عرض الأمانة على الانسان...

[المدرسي]

. يقول المولى تبارك وتعالى:{انا عرضنا الأمانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا} هل المقصود بالانسان آدم(ع)
ارجو الجواب (المدرسي):d

[الهادي]

بسم الله لرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن المقصود في هذه الآية من الإنسان هو نبي الله ادم (عليه السلام ) بل تتحدث الآية المباركة بان كل من لم يحمل الأمانة فيكون ظلوماً جهولاً ,والأمانة لها عدة تفاسير أخي الفاضل نذكر اهم ما ذكر في تفسيرها . ؟

يقول بعض المفسرين انّ المراد من الأمانة: هي الولاية الإلهية، وكمال صفة العبودية، والذي يحصل عن طريق المعرفة والعمل الصالح.

ويقولون أنّ المراد من الأمانة : العقل الذي هو ملاك التكليف، ومناط الثواب والعقاب.

او أنّ المراد: أعضاء جسم الإنسان، فالعين أمانة الله، ويجب الحفاظ عليها وعدم

استعمالها في طريق المعصية، والاُذن واليد والرجل واللسان كلّها أمانات يجب حفظها.

او أنّ المراد من الأمانة في هذه الآية المباركة : الأمانات التي يأخذها الناس بعضهم من بعض، والوفاء بالعهود.

أنّ المراد: الواجبات والتكاليف الإلهيّة كالصلاة والصوم والحجّ.
أمّا ما ورد في روايات عديدة وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) من تفسير هذه الأمانة بقبول ولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وولده، فمن أجل أنّ ولاية الأنبياء والأئمّة نور ساطع من تلك الولاية الإلهية الكليّة، والوصول إلى مقام العبودية، وطي طريق التكامل لا يمكن أن يتمّ من دون قبول ولاية أولياء الله.

جاء في حديث عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنّه سئل عن تفسير آية عرض الأمانة، فقال: «الأمانة الولاية، من إدّعاها بغير حقّ كفر).