(( قراءة معرفيّة في ضرورة التعاطي العَقَدي والمنهجي مع الإمام المهدي(عليه السلام) في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المُبارك ))::::القسم الثامن ::::
===============================
((مِنهاجيَّة دُعاء الإفتتاح إنموذجا)):: القسم الثامن ::
===============================
(القسم الثامن )
==========
بسم الله الرحمن الرحيم
((اللّهم صل على محمد عبدك ورسولك ، وأمينك وصفيك وحبيبك ، وخيرتك من خلقك ، وحافظ سرك ، ومبلغ رسالاتك ،
أفضل وأحسن وأجمل ، وأكمل وأزكى وانمى ، وأطيب وأطهر وأسنى ، وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحد من عبادك وأنبيائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامة عليك من خلقك .
اللهم صل على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك وآيتك الكبرى والنبأ العظيم ،
وصل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،
وصل على سبطي الرحمة وامامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ،
وصل على أئمة المسلمين ، علي بن الحسين ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والخلف الهادي المهدي ، حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة .))
إنّ الصلاة على النبي محمد/ص/ وآله المعصومين/ع/ هوحقٌ
اسس له القرآن الكريم في نص شريف وهوقوله تعالى
((إنّ الله وملائكته يُصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)) الأحزاب /56.
ومعنى الصلاة على النبي محمد /ص/ هو الدعاء له وتعظيمه حال ذكره /ص/
كما يصنع الله تعالى هو وملائكته وجوديا وبصورة مستمرة مذ خلق الله تعالى محمداً /ص/ وإلى ما يعلم الله ختامه
وهنا أمرٌ مهم يجب التنبه لها وهو أنّ الصلاة من الله على النبي هي بمعنى الرحمة ومن الملائكة بمعنى التزكية له/ص/
وهذا فعل من الله وملائكته لم يزل ولايزال وسيبقى دائما غير منقطع
والدليل على ذلك استعمال الله تعالى للحكاية عن هذه الحقيقة صيغة الفعل المضارع((يصلون)) وهو فعل مستمر الحدث والتجدد لاينقطع أبدا
وقد ورد في الروايات الصحيحة عن أبي حمزة عن أبيه أنه سأل الإمام الصادق/ع/ عن معنى التسليم في قوله تعالى(( وسلموا تسليما))
فقال
/ع/::
يعني التسليم له فيما ورد عنه :
قال فقلتُ فكيف نصلي على محمد وآله؟
قال/ع/ تقولون (( صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته))
قال : فقلتُ فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟
قال/ع/ الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته امه:
وقرأ الإمام الصادق /ع/ بعد ذلك قوله تعالى
((هو الذي يُصلي عليكم وملائكته ليُخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما))/الأحزاب/43.
وقال/ع/
((كل دعاء يُدعى الله تعالى به محجوب عن السماء حتى يُصلى على محمد وآل محمد))
/انظر/الوافي في شرح الكافي/المازندراني/ج5/ ص 227/228.
((اللهم صلِ على محمد وآل محمد بقدر ما أنتَ وملائكتكَ تُصلي عليه يا الله))
وقد جاء في كتاب (الصواعق ) لأبن حجرالعسقلاني/ص87.
((أنّ النبي محمد/ص/ قال :لاتصلوا عليّ الصلاة البتراء ؟
فقالوا وما الصلاة البتراء؟
قال/ص/ تقولون ((اللهم صل على محمد))
وتمسكون بل قولوا ((اللهم صل على محمد وآل محمد))
وقوله تعالى
((هو الذي يُصلي عليكم وملائكته ليُخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما))/الأحزاب/43.
دليل قرآني قوي وقطعي بضرورة عدم إستعمال الصلاة البتراء
بل الترقي بالصلاة والسلام على محمد وآله كما عهدت الآية ذلك
وضمير(عليكم ) يقينا شامل لآل محمد/ص/ وهم أشرف الخلق في البشرية قطعا
بحيث يستوجب الصلاة عليهم من قبل الله تعالى وملائكته كما يُصلي الله تعالى هو وملائكته على النبي في آية أخرى قد ذكرنها اعلاه
والله تعالى لايُصلي هو وملائكته إلاّ على عباده الذين اصطفاهم لهداية الناس
وإلاّ لايُعقل أن تكون رحمة ودعاء وصلاة الله وملائكته على اناس غير مؤهلين لذلك كأن يكونون من المذنبين
وهذا ما لايتلائم وحكمة الله تعالى
و القرآن الكريم
قال (( إنّ الله وملائكته يُصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما))/ 56/ الأحزاب.
