بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إنها أمي تلك الإنسانة التي فاحت من تحت قدميها رائحة الجنان
إنها أمي التي عطرت أنفاسي وزينت حياتي بطيب نفسها وجمال روحها
إنها أمي التي إجتهدت في تربيتي بعد أن عانت ثُقل حملها لي لـ 9ـشهور كرِهت فيها لذيذ الطعام وطيب الشراب
إنها أمي التي ضمتني إلى حُضنها وأقعدتني في حِجرها وأرضعتني من جمال صدرها لبناً سائغاً يحوي القيمة الغذائية التي تُناسبني والحنان الذي يُنمي فكري ويُطيب نفسي
إنها أمي التي تُناغيني بأجمل الكلام وتحكي لي حكاية جميلة لكي أنام ، تهنأ بالحديث معي وتفهم لثرثرتي وإن كانت ناقصة الحروف لا تحوي كلاماً مفيداً ، لكنها وبقلبها العطوف تعرف كيف تجمعها لتُظهر منها ما خفي على غيرها من كلماتٍ قد نطقتها بحروف مبعثرة ولسان يحوي الصمم لعدم معرفته كيف يُصيغ زينة الكلام
إنها أمي التي تسهر الليالي ويعلو صفحات وجهها الحزن حينما تراني باكياً وللنوم هاجراً ، تحاول معرفة السبب لتُهيئ لي العلاج بقلبها الحنون ، فإن تبين لها مرضي تضرعت بقلبها الحزين إلى من أوجدني بأن يمن علي بالعافية ويُبعد عني السوء والبلاء لأهنأ بجمال الحياة ومن ثم تأتي بالدواء لتُسقيني الجرعة التي تناسبني لتهدأ نفسي وتزول علتي وأغط في نومٍ عميق ، حينها تهدأ وتنام لسويعات قليلة قبل أن يطلع النهار
إنها امي التي ربتني على الفضيلة وعلمتني الصفات الحميدة وهيأتني للحياة الكريمة لأكون شاباً يافعاً .. لله عابداً ولرسوله تابعاً وبآل البيت مهتدياً أعمل لصلاح نفسي بعد إرضاء ربي وأتعامل مع من حولي بما علمتنيه أمي
نعم إنها أمي التي لا زالت تراني طفلاً صغيراً أحتاج إلى عطفها وأسعد بودها وأُرضي ربي بإحساني لها ، تُناغيني كما كانت في أيام طفولتي وتُدللني كما كانت في سني نشأتي وتخاف علي كما لو كنت في سن الفطام ، تلك السن التي لا أُميز فيها بين ما ينفعني وما يضرني
صرت اليوم رجلاً ، لدي زوجة وابناء ومع ذاك فأنا في نظرِها الطفل المُدلل والذي يخاف عليه من أن يقع أو يتعثر
فيا لها من أم حنون تمتلك قلباً كبيراً ينبض بالعطف ويضخ دماءاً تجري في شرايين الحياة حاملة معها جمال الخلق وحلو الصفات لتصبها بما يحوي في منبعٍ صافي أسميته منبع الحنان
بقلم الكاتب
صــ آل محمد ــداح
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إنها أمي تلك الإنسانة التي فاحت من تحت قدميها رائحة الجنان
إنها أمي التي عطرت أنفاسي وزينت حياتي بطيب نفسها وجمال روحها
إنها أمي التي إجتهدت في تربيتي بعد أن عانت ثُقل حملها لي لـ 9ـشهور كرِهت فيها لذيذ الطعام وطيب الشراب
إنها أمي التي ضمتني إلى حُضنها وأقعدتني في حِجرها وأرضعتني من جمال صدرها لبناً سائغاً يحوي القيمة الغذائية التي تُناسبني والحنان الذي يُنمي فكري ويُطيب نفسي
إنها أمي التي تُناغيني بأجمل الكلام وتحكي لي حكاية جميلة لكي أنام ، تهنأ بالحديث معي وتفهم لثرثرتي وإن كانت ناقصة الحروف لا تحوي كلاماً مفيداً ، لكنها وبقلبها العطوف تعرف كيف تجمعها لتُظهر منها ما خفي على غيرها من كلماتٍ قد نطقتها بحروف مبعثرة ولسان يحوي الصمم لعدم معرفته كيف يُصيغ زينة الكلام
إنها أمي التي تسهر الليالي ويعلو صفحات وجهها الحزن حينما تراني باكياً وللنوم هاجراً ، تحاول معرفة السبب لتُهيئ لي العلاج بقلبها الحنون ، فإن تبين لها مرضي تضرعت بقلبها الحزين إلى من أوجدني بأن يمن علي بالعافية ويُبعد عني السوء والبلاء لأهنأ بجمال الحياة ومن ثم تأتي بالدواء لتُسقيني الجرعة التي تناسبني لتهدأ نفسي وتزول علتي وأغط في نومٍ عميق ، حينها تهدأ وتنام لسويعات قليلة قبل أن يطلع النهار
إنها امي التي ربتني على الفضيلة وعلمتني الصفات الحميدة وهيأتني للحياة الكريمة لأكون شاباً يافعاً .. لله عابداً ولرسوله تابعاً وبآل البيت مهتدياً أعمل لصلاح نفسي بعد إرضاء ربي وأتعامل مع من حولي بما علمتنيه أمي
نعم إنها أمي التي لا زالت تراني طفلاً صغيراً أحتاج إلى عطفها وأسعد بودها وأُرضي ربي بإحساني لها ، تُناغيني كما كانت في أيام طفولتي وتُدللني كما كانت في سني نشأتي وتخاف علي كما لو كنت في سن الفطام ، تلك السن التي لا أُميز فيها بين ما ينفعني وما يضرني
صرت اليوم رجلاً ، لدي زوجة وابناء ومع ذاك فأنا في نظرِها الطفل المُدلل والذي يخاف عليه من أن يقع أو يتعثر
فيا لها من أم حنون تمتلك قلباً كبيراً ينبض بالعطف ويضخ دماءاً تجري في شرايين الحياة حاملة معها جمال الخلق وحلو الصفات لتصبها بما يحوي في منبعٍ صافي أسميته منبع الحنان
بقلم الكاتب
صــ آل محمد ــداح
تعليق