هوى نجم اليقين .. أمير المؤمنين
فضمته السماء .. خضيباً بالدماء
يا أميري عاشت الأرض إذا كنت أمير ..
حاكمٌ ليس لهُُ في هذه الدنيا نظير ..
حاكمٌ قد ملك الدنيا و قد عاش فقير ..
غادر العالم عن سيفٍ و درعٍ و حصير ..
ملكت الناس بالرحمة .. و بالإنصاف و العدلِ
عطاءٌ لا لإصحابي .. إذا تُعطي و لا أهلي
و كم قد خاب حُكامٌ .. برغم البطش و القتلِ
قلوب الناس لا تأتي .. بغير الود و الفضلِ
أميرٌ ما سعى بالطائفياتِ ..
لهُ من شعبهِ أغلى التحياتِ ..
يا أميراً حكم الناس على خير طريق ..
فرجٌ كان إلى الشعب إذا حل المضيق ..
لم يمل دون فريقٍ في عطاءٍ بفريق ..
و لذا ما قرب الحكم إليهِ من صديق ..
يُدير الكُل بالتقوى .. و يُدنيهم بلا فرقِ
و كُلٌ عندهُ يحظى .. بكل العدل و الحقِ
و لا من طائفياتٍ .. و لا من باعثٍ عِرقِ
و ما جاعت أعاديهِ .. و لا أنّت من الرزقِ
عليٌ آية الإنصاف و الحُسن ..
قريباً كان للشيعي و للسُني ..
الأرض ضاقت بجورٍ أزلي .. و الطائفيات وقع الدولِ
كل الحكومات جارت و عتت .. إنا نريد أميراً كعلي
حتى أعاديهِ نالت حقها .. من ذا الذي مِثلهُ في العملِ
أعطوا لنا حاكماً كالمرتضى .. للطائفيات لم يمتثلِ
عليٌ .. لم يكن يوماً إلى الشيعة
عليٌ .. ملجأ الأيتام و الجوعا
واضح الموقفِ .. لم يكن طائفي .. هل سمعتم عنه يوماً رد إنسانا
أم على عهدهِ .. عاد من عندهِ .. سائلاً حتى من الكفار حيرانا
هذا عليٌ إلى الشعب سند .. ما عرفت كفهُ رُب و قد
هذا عليٌ فمن مثل علي .. لم يشتكِ منهُ في الناس أحد
هذا عليٌ و ما ولّى علي .. رأس العِباد صديقاً أو ولد
الفضل للمتقي في حكمهِ .. أكرِم بهِ من أميرٍ و بلد
دعوني .. أغرس الحلم بأوطاني
فأرضي .. عاقرٌ عن أي ميزانِ
فتشوا عن علي .. و ابحثوا عن علي .. لن تروا من حيدرٍ شيئاً بحكامِ
هم من النار هم .. طائفياتهم .. أحرقت فوق ثرانا كل إسلامِ
تعصبتم و كذبتم .. و قلتم لا فتنةٌ فينا
و قد متنا من الظلم .. و عن أخذ الرأي اُقصينا
جرى الحكم لتهميشي و تضيعي ..
و لاقيت الردى لأنني شيعي ..
على حب عليٍ طاب إقصائي ..
على حب عليٍ طاب تجويعي ..
كلا .. للعنصرية يا أهل الحُكمِ
كلا .. للطائفية كلا للظلمِ
و من يدري بما يجري .. كأن الأمة عميانُ
و هل يخفى لكم ظلمٌ .. بهِ لا يختلف إثنانُ
ألا دوسوا على الناس بما يكفي ..
و قولوا شيعةٌ أنتم و بالحرفِ ..
و لا حقٌ لكم في هذه الدنيا ..
بلا كذبٍ و لا زيفٍ و لا خوفِ ..
إنا .. رغم الرزايا أبناء الأرضِ
إنا .. فوق المنايا نحيى بالرفضِ
*** *** ***
هوى نجم اليقين .. أمير المؤمنين
فضمته السماء .. خضيباً بالدماء
يالمحب الله يعظم أجرك بأغلى حبيب ..