وعلى إختلاف التفاسير في هذا المجال للمقطع الأخير من الأية هذه ((وسلموا تسليما))
تكون المحصلة التربوية والتعليمية واحدة لامحالة
إذ أننا مُلزمون بالتسليم على شخص النبي /محمد/ص/ في حال الخروج من الصلاة وكذا مُلزمون بالسلام على عباد الله الصالحين وهما بعينهما
يمثلان حقيقة السلام والتعايش السلمي فيما بيننا وبين منهج نبينا أو مع الأخرين من الناس كافة
وهذا المقطع الأخيرمن الأية الشريفة يستبطن في جوهره القيمي إطروحة السلام ونبذ العنف وضرورة التعايش سلميا وإلاّ مامعنى أن يُكررالمسلم يوميا هذه الفقرة في صلواته الخمس
(السلام عليك أيها النبي/ص/)
(السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين).
ويُرتب الشرع الأسلامي الحكيم أثراً على ذلك
إذ أنه لايسمح للمسلم بتركه (أي ترك التسليم)
حال الخروج من صلاته .إلاّ بإتمامها بالصلاة والسلام على محمد/ص/.
هذا الرأي الأول وهو المعروف بين سائر المسلمين.
أما الرأي الثاني
فيؤكد على أنّ معنى((ويسلموا تسليما)) هو وجوب الأنقياد والطاعة والتسليم لمنهاج الرسول الأكرم محمد/ص/
والذي هو عينه منهاج الله تعالى والذي يُعزز هذا الرأي تأكيد القرآن الكريم لحقيقة الأنقياد العلمي والعملي لمنهج الرسول /ص/ وسسنه الشريفة.
في قوله تعالى
((فلاوربّكَ لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم ثمّ لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويُسلموا تسليما))65/النساء.
وهنا يتضح الأمر التربوي والتعليمي جليا إذ أنّ القرآن الكريم جعل المعيارفي إيمانية الفرد المسلم هو مدى إتباعه وتسليمه لمنهج وقضاء الرسول /ص/ في زحمة وتداخل المناهج التربوية في كل وقت وعدم التقاطع معها وعدم الأستنكاف في الأخذ منها
إذ بها سبيل النجاح والفوز يتحقق.
وممكن الأستفادة تربويا وتعليميا من هذه القيم القرآنية في تنمية وتربية الأفراد سلوكيا ونفسيا وفكريا.
وهنا نقطة مهمة جدا يجب الألتفات إليها وهي أنّ ذكر الإمام المهدي/ع/ للأئمة المعصومين ومنهم الصديقة الزهراء/ع/ بالصلاة والدعاء في صورة الصلاة على النبي محمد/ص/
الحقة والصلاة الكاملة تأكيدا منه /ع/ لحقيقة المعصومين /ع/ وبيانا لقداستهم ومدى إستحقاقهم للتقدير والتعظيم وأنهم معصومون قطعا
فضلا عن أنّ ذكرهم المتسلسل يعني أنهم أئمة الأنسان والوقت في كل زمان ومكان .
وهذا يعني أنهم خلفاء النبي محمد/ص/ بحق ومشروعية وكما نص عليهم /ص/ فردا فردا
ومن النصوص الصحيحة أيضافي صراحتها ودلالتها القطعية في إمامة الأئمة المعصومين /ع/ ::
هو ما رواه الصحابي الجليل الثقة (جابرابن عبد ألله الإنصاري)
قال/لمّا قال تعالى
((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا ألله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))/59/النساء.
قُلتُ :: يا رسول ألله /ص/ عرفنا ألله فأطعناه وعرفناك فأطعناك .
فمَنْ أولوا الأمر الذين أمرنا ألله بطاعتهم؟
قال /ص/::
(( هم خلفائي يا جابر وأولياء الأمر بعدي وفي نسخة (أئمة المسلمين من بعدي)
أولهم أخي علي/ع/ ثُمّ من بعده الحسن/ع/ولده ثُمّ الحسين/ع/ ثُمّ علي بن الحسين/ع/
ثُمّ محمد بن علي وستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرأه مني السلام
ثُمّ جعفر بن محمد /ع/ثُمّ موسى بن جعفر ثُمّ علي بن موسى الرضا ثُمّ محمدبن علي ثُمّ علي بن محمد ثُمّ الحسن بن علي/ع/
ثُمَّ محمد بن الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما مُلِئَت ظلما وجورا))
/إنظر/ كفاية الأثر في النص على الأئمة الأثني عشر/ للشيخ علي بن محمد بن علي الخزار الرازي/والذي يروي عن الشيخ الصدوق: /ص54/
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
ويتبع القسم التاسع إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي /النجف الأشرف:
===============================
((مِنهاجيَّة دُعاء الإفتتاح إنموذجا)):: القسم الثامن ::
===============================
(القسم الثامن )
==========
بسم الله الرحمن الرحيم
((اللّهم صل على محمد عبدك ورسولك ، وأمينك وصفيك وحبيبك ، وخيرتك من خلقك ، وحافظ سرك ، ومبلغ رسالاتك ،
أفضل وأحسن وأجمل ، وأكمل وأزكى وانمى ، وأطيب وأطهر وأسنى ، وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحد من عبادك وأنبيائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامة عليك من خلقك .
