بسم الله الرحمن الرحيم
فزت ورب الكعبه
سيدي ... فُزتَ والله وانتصرت
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشهادة مِنْ مَواطِنْ البشرى والشكر
سيدي ... فُزتَ والله وانتصرت
فزت وربّ الكعبة
المصادر
رَحمكَ الله يا ابأ الحسن كِنتَ أولَ القوم اِسلاماً واخلصُهْم إيماناً، وأشدهم يقيناً وأخوفهم لله، وأعظمهم عَناءً وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وآمنهم على أصحابه وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأشبهم به هدياً وخُلقاً وسمتاً وفعلاً وأشرفهم منزلة واكرمهم عليه فجزاك الله عن الاسلام واهله وعن رسوله وعن المسلمين خيراً...
الشهادة مِنْ مَواطِنْ البشرى والشكر
كان اميرالمؤمنين سلام الله عليه يتطلع الى الشهادة في سبيل الله ويتشوقها، وكان يحلم بها وهو يخوض ساحات الجهاد وغمرات القتال في حروب الاسلام وغزوات النبي التي كان حامل لواءها، فكانت تراوده هذه الامنية، وتتردد على فمه مثل هذه الانشودة: كلما دخل حرباً وغزوة واصيب فيها بالجراحات، وسأله النبي- وربما عاده جريحاً: كيف أصبحت؟
يقول سلام الله عليه: يا رسول الله أرايت كيف فاتتني الشهادة؟
فيقول صلى الله عليه وآله :إنها من وراءك.
فيتبسم الامام سلام الله عليه بهذه البشارة، ويتمنى أن يتحقق هذا الحلم - الأمنية.
وكان على موعد مع الشهادة... التي ينتظر لحظتها بشوق.
وفي آخر الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر شعبان وبيّن فيها فضائل وآداب شهر رمضان، فقام علي سلام الله عليه وقال: يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر؟
فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزوجل.
ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله فقال علي عليه السلام ما يبكيك؟
فقال: يا علي أبكي لما يُستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وانت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب فيها لحيتك.
قال الامام: وذلك في سلامة من ديني؟
فقال: في سلامة من دينك.
قلت: هذا من مواطن البشرى والشكر.
ثم قال صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن سَبَّك فقد سبني، لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي، وأن الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره واصطفاني واصطفاك فاختارني للنبوة، واختارك للامامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.
ومرة قيل له سلام الله عليه: كيف صبرك ادا خضبت هذه من هذا؟
فقال سلام الله عليه: ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر.
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشهادة مِنْ مَواطِنْ البشرى والشكر
سيدي ... فُزتَ والله وانتصرت
فزت وربّ الكعبة
المصادر
رَحمكَ الله يا ابأ الحسن كِنتَ أولَ القوم اِسلاماً واخلصُهْم إيماناً، وأشدهم يقيناً وأخوفهم لله، وأعظمهم عَناءً وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وآمنهم على أصحابه وأفضلهم مناقب، وأكرمهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأشبهم به هدياً وخُلقاً وسمتاً وفعلاً وأشرفهم منزلة واكرمهم عليه فجزاك الله عن الاسلام واهله وعن رسوله وعن المسلمين خيراً...
الشهادة مِنْ مَواطِنْ البشرى والشكر
كان اميرالمؤمنين سلام الله عليه يتطلع الى الشهادة في سبيل الله ويتشوقها، وكان يحلم بها وهو يخوض ساحات الجهاد وغمرات القتال في حروب الاسلام وغزوات النبي التي كان حامل لواءها، فكانت تراوده هذه الامنية، وتتردد على فمه مثل هذه الانشودة: كلما دخل حرباً وغزوة واصيب فيها بالجراحات، وسأله النبي- وربما عاده جريحاً: كيف أصبحت؟
يقول سلام الله عليه: يا رسول الله أرايت كيف فاتتني الشهادة؟
فيقول صلى الله عليه وآله :إنها من وراءك.
فيتبسم الامام سلام الله عليه بهذه البشارة، ويتمنى أن يتحقق هذا الحلم - الأمنية.
وكان على موعد مع الشهادة... التي ينتظر لحظتها بشوق.
وفي آخر الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر شعبان وبيّن فيها فضائل وآداب شهر رمضان، فقام علي سلام الله عليه وقال: يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر؟
فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزوجل.
ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله فقال علي عليه السلام ما يبكيك؟
فقال: يا علي أبكي لما يُستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وانت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب فيها لحيتك.
قال الامام: وذلك في سلامة من ديني؟
فقال: في سلامة من دينك.
قلت: هذا من مواطن البشرى والشكر.
ثم قال صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن سَبَّك فقد سبني، لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي، وأن الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره واصطفاني واصطفاك فاختارني للنبوة، واختارك للامامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.
