ولادة الامام الحسن المجتبى في 15شهررمضان ---
بقلم:مجاهد منعثر منشد
يـا حجة الله الجـليل وعينـه وزعيم آلـه
وابن الوصي المصطفى شبيه أحمد في كمالـه
انت ابن بنت محمـد حذوا خلقت على مثالـه
فضياء نورك نـوره وظلال روحك من ضلاله
فيك الخلاص عن الردى وبك الهدايـة من ضلاله "
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ وَ وَصِيِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ يَا ابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَمينُ اللهِ وَ ابْنُ اَمينِهِ ، عِشْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهيداً ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الزَّكِىُّ الْهادِى الْمَهْدِىُّ ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عَنّى فى هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلامِ 1.
قال النبي محمد (صلى الله وعليه وآله) عنه وعن أخيه أيضا: " من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله ".
قال تعالى :ـ
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) 2.فهو من اصحاب الطهر الذين نزلت فيهم هذه الاية .وهو من الذين امر الله بمودتهم ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وٌ) 3.وكان احد الاربعةالذي باهل بهم النبي الكريم نصارى نجران.
وفقد قال الرسول الاكرم محمد (ص) :ـ اما الحسن فله هيبتي و سؤددي .
عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنّه قال: " لما ولدت فاطمة الحسن (عليه السلام) قالت لعلي (عليه السلام): سمّه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله. فجاء رسول الله (صلى الله وعليه وآله)، فأُخرج إليه في خرقة صفراء، فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في [ خرقة ] صفراء. ثمّ رمى بها، وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها، ثم قال لعلي (عليه السلام): هل سميته؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه ؟ فقال (صلى الله وعليه وآله): وما كنت لأسبق باسمه ربي عزّ وجل. فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنّه قد وُلد لمحمد ابن فاهبط وأقرئه السلام وهنئه ، وقل له : إنّ عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون. فهبط جبرئيل (عليه السلام) فهنّأه من الله عزّ وجل، ثم قال: إنّ الله عزّ وجل يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون. قال: وما كان اسمه ؟ قال: شبّر. قال: لساني عربي. قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن " .فولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ..وجاء في كتاب الذرية الطاهرة| لدولابي :ـ
قال: تزوج علي فاطمة (عليهما السلام) فولدت له حسناً بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي (ص) المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولادته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ وبين أحد وبدر سنة ونصف، فجئ به الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اللّهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وسماه حسنا، وعق عنه كبشاً.
سماه جده النبي(صلى الله عليه واله ) حسنا بعد ان نزل عليه الوحي بتسميته و امر بختانه يوم السابع لولادته.و تصدق عنه .
و كان الامام الحسن (عليه السلام) أبيض، مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، رقيق المشربة، كث اللحية، ذا وفرة، وكأن عنقه ابريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة، ليس بالطويل ولا القصير، مليحاً، من أحسن الناس وجهاً، وكان يخصب بالسواد، وكان جعد الشعر، حسن البدن.
و يقول واصل بن عطاء: " كان للحسن بن علي (عليهما السلام) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل ما بلغ الحسن. كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس على البساط انقطع الطريق، فما مرَّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا قام ودخل بيته مرّ الناس واجتازوا، لقد رأيته في طريق مكة ماشيا، فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى.
وكنيته أبو محمد .. و ألقابه : المجتبى ، الزكي ، الناصح ، الولي ، السبط الأكبر ، سيد شباب أهل الجنة ، السيد . و الأمير، الحجة ، البر، التقي، الأثير، ، الأول ، الزاهد ، وسماه الله تعالى الحسن وسماه في التوراة شبراً وكنيته أبو محمد وأبو القاسم. نقش خاتمه: العزة لله وحده.
ومدة عمره : ( 47 ) أو ( 48 ) سنة أمضى ( 7 ) سنين و أشهرا منها مع جده الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ( 37 ) منها مع أبيه ، و بقي بعد أبيه ( 10 ) سنوات .
مدة إمامته : ( 10 ) سنوات ، أي من يوم ( 21 ) شهر رمضان المبارك سنة (40 ) هجرية و حتى يوم ( 28 ) شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية .
ونشأ الإمام الحسن (عليه السلام) في ظلّ الأُسرة النبوية، وتغذّى بطباعها وأخلاقها، وكان رسول الله (صلى الله وعليه وآله) هو المربي الأول للإمام (عليه السلام)، وكان كثير الاهتمام به، ولطالما أكّد (صلى الله وعليه وآله) على محبته ومحبة أخيه شهيد كربلاء، وهذا ما رواه السنة والشيعة، فعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله وعليه وآله) أنّه قال: " من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " .
من زوجاته : أُم بشر بنت أبي مسعود المخزومي و جعدة بنت الأشعث الكندي وأما زوجاته أم أولاده - أم ولد خولة بنت منظور الفزارية، وأم بشير بنت ابي مسعود الأنصاري الخزرجية، هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التميمي، وأم عبدالله وأم سلمة ورقية.
أولاده..وكان العقب منهم للحسن ولزيد وقيل كان له أولاد أقل من ذلك وقيل كان له بنت تسمى أم الحسن، وقال ابن الخشاب: ولد له أحد عشر ولداً وبنت والأولاد كما ذكر سابقاً بالإضافة إلى الحسين، عقيل، أم الحسن فاطمة وهي أم محمد الباقر عليه السلام. أما الشيخ المفيد (ق.س) في إرشاده قال: أولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى وهم - زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الحزرجية والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظورالفزارية وعمرو وأخواه القاسم وعبدالله بن الحسن أمهم أم ولد وعبد الرحمن بن الحسن أمه أم ولد والحسين بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة بن الحسن وأختهما فاطمة بنت الحسن أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبدالله التميمي وأم عبدالله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن عليه السلام لأمهات شتى وقتل مع الحسين (عليه السلام) من أولاده عبدالله والقاسم وأبوبكر.
عن محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين (عليه السلام ) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام)وأشهد على وصيته الحسين (عليه السلام)ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له : يا بني ، أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله)أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين.
ثم أقبل على ابنه الحسين ) عليه السلام)فقال : وأمرك رسول الله (صلى الله عليه واله)أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال : وأمرك رسول الله (صلى الله عليه واله)أن تدفعها إلى ابنك محمد ابن علي ، واقرأه من رسول الله ومني السلام..
وأن عليا (عليه السلام)لما سار إلى الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية ، فلما رجع الحسن (عليه السلام)دفعتها إليه . وخامسها : إنا وجدنا الحسن بن علي (عليهما السلام)قد دعا إلى الأمر بعد أبيه وبايعه الناس على أنه الخليفة والإمام ، فقد روى جماعة من أهل التاريخ : أنه (عليه السلام)خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه واله )ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله)فيقيه بنفسه ، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله )يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتى يفتح الله تعالى على يديه ، ولقد توفي (عليه السلام)في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ، وفيها قبض يوشع بن نون ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله. ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فالحسنة مودتنا أهل البيت.. ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه . فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة .
و كان الإمام الحسن (عليه السلام ) يفضل ان يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة فسؤل عن ذلك فأجابهم انه لا يريد للسائلين ان يريقوا ماء وجههم ، ليحفظ كرامتهم.
و من كرمه ان جماعة من الأنصار ارادوا بيع بستان لهم فاشتراها ، و بعد مدة اصيبوا بضائقة مالية شديدة فردها لهم بدون مقابل.
تعرض للسب من رجل من اهل الشام خدعه المجرم معاوية بن ابي سفيان ، فابتسم الإمام في وجهه و قال له بإسلوب هاديء اظنك غريبا ،
فلو أنك سألتنا أعطيناك
و لو استرشدتنا أرشدناك
و ان كنت جائعا أطعمناك
و ان كنت محتاجا أغنيناك
أو طريدا آويناك
حتى خجل الشامي ، و طلب العفو....
كان الحجيج يهابونه و ينزلون عن رواحلهم احتراما له و بسيرون معه على الاقدام ، حتى اضطر ان يجانب الطريق العام المؤدي الى مكة لعدم إحراجهم.
