فقد فرج عنك
الفصل الاول
الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .
ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله ابدى في مجالس متعددة حبه ليقينك بالرسالة والامامة وانك انما تيقنت من سواد على بياض بدون ان تشاهدهم صلوات الله عليهم ؛
يا موالي ويا مؤمن فهل انت بمستوى من يشتاق اليه الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛
وهذه الرواية انقلها لكم عن :
التحصين لابن فهد الحلي 23 القطب الثالث في فوائدها و هي أمور .
النبي صلى الله عليه واله أنه قال:
أتدرون ما غمي و في أي شيء تفكري و إلى أي شيء أشتاق؟
قال أصحابه : لا يا رسول الله ما علمنا بهذه من شيء أخبرنا بغمك و تفكرك و تشوقك .
قال النبي صلى الله عليه واله أخبركم إن شاء الله ثم تنفس و قال :
هاه شوقا إلى إخواني من بعدي .
فقال أبو ذر : يا رسول الله ألسنا إخوانك ؟
قال : لا أنتم أصحابي و إخواني يجيئون من بعدي شأنهم شأن الأنبياء قوم يفرون من الآباء و الأمهات و من الإخوة و الأخوات و من القرابات كلهم ابتغاء مرضات الله يتركون المال لله و يذلون أنفسهم بالتواضع لله لا يرغبون في الشهوات و فضول الدنيا مجتمعون في بيت من بيوت الله كأنهم غرباء محزونين لخوف النار و حب الجنة فمن يعلم قدرهم عند الله ليس بينهم قرابة و لا مال يعطون بها بعضهم لبعض أشفق من الابن على الوالد و من الوالد على الولد و من الأخ على الأخ هاه شوقا إليهم يفرغون أنفسهم من كد الدنيا و نعيمها بنجاة أنفسهم من عذاب الأبد و دخول الجنة لمرضاة الله و اعلم يا أبا ذر إن للواحد منهم أجر سبعين بدريا يا أبا ذر واحد منهم أكرم على الله من كل شيء خلق الله على وجه الأرض يا أبا ذر قلوبهم إلى الله و عملهم لله لو مرض أحدهم له فضل عبادة ألف سنة صيام نهارها و قيام ليلها و إن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر قال نعم يا رسول الله زدني قال لو أن أحدا منهم مات فكأنما مات من في السماء الدنيا من فضله على الله و إن شئت أزيدك قال نعم يا رسول الله زدني قال يا أبا ذر لو أن أحدهم تؤذيه قملة في ثيابه فله عند الله أجر أربعين حجة و أربعين عمرة و أربعين غزوة و عتق أربعين نسمة من ولد إسماعيل ع و يدخل واحد منهم اثني عشر ألفا في شفاعته قال فقلت سبحان الله و قالوا مثل قولي سبحان الله ما أرحمه بخلقه و ألطفه و أكرمه على خلقه فقال النبي صلى الله عليه واله أتعجبون من قولي و إن شئتم حتى أزيدكم قال أبو ذر نعم يا رسول الله زدنا فقال النبي صلى الله عليه واله يا أبا ذر لو أن أحدا منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا فيصبر و لا يطلبها كان له من الأجر بذكر أهله ثم يغتم و يتنفس كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة و محا عنه ألفي ألف سيئة و رفع له ألفي ألف درجة و إن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر قال حبيبي رسول الله زدني قال لو أن أحدا منهم يصبر مع أصحابه لا يقطعهم و يصبر في مثل جوعهم و مثل غمهم كان له من الأجر كأجر سبعين ممن غزا معي غزوة تبوك و إن شئت حتى أزيدك قال نعم يا رسول الله زدنا قال لو أن أحدا منهم وضع جبينه على الأرض ثم يقول آه فتبكي ملائكة السماوات السبع لرحمتهم عليه قال الله تعالى يا ملائكتي ما لكم تبكون فيقولون يا إلهنا و سيدنا و كيف لا نبكي و وليك على الأرض يقول في وجعه آه فيقول الله يا ملائكتي.
فلربما يسال احدهم فكيف نكون برتبة من يشتاق له الرسول الكريم صلى الله عليه واله وليس بيننا الامام عليه السلام ؟؟
فيجيبنا الامام عليه السلام بقوله :
.
تعليق