اللهم صل على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك وآيتك الكبرى والنبأ العظيم ،
وصل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،
وصل على سبطي الرحمة وامامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ،
وصل على أئمة المسلمين ، علي بن الحسين ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والخلف الهادي المهدي ، حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة .))
إنّ الصلاة على النبي محمد/ص/ وآله المعصومين/ع/ هوحقٌ
اسس له القرآن الكريم في نص شريف وهوقوله تعالى
((إنّ الله وملائكته يُصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)) الأحزاب /56.
ومعنى الصلاة على النبي محمد /ص/ هو الدعاء له وتعظيمه حال ذكره /ص/
كما يصنع الله تعالى هو وملائكته وجوديا وبصورة مستمرة مذ خلق الله تعالى محمداً /ص/ وإلى ما يعلم الله ختامه
وهنا أمرٌ مهم يجب التنبه لها وهو أنّ الصلاة من الله على النبي هي بمعنى الرحمة ومن الملائكة بمعنى التزكية له/ص/
وهذا فعل من الله وملائكته لم يزل ولايزال وسيبقى دائما غير منقطع
والدليل على ذلك استعمال الله تعالى للحكاية عن هذه الحقيقة صيغة الفعل المضارع((يصلون)) وهو فعل مستمر الحدث والتجدد لاينقطع أبدا
وقد ورد في الروايات الصحيحة عن أبي حمزة عن أبيه أنه سأل الإمام الصادق/ع/ عن معنى التسليم في قوله تعالى(( وسلموا تسليما))
فقال
/ع/::
يعني التسليم له فيما ورد عنه :
قال فقلتُ فكيف نصلي على محمد وآله؟
قال/ع/ تقولون (( صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته))
قال : فقلتُ فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟
قال/ع/ الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته امه:
وقرأ الإمام الصادق /ع/ بعد ذلك قوله تعالى
((هو الذي يُصلي عليكم وملائكته ليُخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما))/الأحزاب/43.
وقال/ع/
((كل دعاء يُدعى الله تعالى به محجوب عن السماء حتى يُصلى على محمد وآل محمد))
/انظر/الوافي في شرح الكافي/المازندراني/ج5/ ص 227/228.
((اللهم صلِ على محمد وآل محمد بقدر ما أنتَ وملائكتكَ تُصلي عليه يا الله))
وقد جاء في كتاب (الصواعق ) لأبن حجرالعسقلاني/ص87.
((أنّ النبي محمد/ص/ قال :لاتصلوا عليّ الصلاة البتراء ؟
فقالوا وما الصلاة البتراء؟
قال/ص/ تقولون ((اللهم صل على محمد))
وتمسكون بل قولوا ((اللهم صل على محمد وآل محمد))
وقوله تعالى
((هو الذي يُصلي عليكم وملائكته ليُخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما))/الأحزاب/43.
دليل قرآني قوي وقطعي بضرورة عدم إستعمال الصلاة البتراء
بل الترقي بالصلاة والسلام على محمد وآله كما عهدت الآية ذلك
وضمير(عليكم ) يقينا شامل لآل محمد/ص/ وهم أشرف الخلق في البشرية قطعا
بحيث يستوجب الصلاة عليهم من قبل الله تعالى وملائكته كما يُصلي الله تعالى هو وملائكته على النبي في آية أخرى قد ذكرنها اعلاه
والله تعالى لايُصلي هو وملائكته إلاّ على عباده الذين اصطفاهم لهداية الناس
وإلاّ لايُعقل أن تكون رحمة ودعاء وصلاة الله وملائكته على اناس غير مؤهلين لذلك كأن يكونون من المذنبين
وهذا ما لايتلائم وحكمة الله تعالى
و القرآن الكريم
قال (( إنّ الله وملائكته يُصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما))/ 56/ الأحزاب.