من اقوال الامام الحسن (ع) في الصلح
1. « أرى والله أنّ معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون انّهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي 4..
2. « والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وأؤمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي ، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما » 5.
3. « لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلاّ قُتِل 6.
4. « والله لئن اسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمنّ عليّ فيكون سنّة على بني هاشم آخر الدهر لمعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على الحيّ منّا والميت 7.
5. « والله ما سلّمت الأمر إليه إلاّ إنّي لم أجد أنصاراً ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه » 8..
6. قال : « لكنّي أردتُ صلاحكم وكفّ بعضكم عن بعض » وقوله في جواب حجر بن عدي : « وما فعلتُ ما فعلتُ إلاّ إبقاء عليك والله كلُّ يوم في شأن » 9.
7. « ولكنّي خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً تشخب أوداجهم دماً ، كلهم يستعدي الله فيم هريق دمُه 10.
8. « يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول الله لبني ضمرة و... أولئك كفّار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفروا بالتأويل 11.
9. وقد عبّر الإمام الباقر عليه السلام بقوله : « لولا ما صنع لكان أمر عظيم » 12.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) أعلم ان الحسن بن علي (عليهما السلام) (لما طعن واختلف الناس عليه سلم الأمر لمعاوية ، فسلمت عليه الشيعة : عليك السلام يا مذل المؤمنين ، فقال عليه السلام : ما أنا بمذلّ المؤمنين ولكني معزّ المؤمنين ، إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوّة سلّمت الأمر لأبقى أنا وانتم بين أظهرهم ، كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها ، وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم . 13.
فإن الشيعة سلّمت عليه سلام وداع لاسلام ابتداء إذ قدّمت الجز على المبتدأ ، وهذا يعني أنهم في منتهى اليأس و القنوط ، ولولا أن الإمام الحسن (عليه السلام )تداركهم بلطفه وعطفه فأبان لهم وجه الحكمة في المصالحة ، وأنهم السبب في ذلك لأنهم ليس بهم على أهل الشام قوة فسلّم الأمر لمعاوية بقياً على نفسه وعليهم ، وضرب لهم مثلا من القرآن الكريم بقصة العالم الذي خرق السفينة لتبقى لأهلها ـ كما في سورة الكهف ـ
فقد كان من، أعظم منجزاته هو كشف حقيقة معاوية للناس الذين كانوا في أيامه والأجيال التي جاءت بعده على طول التاريخ ، ولولا تسليمه الأمر اليه ونكته لما أعطاه من شروط وعهود، لما كانت تعرف حقيقة معاوية العدوانية بل وكفره البواح الصريح، ودونك ما تقرأ في الجزء الثالث من كتاب (علي أمام البررة) فثمة أقوال جماعة من أعلام أهل السنة من قدامى ومحدثين في كشف صفحات معاوية المخزية المخجلة، وهذا الكشف لولا تسليم الإمام الحسن (عليه السلام) الأمر إليه لما كان الناس يعرفوا حقيقة معاوية، فهذا من أعظم المنجزات التي أنجزها الإمام الحسن (عليه السلام) بأن كشف زيف الباطل وعرّف الناس حقيقة معاوية وبني أمية .
ونختم القول بادعية الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )
اللهم أقلني عثرتي و آمن روعتي ، و اكفني من بغى علي و انصرني على من ظلمني ، و أرني ثأري منه.
و نقل عنه انه قال : علمني جدي رسول الله (صلى الله عليه واله ) كلمات أقولهن في الوتر :
اللهم اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت و قني شر ما قضيت فانك تقضي و لا يقضى عليك و انه لا يذل من واليت تباركت ربنا و تعاليت....
ـــــــــــــــــــــ
المصادر
1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 74 .
2. الأحزاب:33.
3. الشورى:23.
4. الاحتجاج : ج2 ، ص20.
5. الاحتجاج : ج2 ، ص20.
6. علل الشرائع : ص211.
7. علل الشرائع : ص211.
8. علل الشرائع ص12.
9. شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
10.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
11.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
12.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
13.تحف العقول / 224 ط الاعلمي،
بقلم:مجاهد منعثر منشد
يـا حجة الله الجـليل وعينـه وزعيم آلـه
وابن الوصي المصطفى شبيه أحمد في كمالـه
انت ابن بنت محمـد حذوا خلقت على مثالـه
فضياء نورك نـوره وظلال روحك من ضلاله
فيك الخلاص عن الردى وبك الهدايـة من ضلاله "
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ وَ وَصِيِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ يَا ابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَمينُ اللهِ وَ ابْنُ اَمينِهِ ، عِشْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهيداً ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الزَّكِىُّ الْهادِى الْمَهْدِىُّ ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عَنّى فى هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلامِ 1.
قال النبي محمد (صلى الله وعليه وآله) عنه وعن أخيه أيضا: " من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله ".
قال تعالى :ـ
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) 2.فهو من اصحاب الطهر الذين نزلت فيهم هذه الاية .وهو من الذين امر الله بمودتهم ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وٌ) 3.وكان احد الاربعةالذي باهل بهم النبي الكريم نصارى نجران.
وفقد قال الرسول الاكرم محمد (ص) :ـ اما الحسن فله هيبتي و سؤددي .
عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنّه قال: " لما ولدت فاطمة الحسن (عليه السلام) قالت لعلي (عليه السلام): سمّه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله. فجاء رسول الله (صلى الله وعليه وآله)، فأُخرج إليه في خرقة صفراء، فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في [ خرقة ] صفراء. ثمّ رمى بها، وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها، ثم قال لعلي (عليه السلام): هل سميته؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه ؟ فقال (صلى الله وعليه وآله): وما كنت لأسبق باسمه ربي عزّ وجل. فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنّه قد وُلد لمحمد ابن فاهبط وأقرئه السلام وهنئه ، وقل له : إنّ عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون. فهبط جبرئيل (عليه السلام) فهنّأه من الله عزّ وجل، ثم قال: إنّ الله عزّ وجل يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون. قال: وما كان اسمه ؟ قال: شبّر. قال: لساني عربي. قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن " .فولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ..وجاء في كتاب الذرية الطاهرة| لدولابي :ـ
قال: تزوج علي فاطمة (عليهما السلام) فولدت له حسناً بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي (ص) المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولادته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ وبين أحد وبدر سنة ونصف، فجئ به الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اللّهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وسماه حسنا، وعق عنه كبشاً.
سماه جده النبي(صلى الله عليه واله ) حسنا بعد ان نزل عليه الوحي بتسميته و امر بختانه يوم السابع لولادته.و تصدق عنه .
و كان الامام الحسن (عليه السلام) أبيض، مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، رقيق المشربة، كث اللحية، ذا وفرة، وكأن عنقه ابريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة، ليس بالطويل ولا القصير، مليحاً، من أحسن الناس وجهاً، وكان يخصب بالسواد، وكان جعد الشعر، حسن البدن.
و يقول واصل بن عطاء: " كان للحسن بن علي (عليهما السلام) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل ما بلغ الحسن. كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس على البساط انقطع الطريق، فما مرَّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا قام ودخل بيته مرّ الناس واجتازوا، لقد رأيته في طريق مكة ماشيا، فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى.
وكنيته أبو محمد .. و ألقابه : المجتبى ، الزكي ، الناصح ، الولي ، السبط الأكبر ، سيد شباب أهل الجنة ، السيد . و الأمير، الحجة ، البر، التقي، الأثير، ، الأول ، الزاهد ، وسماه الله تعالى الحسن وسماه في التوراة شبراً وكنيته أبو محمد وأبو القاسم. نقش خاتمه: العزة لله وحده.
ومدة عمره : ( 47 ) أو ( 48 ) سنة أمضى ( 7 ) سنين و أشهرا منها مع جده الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ( 37 ) منها مع أبيه ، و بقي بعد أبيه ( 10 ) سنوات .
مدة إمامته : ( 10 ) سنوات ، أي من يوم ( 21 ) شهر رمضان المبارك سنة (40 ) هجرية و حتى يوم ( 28 ) شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية .
ونشأ الإمام الحسن (عليه السلام) في ظلّ الأُسرة النبوية، وتغذّى بطباعها وأخلاقها، وكان رسول الله (صلى الله وعليه وآله) هو المربي الأول للإمام (عليه السلام)، وكان كثير الاهتمام به، ولطالما أكّد (صلى الله وعليه وآله) على محبته ومحبة أخيه شهيد كربلاء، وهذا ما رواه السنة والشيعة، فعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله وعليه وآله) أنّه قال: " من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " .
من زوجاته : أُم بشر بنت أبي مسعود المخزومي و جعدة بنت الأشعث الكندي وأما زوجاته أم أولاده - أم ولد خولة بنت منظور الفزارية، وأم بشير بنت ابي مسعود الأنصاري الخزرجية، هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التميمي، وأم عبدالله وأم سلمة ورقية.
أولاده..وكان العقب منهم للحسن ولزيد وقيل كان له أولاد أقل من ذلك وقيل كان له بنت تسمى أم الحسن، وقال ابن الخشاب: ولد له أحد عشر ولداً وبنت والأولاد كما ذكر سابقاً بالإضافة إلى الحسين، عقيل، أم الحسن فاطمة وهي أم محمد الباقر عليه السلام. أما الشيخ المفيد (ق.س) في إرشاده قال: أولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى وهم - زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الحزرجية والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظورالفزارية وعمرو وأخواه القاسم وعبدالله بن الحسن أمهم أم ولد وعبد الرحمن بن الحسن أمه أم ولد والحسين بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة بن الحسن وأختهما فاطمة بنت الحسن أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبدالله التميمي وأم عبدالله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن عليه السلام لأمهات شتى وقتل مع الحسين (عليه السلام) من أولاده عبدالله والقاسم وأبوبكر.
عن محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين (عليه السلام ) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام)وأشهد على وصيته الحسين (عليه السلام)ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له : يا بني ، أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله)أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين.
ثم أقبل على ابنه الحسين ) عليه السلام)فقال : وأمرك رسول الله (صلى الله عليه واله)أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال : وأمرك رسول الله (صلى الله عليه واله)أن تدفعها إلى ابنك محمد ابن علي ، واقرأه من رسول الله ومني السلام..
وأن عليا (عليه السلام)لما سار إلى الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية ، فلما رجع الحسن (عليه السلام)دفعتها إليه . وخامسها : إنا وجدنا الحسن بن علي (عليهما السلام)قد دعا إلى الأمر بعد أبيه وبايعه الناس على أنه الخليفة والإمام ، فقد روى جماعة من أهل التاريخ : أنه (عليه السلام)خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه واله )ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله)فيقيه بنفسه ، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله )يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتى يفتح الله تعالى على يديه ، ولقد توفي (عليه السلام)في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ، وفيها قبض يوشع بن نون ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله. ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فالحسنة مودتنا أهل البيت.. ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه . فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة .
و كان الإمام الحسن (عليه السلام ) يفضل ان يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة فسؤل عن ذلك فأجابهم انه لا يريد للسائلين ان يريقوا ماء وجههم ، ليحفظ كرامتهم.
و من كرمه ان جماعة من الأنصار ارادوا بيع بستان لهم فاشتراها ، و بعد مدة اصيبوا بضائقة مالية شديدة فردها لهم بدون مقابل.
تعرض للسب من رجل من اهل الشام خدعه المجرم معاوية بن ابي سفيان ، فابتسم الإمام في وجهه و قال له بإسلوب هاديء اظنك غريبا ،
فلو أنك سألتنا أعطيناك
و لو استرشدتنا أرشدناك
و ان كنت جائعا أطعمناك
و ان كنت محتاجا أغنيناك
أو طريدا آويناك
حتى خجل الشامي ، و طلب العفو....
كان الحجيج يهابونه و ينزلون عن رواحلهم احتراما له و بسيرون معه على الاقدام ، حتى اضطر ان يجانب الطريق العام المؤدي الى مكة لعدم إحراجهم.
