يوم القدس العالمي
بقلم / زاهرة بولائها
لماذا كل هذه الاولوية والاهتمام من قبل الامام الخميني "قدس سره " لقضية فلسطين والقدس ؟
أما زالت الامة الاسلامية في سباتها ، وكيف نسعى لأستنهاظ الامة لتلك القضية ؟
اين دور الحكام العرب والاعلام ؟ واخيرا ما العوامل المساعدة في حل قضية فلسطين ؟
كلنا يعلم ان الجمهورية الاسلامية كانت ايام الشاه عبارة عن مستعمرة امريكية من الناحية الثقافية والسياسية ، ولم تكن سوى مخطط بريطاني امريكي وضع من اجل خدمة النظام الصهيوني وتعزيزه ، فمن هنا ارتأى الامام الخميني "قدس سره" الواجب الديني ، فنهظ معلنا الثورة ضد النظام الفاسد وذلك عام 1978م ، والواقع لم تكن ثورة للشعب الايراني فحسب انما لكل الشعوب المستضعفة ، فبها اعادت الحياة للدين الاسلامي بعدما كانت متلبسة بالافكار الماركسية ، ولكن وبعد انتصار الامام على عدوي الاسلام الشاه وصدام بل العالم اجمع ، هل اكتفى الامام بالانتصار الداخلي ، ام كانت نظرته اشمل من ارض خراسان ، فمنظومة انتصار الثورة لا تكتمل الا بتحرير فلسطين ، لذلك دعا الاما "قدس " الى تأسيس جيش تحرير القدس وحماية الدول الاسلامية ، فهبت الظمائر الحية في ايران وما زالت تواصل مشوارها نحو كيد نحر العدو ، واختار الامام يوم عظيم من شهر كريم يكون رمزا لتلك القضية ، فكان ذلك اليوم هو آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، ويا ترى اين موقع الحكام العرب من تلك القضية فأذا كانوا جزء من الامة ألم تقع على عاتقهم مسئولية الشعوب العربية ، ألا تبصر اعينهم بحور الدماء ، أم زاغت عنها الابصار ، وكيف لها ان تبصر وهي المعين للقوى الاستكبارية . والداعم لعملية تهويد القدس ، فهو يعترك مع شعبه من اجل سعادة صهيوني ، ولم يكن جون بلاط والسينيورة الا نموذج مكشوف من تلك النخبة الفاسدة ، والمستور ادهى وامر، اما الاعلام العربي فأنه وجد لخدمة الكيان الصهيوني بالدرجة الاولى ، فأثارة الفتن وتهميش طائفة على حساب الاخرى ، بل التخويف من مذهب ومحاولة اضعافه خلقها الاعلام العربي وابدع فيها ، ولا يمكن انقاذ اليهود من خطر الحق الا عن طريق زرع الفتن بين الامة الاسلامية والعربية ، لذلك ظهرت قوى ارهابية عربية تسعى جاهدة لتفكيك الامة لتحول دون وحدتها ، كما ظهرت افكار ومصطلحات لا تمت للدين بصلة ، فباتت العقول العربية وللاسف لا تفرق بين الارهاب والواجب الانساني ، فهو يذبح اخيه كما يذبح الشاه تحت مسمى الجهاد فأي مغالطة كهذه ؟ !
ايها العرب ...... ايها المسلمون فلنزرع بذور الوحدة في بستان الايمان حتى نحصد ثمارها جنيا وتعود قدسنا السليبة .