وعلى إختلاف التفاسير في هذا المجال للمقطع الأخير من الأية هذه ((وسلموا تسليما))
تكون المحصلة التربوية والتعليمية واحدة لامحالة
إذ أننا مُلزمون بالتسليم على شخص النبي /محمد/ص/ في حال الخروج من الصلاة وكذا مُلزمون بالسلام على عباد الله الصالحين وهما بعينهما
يمثلان حقيقة السلام والتعايش السلمي فيما بيننا وبين منهج نبينا أو مع الأخرين من الناس كافة
وهذا المقطع الأخيرمن الأية الشريفة يستبطن في جوهره القيمي إطروحة السلام ونبذ العنف وضرورة التعايش سلميا وإلاّ مامعنى أن يُكررالمسلم يوميا هذه الفقرة في صلواته الخمس
(السلام عليك أيها النبي/ص/)
(السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين).
ويُرتب الشرع الأسلامي الحكيم أثراً على ذلك
إذ أنه لايسمح للمسلم بتركه (أي ترك التسليم)
حال الخروج من صلاته .إلاّ بإتمامها بالصلاة والسلام على محمد/ص/.
هذا الرأي الأول وهو المعروف بين سائر المسلمين.
أما الرأي الثاني
فيؤكد على أنّ معنى((ويسلموا تسليما)) هو وجوب الأنقياد والطاعة والتسليم لمنهاج الرسول الأكرم محمد/ص/
والذي هو عينه منهاج الله تعالى والذي يُعزز هذا الرأي تأكيد القرآن الكريم لحقيقة الأنقياد العلمي والعملي لمنهج الرسول /ص/ وسسنه الشريفة.
في قوله تعالى
((فلاوربّكَ لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم ثمّ لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويُسلموا تسليما))65/النساء.
وهنا يتضح الأمر التربوي والتعليمي جليا إذ أنّ القرآن الكريم جعل المعيارفي إيمانية الفرد المسلم هو مدى إتباعه وتسليمه لمنهج وقضاء الرسول /ص/ في زحمة وتداخل المناهج التربوية في كل وقت وعدم التقاطع معها وعدم الأستنكاف في الأخذ منها
إذ بها سبيل النجاح والفوز يتحقق.
وممكن الأستفادة تربويا وتعليميا من هذه القيم القرآنية في تنمية وتربية الأفراد سلوكيا ونفسيا وفكريا.
وهنا نقطة مهمة جدا يجب الألتفات إليها وهي أنّ ذكر الإمام المهدي/ع/ للأئمة المعصومين ومنهم الصديقة الزهراء/ع/ بالصلاة والدعاء في صورة الصلاة على النبي محمد/ص/
الحقة والصلاة الكاملة تأكيدا منه /ع/ لحقيقة المعصومين /ع/ وبيانا لقداستهم ومدى إستحقاقهم للتقدير والتعظيم وأنهم معصومون قطعا
فضلا عن أنّ ذكرهم المتسلسل يعني أنهم أئمة الأنسان والوقت في كل زمان ومكان .
وهذا يعني أنهم خلفاء النبي محمد/ص/ بحق ومشروعية وكما نص عليهم /ص/ فردا فردا
ومن النصوص الصحيحة أيضافي صراحتها ودلالتها القطعية في إمامة الأئمة المعصومين /ع/ ::
هو ما رواه الصحابي الجليل الثقة (جابرابن عبد ألله الإنصاري)
قال/لمّا قال تعالى
((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا ألله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))/59/النساء.
قُلتُ :: يا رسول ألله /ص/ عرفنا ألله فأطعناه وعرفناك فأطعناك .
فمَنْ أولوا الأمر الذين أمرنا ألله بطاعتهم؟
قال /ص/::
(( هم خلفائي يا جابر وأولياء الأمر بعدي وفي نسخة (أئمة المسلمين من بعدي)
أولهم أخي علي/ع/ ثُمّ من بعده الحسن/ع/ولده ثُمّ الحسين/ع/ ثُمّ علي بن الحسين/ع/
ثُمّ محمد بن علي وستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرأه مني السلام
ثُمّ جعفر بن محمد /ع/ثُمّ موسى بن جعفر ثُمّ علي بن موسى الرضا ثُمّ محمدبن علي ثُمّ علي بن محمد ثُمّ الحسن بن علي/ع/
ثُمَّ محمد بن الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما مُلِئَت ظلما وجورا))
/إنظر/ كفاية الأثر في النص على الأئمة الأثني عشر/ للشيخ علي بن محمد بن علي الخزار الرازي/والذي يروي عن الشيخ الصدوق: /ص54/
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
ويتبع القسم التاسع إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي /النجف الأشرف:
تعليق