هل أضعنا البوصلة؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هل أضعنا البوصلة؟
تقليص
X
-
ضيف
هل أضعنا البوصلة؟
في خضم الفورة والثورة والغضب المشحون بالتفاعل، حيث طوت بعض البلدان صحائف حكم حكامها المهزومين، وما زالت شوارع بلدان أخرى تطفو بالهاتفين(الشعب يريد إسقاط النظام) فاجأتنا شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الغربية بما أحبط العزم، فقد أظهرت الملياردير الفرنسي اليهودي(برنار هنري ليفي) في ساحات التغيير العربية مخاطباً ومسانداً وموجهاً،.. فمن هو هذا الـ(ليفي) :ولد ليفي في الجزائر في 5/11/1948 لعائلة يهودية ثرية، انتقلت الى باريس بعد اشهر من ميلاده، فدرس الفلسفة هناك ودرّسها واشتهر كأحد (الفلاسفة الجدد)، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية واعتبرتها (فاسدة أخلاقياً)، وهو ما عبر عنه في كتابه (البربرية بوجه إنساني)، اشتهر كصحفي أكثر منه سياسي، أسس في نهاية التسعينيات من القرن المنصرم مع يهود آخرين معهد (لفيناس الفلسفي) في القدس، وقّع في عام 2006 بياناً مع أحد عشر ممّن على شاكلته، أحدهم سلمان رشدي بعنوان: (معاً لمواجهة الشمولية الجديدة) رداً منهم على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام، التي نشرتها بعض الصحف الدنماركية، فقد حرّض أصحاب هذا البيان على مواصلة الرسوم.. في 2008 نشر ليفي كتابه (يسار في أزمنة مظلمة : موقف ضد البربرية الجديدة) الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمَه واستبدلها بكراهية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود .. وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما؛ وأكد أن التدخل في العالم الثالث ليس (مؤامرة إمبريالية) بل أمرٌ مشروع تماماً.. تدخل في جميع مناطق الصراع: البوسنة والهرسك، افغانستان، جنوب السودان، وأخيراً مصر التي التقى فيها ببعض قادة حركة الأخوان المسلمين، وبعض قيادات شبابها إبّان الثورة -رغم كرهه الشديد للحركات الإسلامية- قال فيما بعد عنها: (نعم، كنتُ أدفع من جيبي الخاص لهذه الثورة).. زار بنغازي قبل طرح فكرة التدخل الغربي في ليبيا، وأقام فيها لمدة خمسة ايام أجرى خلالها حوارات مباشرة مع المجلس الانتقالي وبالتحديد مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس، ومهّد فيما بعد للقائه مع ساركوزي في باريس.. أطلق من باريس مبادرة( s.o.sسوريا) للقاء قادة المعارضة السورية في باريس، ليعقبها بمشاركته بالمؤتمر السوري للتغيير، أو(مؤتمر أنطاليا) ولينظّم تحت هذه المظلة إجتماعاً عاماً لهم هناك.. قال في برنامج (أجندة مفتوحة)من شبكة(بي بي سي)عن قصف اسرائيل لأطفال غزة بالطائرات وبأسلحة محرمة دوليا كالفسفور الأبيض: "في غزة المسألة مختلفة، هي مسألة حرب ومواجهة، وليبيا ليست سورية، وسورية ليست مصر، ويجب أن تفسح الفرصة لأصحاب الارادات الطيبة مثلي لمواجهة القضايا بصراحة وليس بأفكار مقولبة".طبيعة هذا الشخص العنصري المعروفة بعدائها وبغضها للإسلام وأهله، تجعلنا نتوجس خيفة ممّا يحدث الآن في الوطن العربي، وتفضي بنا الى حلقة من الشكوك والتساؤلات: فهل هو ومن معه من خطط ونظّر لهذه الثورات، أم أنه أراد التدخّل والمساندة لوجستياً فيما بعد قبل فوات الأوان لضمان مواقف الحكومات العربية الجديدة من اسرائيل والغرب، أم أنه أوجد أو هيّأ بدائل الحكومات التي تناسبه، سيّما وانه يسعى بحزم وجد للترشح لرئاسة اسرائيل، وبالتالي لابد من شرق أوسط جديد وفق المنظار الإسرائيلي الذي يسعى اليه.. ولكن ما يشغلنا: ما هي حقيقة إنتماء هذه الثورات، وكيف سنتعامل معها في الآن والمستقبل مع ما شابها من ضبابية الإنتساب والولاء. مع من نقف اليوم، وبحياة مَن ننادي! ولماذا غاب هذا الرجل عن شاشات الفضائيات العربية التي تابعت مجريات الأحداث هناك أولاً بأول، وماذا ستفرز هذه التدخلات من تبعات على منطقة أوشك أن يضيع فيها الإتجاه؟!الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
أحسنت اخي كاظم الناشي موضوع جميل واقعي ، يظهر ان اليد العربيه اصبحت تصافح القتله والأسرائيلين بهدف الوصول الى الكراسي ن، هدف هذا الرجل هو ضمان أمن اسرائيل وتشتيت وأضعاف الأسلام لكن ليس ذنبه بل ذنب العرب الذي باعوا دينهم بدنانيرهم ، سلمت اناملك اخي كاظم الناشي وجزاك الله خيرا .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ضيف
الأعزاء: الزويني، بيرق
المشكلة هي أننا دائماً ما نُتَّهم من أخواننا العرب أننا بعنا العراق للإحتلال، وقسم آخر منهم يتهمنا أننا
بعناه لبعض دول الجوار، والحقيقة أنهم هم من أعان الديكتاتور على بطشنا والتنكيل بنا كشعب
وهم من جعله الأداة لمعاداة دول الجوار، وبالتالي هم من حشّد الجيوش والأساطيل وجعل أرضه منطلقاً
لإحتلال العراق، ثم عدوا علينا بتفجير وتشهير ومقارنات لا ترقى الى الإنصاف..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق