن عبد الله قال : حدثنا كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام.

    قال الشهيد مطهَّري
    "وقد اتفق الشيعة والسنة على نقلها ليس ثمة من يختلف من الشيعة والسنة في أن عليا عليه السلام أعطي خاتمه وهو في الصلاة، وأن الآية نزلت بشأنه. كما نعرف أن ليس في أحكام الإسلام ما يدل على وجوب الإنفاق في حال الركوع، ليصح أن يقال أن بعضهم -غير من خصته الآية وهو الإمام علي- عمل به إذا الآية تشير في قوله "ويؤتون الزكاة وهم راكعون" إلى ما من فعل ذلك في تلك الواقعة المعروفة، أي فيها إشارة وكناية.


    اتمنى ان تكون الإجابه أعلاه وافيه

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    تعليق


    • #3
      الدر المنثور

      للعلامة جلال الدين السيوطي

      أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي (ص) للسائل من أعطاك هذا الخاتم ، قال : ذاك الراكع فأنزل الله إنما وليكم الله ورسوله .



      أخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله إنما وليكم الله ورسوله قال : نزلت في علي بن أبي طالب .



      أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقرأها رسول الله (ص) على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .



      أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال : نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيته إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا إلى آخر الآية : فخرج رسول الله (ص) ، فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً ، قال : لا ذاك الراكع لعلي بن أبي طالب أعطاني خاتمه .



      أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله إنما وليكم الله ورسوله ، نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع .



      أخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : أتى عبدالله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله (ص) عند الظهر فقالوا يا رسول الله إن بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد وأن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا فشق ذلك علينا فبينا هم يشكون ذلك إلى رسول الله (ص) إذ نزلت هذه الآية على رسول الله (ًص) : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ونودي بالصلاة الظهر وخرج رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئاً قال : نعم ، قال : من ، قال : ذاك الرجل القائم ، قال : على أي حال أعطاكه قال : وهو راكع .

      قال : وذاك علي بن أبي طالب فكبر رسول الله (ًص) عند ذلك وهو يقول : ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون .



      أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كان علي بن أبي طالب قائماً يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله ... قال نزلت في الذين آمنوا وعلي بن أبي طالب أولهم .



      أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي جعفر أنه سئل عن هذه الآية من الذين آمنوا قال : الذين آمنوا قيل له بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا .



      أخرج أبو نعيم في الحلية عن عبدالملك بن أبي سليمان قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، قال : أصحاب محمد (ص) يقولون علي ، قال : علي منهم .

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X