العيد.. فرحة النتائج
مرّةً أخرى تصل التجربة الرمضانيّة إلى نهايتها. تجربة الإعداد والاستعداد والتدريب الظاهريّ والباطنيّ للمُضيِّ في طريق الله تعالى.
ومرّةً أخرى.. يعود ختام شهر الصيام والإمساك والكفِّ عن المباحات، ليحلّ موعد فَطْرِ هذا الإمساك والانفتاح من جديد على مزاولة ما كان قد مُنِع. لكنّ هذه العودة عودةٌ بروحٍ جديدة وبذوق جديد ـ هكذا ينبغي أن تكون.
لابدّ أن تكون عودةً دافقةً بأحاسيسَ مترقّيةٍ في عالم الطُّهر والصفاء. ومن هنا كانت يومَ عيد.. يومَ عَودةٍ بفرح روحي وأُنس معنويّ لمن فازوا في تجربة الصوم، واجتازوها بجدارةٍ لائقةٍ بالرجال.
وإلاّ.. فلا معنى للعيد لمن أخفقوا وتخلّفوا. لا معنى للعيد لمن كانت أيّام صومهم كأيّام فطرهم.. وكأنّهم لم يخوضوا التجربة ولم يغنموا من الفرص العظيمة التي وفّرها شهر الله.
* * *
إنّه عيدٌ حقّاً لمن فاز بغفران الله، فاغتسل روحياً بصيامه، وعاد كأنّه إنسانٌ جديد.. يمارس مسيرته الحياتية أفضل ممّا مضى.
هذا المعنى ممّا علّمنا إيّاه أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في خُطبةٍ له خَطَبها يوم الفطر، جاء فيها: عِبادَ الله، إنّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يُناديهم مَلَكٌ في آخِر يومٍ من شهر رمضان: أبشِروا عبادَ الله؛ فقد غُفر لكم ما سَلَف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تَستأنفون!
ومَرّ الإمام الحسن عليه السّلام في يومِ فِطر بقومٍ يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: إنّ الله جعل شهر رمضانَ مضماراً لخلقه، فيستبقونَ فيه بطاعته إلى مرضاته، فسَبَقَ قوم ففازوا، وقَصَّر آخرون فخابُوا؛ فالعَجَبُ كلُّ العجبِ من ضاحكٍ لاعبٍ في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون. وأيمُ الله، لو كُشِف الغطاء لَعَلموا أنّ المحسنَ مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته.
مرّةً أخرى تصل التجربة الرمضانيّة إلى نهايتها. تجربة الإعداد والاستعداد والتدريب الظاهريّ والباطنيّ للمُضيِّ في طريق الله تعالى.
ومرّةً أخرى.. يعود ختام شهر الصيام والإمساك والكفِّ عن المباحات، ليحلّ موعد فَطْرِ هذا الإمساك والانفتاح من جديد على مزاولة ما كان قد مُنِع. لكنّ هذه العودة عودةٌ بروحٍ جديدة وبذوق جديد ـ هكذا ينبغي أن تكون.
لابدّ أن تكون عودةً دافقةً بأحاسيسَ مترقّيةٍ في عالم الطُّهر والصفاء. ومن هنا كانت يومَ عيد.. يومَ عَودةٍ بفرح روحي وأُنس معنويّ لمن فازوا في تجربة الصوم، واجتازوها بجدارةٍ لائقةٍ بالرجال.
وإلاّ.. فلا معنى للعيد لمن أخفقوا وتخلّفوا. لا معنى للعيد لمن كانت أيّام صومهم كأيّام فطرهم.. وكأنّهم لم يخوضوا التجربة ولم يغنموا من الفرص العظيمة التي وفّرها شهر الله.
* * *
إنّه عيدٌ حقّاً لمن فاز بغفران الله، فاغتسل روحياً بصيامه، وعاد كأنّه إنسانٌ جديد.. يمارس مسيرته الحياتية أفضل ممّا مضى.
هذا المعنى ممّا علّمنا إيّاه أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في خُطبةٍ له خَطَبها يوم الفطر، جاء فيها: عِبادَ الله، إنّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يُناديهم مَلَكٌ في آخِر يومٍ من شهر رمضان: أبشِروا عبادَ الله؛ فقد غُفر لكم ما سَلَف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تَستأنفون!
ومَرّ الإمام الحسن عليه السّلام في يومِ فِطر بقومٍ يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: إنّ الله جعل شهر رمضانَ مضماراً لخلقه، فيستبقونَ فيه بطاعته إلى مرضاته، فسَبَقَ قوم ففازوا، وقَصَّر آخرون فخابُوا؛ فالعَجَبُ كلُّ العجبِ من ضاحكٍ لاعبٍ في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون. وأيمُ الله، لو كُشِف الغطاء لَعَلموا أنّ المحسنَ مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته.
تعليق