من اقوال الامام الحسن (ع) في الصلح
1. « أرى والله أنّ معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون انّهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي 4..
2. « والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وأؤمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي ، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما » 5.
3. « لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلاّ قُتِل 6.
4. « والله لئن اسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمنّ عليّ فيكون سنّة على بني هاشم آخر الدهر لمعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على الحيّ منّا والميت 7.
5. « والله ما سلّمت الأمر إليه إلاّ إنّي لم أجد أنصاراً ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه » 8..
6. قال : « لكنّي أردتُ صلاحكم وكفّ بعضكم عن بعض » وقوله في جواب حجر بن عدي : « وما فعلتُ ما فعلتُ إلاّ إبقاء عليك والله كلُّ يوم في شأن » 9.
7. « ولكنّي خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً تشخب أوداجهم دماً ، كلهم يستعدي الله فيم هريق دمُه 10.
8. « يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول الله لبني ضمرة و... أولئك كفّار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفروا بالتأويل 11.
9. وقد عبّر الإمام الباقر عليه السلام بقوله : « لولا ما صنع لكان أمر عظيم » 12.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) أعلم ان الحسن بن علي (عليهما السلام) (لما طعن واختلف الناس عليه سلم الأمر لمعاوية ، فسلمت عليه الشيعة : عليك السلام يا مذل المؤمنين ، فقال عليه السلام : ما أنا بمذلّ المؤمنين ولكني معزّ المؤمنين ، إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوّة سلّمت الأمر لأبقى أنا وانتم بين أظهرهم ، كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها ، وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم . 13.
فإن الشيعة سلّمت عليه سلام وداع لاسلام ابتداء إذ قدّمت الجز على المبتدأ ، وهذا يعني أنهم في منتهى اليأس و القنوط ، ولولا أن الإمام الحسن (عليه السلام )تداركهم بلطفه وعطفه فأبان لهم وجه الحكمة في المصالحة ، وأنهم السبب في ذلك لأنهم ليس بهم على أهل الشام قوة فسلّم الأمر لمعاوية بقياً على نفسه وعليهم ، وضرب لهم مثلا من القرآن الكريم بقصة العالم الذي خرق السفينة لتبقى لأهلها ـ كما في سورة الكهف ـ
فقد كان من، أعظم منجزاته هو كشف حقيقة معاوية للناس الذين كانوا في أيامه والأجيال التي جاءت بعده على طول التاريخ ، ولولا تسليمه الأمر اليه ونكته لما أعطاه من شروط وعهود، لما كانت تعرف حقيقة معاوية العدوانية بل وكفره البواح الصريح، ودونك ما تقرأ في الجزء الثالث من كتاب (علي أمام البررة) فثمة أقوال جماعة من أعلام أهل السنة من قدامى ومحدثين في كشف صفحات معاوية المخزية المخجلة، وهذا الكشف لولا تسليم الإمام الحسن (عليه السلام) الأمر إليه لما كان الناس يعرفوا حقيقة معاوية، فهذا من أعظم المنجزات التي أنجزها الإمام الحسن (عليه السلام) بأن كشف زيف الباطل وعرّف الناس حقيقة معاوية وبني أمية .
ونختم القول بادعية الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )
اللهم أقلني عثرتي و آمن روعتي ، و اكفني من بغى علي و انصرني على من ظلمني ، و أرني ثأري منه.
و نقل عنه انه قال : علمني جدي رسول الله (صلى الله عليه واله ) كلمات أقولهن في الوتر :
اللهم اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت و قني شر ما قضيت فانك تقضي و لا يقضى عليك و انه لا يذل من واليت تباركت ربنا و تعاليت....
ـــــــــــــــــــــ
المصادر
1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 74 .
2. الأحزاب:33.
3. الشورى:23.
4. الاحتجاج : ج2 ، ص20.
5. الاحتجاج : ج2 ، ص20.
6. علل الشرائع : ص211.
7. علل الشرائع : ص211.
8. علل الشرائع ص12.
9. شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
10.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
11.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
12.شرح نهج البلاغة : ج16 ، ص15.
13.تحف العقول / 224 ط الاعلمي،
تعليق