ومرة قيل له سلام الله عليه: كيف صبرك ادا خضبت هذه من هذا؟
فقال سلام الله عليه: ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر.
فزت ورب الكعبه
توحي كلمة (...ورب الكعبه) في قول الامام علي سلام الله عليه - في لحظة الاستشهاد- الايحاء بخط الاتصال بين البداية والنهاية ... والجمع بين الولادة في الكعبة والشهادة في مسجد الكوفه في إشارة واضحة الى كون الامام بدأ حياته ببيت الله وختمها ببيت الله. وبين هذه البداية وتلك النهاية حياة ملؤها العظمة والايمان والجهاد المتواصل في سبيل حياة الاسلام.
وقالها سلام الله عليه في لحظة مصيرية رسمت للشهادة والشهداء خطاً بارزاً... ونظرة سامية وصورة صادقة ولم يقلها اعتباطاً، ولا توجعاً ... وبدل أن يتأوه أو يتألم ... وإن رافقت تلك الكلمة تلك الضربة التي لم يكن أشأم منها في الإسلام .
حيث قيل، لم تكن في الاسلام ضربة أشأم من ضربة عبد الرحمن بن ملجم.
ولا شك، فإن ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين... كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
وأما ضربة أشقى الأشقياء فلا شك أنها أيتمت العدل ووجهت ضربة الى الاسلام وحرمت الانسانية من عدل علي سلام الله عليه.
ورحم الله تعالى أبا الاسود الدؤلي حين وصف الفاجعة الاليمة التي ألمّت بالإسلام والانسانية قائلاً:
ألا أَبـلـغ مـعـاويـةَ بــنَ حـربٍ
وقالها سلام الله عليه في لحظة مصيرية رسمت للشهادة والشهداء خطاً بارزاً... ونظرة سامية وصورة صادقة ولم يقلها اعتباطاً، ولا توجعاً ... وبدل أن يتأوه أو يتألم ... وإن رافقت تلك الكلمة تلك الضربة التي لم يكن أشأم منها في الإسلام .
حيث قيل، لم تكن في الاسلام ضربة أشأم من ضربة عبد الرحمن بن ملجم.
ولا شك، فإن ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين... كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
وأما ضربة أشقى الأشقياء فلا شك أنها أيتمت العدل ووجهت ضربة الى الاسلام وحرمت الانسانية من عدل علي سلام الله عليه.
ورحم الله تعالى أبا الاسود الدؤلي حين وصف الفاجعة الاليمة التي ألمّت بالإسلام والانسانية قائلاً:
ألا أَبـلـغ مـعـاويـةَ بــنَ حـربٍ
فـَلا قرَّت عُـيونُ الشـامتـينـا
أفي شهر الصيام فجعتـمونـا
بخير النـاس طُـرّاً أجـمعينا؟
قَتَلْتُمْ خيرَ مَنْ رَكَبَ المـطـايـا
وخَيَّسها ومن رَكبَ السَّفينا
وَمَن لَبَس النعال ومَن حذاها
وَمَن قَرَأَ المثانيَ و المَئيـنـا
لقد عَلِـمت قريش حيثُ حَلَّتْ
بأنك خـيـرُهـا حسـباً وديـنـا
أفي شهر الصيام فجعتـمونـا
بخير النـاس طُـرّاً أجـمعينا؟
قَتَلْتُمْ خيرَ مَنْ رَكَبَ المـطـايـا
وخَيَّسها ومن رَكبَ السَّفينا
وَمَن لَبَس النعال ومَن حذاها
وَمَن قَرَأَ المثانيَ و المَئيـنـا
لقد عَلِـمت قريش حيثُ حَلَّتْ
بأنك خـيـرُهـا حسـباً وديـنـا
سيدي ... فُزتَ والله وانتصرت
يا أمام الحق والعدل...
يا بطل الاسلام الخالد...
يا أبا الضعفاء وأخا الغرباء...
يا عروة الله الوثقى وحبله المتين...
يا وصيّ رسول الله رب العالمين...
لقد فزتَ برضى الله تعالى، وفازت قيمك ومبادئُكَ، وبقيتَ أنت وحدك رهن الخلود بما أوجدته في دنيا الاسلام من المُثل والقيم الكريمة.
يا امام المتقين، لقد كنت من أعظم الرابحين بمرضاة الخالق العظيم، فقد رفعت منذ نعومة أظفارك كلمة الله، وجاهدت في سبيله كأعظم ما يكون الجهاد فحطّمت الأصنام، وطهرت الارض من أوثان الجاهلية، وبذلت روحك - بسخاء – للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فبُت على فراشه ووقيته من شرك الاوغاد، ولو لا جهادك وجهاد أبيك أبي طالب لما أبقى القرشيون ظلاً للاسلام، وقضوا عليه منذ بزوغ نوره.