ﭼـنه رايح لا دواء ينفع لجرح و لا طبيب ..
خل شعورك منه من ﮔـلبه من إحساسه ﮔـريب ..
ساعة يفتح عينه ينظر عيلته و ساعة يغيب ..
يا سامع غمض عيونك .. و معايه الليلة تصور
تخيل نفسك بداره .. و حاول تـﮕـترب أكثر
علي ممدود و ما أﮔـدر .. أفصل حاله ما أﮔـدر
و عيش إحساسك و حزنك .. و ﮔـد ما تـﮕـدر تفطر
و هِل دمعك على الي غمض عيونه ..
بعد ساعة من الدنيا تفـﮕـدونه ..
غمض عيونك و هاجر له و تأمل في الوجوه ..
يمكن تشوف الأخو يبـﭼـي على بيّه ويا خوه ..
هذا رايح للطبيب و هذا للي تحضروه ..
بس ولد واحد مـَظن يـﮕـدر يفارﮒ أبوه ..
حنانه غالب أطباعه .. و دمعه يسابـﮓ أنفاسه
و رقة ﮔـلبه ما منها .. و تعجز توصف إحساسه
حنون و مُرهف شعوره .. و يخجل من أعز ناسه
و لا أتوقعه إلا .. بجواره منكس براسه
ملك من طيبه ﮔـلب أخوانه و أحبابه ..
و راسه بركبته و الدمعه سـﭼـابه ..
كلما يغيب الأبو في غشيته .. ﭼـنه الولد يختنـﮓ من عبرته
و راسه يرفعه على دمعة أمل .. يخجل يشوفه و هذي حالته
يتفـﮕـده و يمسح بوجهه التعب .. يدعي عسى الله يفرج كربته
من يفتح عيونه حيدر للولد .. يرجع يخبي دموعه بركبته
تعرفون .. الولد لو ما تعرفونه
تميزون .. الخجل لو ما تميزونه
هذا من ينذبح .. حاله ما ينشرح .. ﮔـلبه يتثلث من السهم الذي يصيبه
هذا راعي الضما .. هذا دمع السما .. هذا مثل مصيبته ما تحصل مصيبة
هذا الي من أذكره جرحي صحى .. هذا الي ونة الوالد تذبحه
العبرة تخنـﮕـني من أتذكره .. و إسمه يهز ﮔـلبي يوم الأشرحه
لا والله ما يـﮕـدر يكلم أبوه .. ينظر له من هيبته و المستحى
ما أﮔـدر إسمه أﮔـوله من الألم .. و أنا الي روحي في بحره سابحه
كأنه .. بلحظة الي عينه في عينه
تمنى .. كربلاء بين الأبو و بينه
يخجل بمحضره .. لو علي ينظره .. ﭼـنه يتمنى تدوسه الخيل عالصدره
و الخجل له ألم .. أوقى من كل سهم .. بويه لا تنظر إليّه تكفى هالنظرة
تمنيتك تظل ليّه .. و بدالك أنا اليذبحوني
و عسى ظهري يكسرونه .. و على فراﮔـك ما يكسروني
يَـليت الحجر براسي ولا شوفك ..
و هذي يا ملاذ الحاير ظروفك ..
يَـبويه كمل على حسين معروفك ..
يَـعايفني و يَـتاركني ولا عوفك ..
بويه .. لا تطفي عني يالغالي سراجك
بويه .. في معضلاتي يابويه احتاجك
إذا العباس رمى براسه .. من ذراعي و بالثرى تعفر
و ﮔـَـلي من إلى راسك .. أﮔـِله لكل معضله حيدر
و إذا زينب بـِﭼـت ياهو الي يحميني ..
و بعدكم من إلى طيبة يوديني ..
و على هذا الوجع منهو اليسليني ..
أناديها علي ليكم بعد عيني ..
يَحسين .. حالك فجعني يا نور دلالي
يَحسين .. غصباً عليّه فرﮔـاك يالغالي
*** ***
للشاعر عبد الله القرمزي " البحرين "
تعليق