يا امام الموحدين، لقد فزت وانتصرت وخسر خصمك ابن هند، فأنت وحدك حديث الدهر مهما تطاولت لياليه أياماً، وها هو معاوية لا يُذكر إلا بالخيبة والخسران، فقد قذف في مزبلة التأريخ تلاحقه اعماله التي سوّد بها وجه التاريخ.
ولله درّ القائل:
قُمْ وارمُق النجفَ الشريفَ بنظرةٍ
فسلام عليك يا ابا الحسن ... يا أمير المؤمنين
يوم ولدت في بيت مَن جعل ولايتك حصنه جّل و علا، و حبُّك براءة من النار.
ويوم استشهدت في المحراب ولم تأخذك في دين الله تعالى لومة لائم.
ويوم تبعث حياً وأنت اوّل من يرد حوض رسول الله صلى الله عليه وآله لتسقي منه اولياءك وتذود عنه اعداءك.
المصادر:
1. المنتخب الحسني في الادعية والزيارت.
2. بحار الانوار/ج39
3. موسوعة الامام علي بن ابي طالب (ع)/الجزء11/ باقر شريف القرشي.
4. اغتيال الكلمة في قاموس الامام علي (ع) الشيخ كاظم السباعي.
5. علي من المهد الى اللحد / السيد كاظم القزويني.
يا بطل الاسلام الخالد...
يا أبا الضعفاء وأخا الغرباء...
يا عروة الله الوثقى وحبله المتين...
يا وصيّ رسول الله رب العالمين...
لقد فزتَ برضى الله تعالى، وفازت قيمك ومبادئُكَ، وبقيتَ أنت وحدك رهن الخلود بما أوجدته في دنيا الاسلام من المُثل والقيم الكريمة.
يا امام المتقين، لقد كنت من أعظم الرابحين بمرضاة الخالق العظيم، فقد رفعت منذ نعومة أظفارك كلمة الله، وجاهدت في سبيله كأعظم ما يكون الجهاد فحطّمت الأصنام، وطهرت الارض من أوثان الجاهلية، وبذلت روحك - بسخاء – للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فبُت على فراشه ووقيته من شرك الاوغاد، ولو لا جهادك وجهاد أبيك أبي طالب لما أبقى القرشيون ظلاً للاسلام، وقضوا عليه منذ بزوغ نوره.
يا امام الموحدين، لقد فزت وانتصرت وخسر خصمك ابن هند، فأنت وحدك حديث الدهر مهما تطاولت لياليه أياماً، وها هو معاوية لا يُذكر إلا بالخيبة والخسران، فقد قذف في مزبلة التأريخ تلاحقه اعماله التي سوّد بها وجه التاريخ.
ولله درّ القائل:
قُمْ وارمُق النجفَ الشريفَ بنظرةٍ
يــرتـد طـرفـُك وهـو بـاكٍ أرمــدُ
تـلـك الـعـظـامُ أعـزَّ ربُــك قـدَرها
فـتـكـادُ لـولا خـوفُ ربِـك تُـعـبـدُ
أَ أبـا يــزيــد وســاء ذلــك عــتـرة
ماذا أقول وباب سـمـعك موصدُ
هذا ضـريـحك لـو بصُرت ببئـوسه
لأسال مَدْ مَعَك المصير الاسود
كُـتـَل مِـن التـُرَب المَهينِ بِـخِربَةٍ
سَـكَـرَ الـذُبـابُ بـها فراح يُعر بِدُ
تـلـك الـعـظـامُ أعـزَّ ربُــك قـدَرها
فـتـكـادُ لـولا خـوفُ ربِـك تُـعـبـدُ
أَ أبـا يــزيــد وســاء ذلــك عــتـرة
ماذا أقول وباب سـمـعك موصدُ
هذا ضـريـحك لـو بصُرت ببئـوسه
لأسال مَدْ مَعَك المصير الاسود
كُـتـَل مِـن التـُرَب المَهينِ بِـخِربَةٍ
سَـكَـرَ الـذُبـابُ بـها فراح يُعر بِدُ
فسلام عليك يا ابا الحسن ... يا أمير المؤمنين
يوم ولدت في بيت مَن جعل ولايتك حصنه جّل و علا، و حبُّك براءة من النار.
ويوم استشهدت في المحراب ولم تأخذك في دين الله تعالى لومة لائم.
ويوم تبعث حياً وأنت اوّل من يرد حوض رسول الله صلى الله عليه وآله لتسقي منه اولياءك وتذود عنه اعداءك.
المصادر:
1. المنتخب الحسني في الادعية والزيارت.
2. بحار الانوار/ج39
3. موسوعة الامام علي بن ابي طالب (ع)/الجزء11/ باقر شريف القرشي.
4. اغتيال الكلمة في قاموس الامام علي (ع) الشيخ كاظم السباعي.
5. علي من المهد الى اللحد / السيد كاظم القزويني.
تعليق